اكتفي اتحاد كرة القدم خلال الأيام الأخيرة بدور »المتفرج« وسط كل الأحداث التي تمر بها مصر.. اتخذ قراره مؤخرا بقذف الكرة في ملعب المسئولين لاتخاذ القرار النهائي بشأن بطولة الدوري وعودة النشاط الكروي.. كل أعضاء الجبلاية وبدون استثناء يعلمون جيدا مصير قرارهم.. وفضلوا تحويل مهامهم من الدور الرياضي الكروي إلي الدور السياسي.. وشاركوا طوال الشهور الأخيرة في أداء هذا الدور.. وتتصاعد نغمة جديدة الآن في محيط اتحاد الكرة بضرورة إيجاد الوسيلة البديلة لتعويض الأندية. وفي خضم هذه الأحداث تتوالي أيضا الأزمات والمشاكل.. بل والنكبات التي تقسم اتحاد الكرة إلي أكثر من جزء وبدلا من لغة التوحد وسياسة الأغلبية تتصاعد الآراء المخالفة والتي تصل إلي حدود الفلسفة الزائدة عن الحد.. ومن هنا تقع الأخطاء المتتالية وأولها تسريب »خبر« باتخاذ اتحاد الكرة قرارا نهائيا بالاستغناء عن الجهاز الفني بقيادة الأمريكي »برادلي« وهذا الكلام خرج بالفعل من اتحاد الكرة وعلي ألسنة العديد من أعضائه الذين يهاجمون سياسة الجهاز الفني ويذكرون أنه لايعمل وليس أمامه أي مهام منذ شهور فاتت ولشهور أخري قادمة وحتي مارس القادم موعد مباراة مصر وزيمبابوي ضمن تصفيات كأس العالم.. وعلي الفور تحرك جمال علام رئيس الاتحاد وعقد أكثر من جلسة مع بردالي وجهازه مؤكدا عدم صحة هذا الكلام.. وتمسك اتحاد الكرة به لآخر لحظة طالبا منه ضرورة التركيز في مهمته والتي يعّْول عليها الاتحاد كثيرا حيث الإنجاز بالصعود إلي نهائيات كأس العالم بالبرازيل 4102. والخلافات لم تقف عند هذا الحد.. ولكن حدث الصدام الحاد والخطير عند اتخاذ قرار بشأن منتخب الكرة الخماسية الذي شارك في بطولة العالم مؤخرا بتايلاند وعاد وسط أحداث مؤسفة بسبب تصرفات مجموعة من الأفراد لم يعلموا ولم يشعروا أنهم في البداية والنهاية يحملون اسم مصر. وتبدأ أزمات الكرة الخماسية مع سفر حمادة الشربيني رئيس لجنة الكرة الخماسية لحضور البطولة دون أن يكون له أي دور رسمي ضمن أفراد البعثة الرسمية وحصل علي حجرة خاصة في فندق الإقامة في فندق جولدن تيوليب الذي أقامت فيه البعثة وتم خصم هذه الحجرة من نصيب بعثة المنتخب، وفي ذات الوقت أكد أنه سافر إلي هناك علي نفقته الخاصة. ولأن الفوضي سائدة »والسبهللة« هي أسلوب العمل المفضل فقد استباح إداري المنتخب عبدالبديع صلاح كل شئ.. واستباح لنفسه الإساءة المتعمدة لاسم مصر فقد تم طرده ومعه المدير الفني للفريق بدر خليل في مباراة مصر والكويت.. والمعلوم أن أحد مهام الإداريين ضرورة الحصول علي الإنذارات والإيقافات لأفراد الفريق وكذا الجهاز الفني وبدلا من التأكيد علي قرار إيقافه أمام البعثة المصرية. وعند مناقشة هذه الأزمة علي طاولة الجبلاية تم الإطاحة بأعضاء الجهاز الفني وكذا المنسق الإعلامي للبعثة الكابتن ممدوح الشافعي والذي وفر للبعثة الإقامة في تايلاند لمدة 01 أيام قبل انطلاق البطولة لعلاج الساعة البيولوجية للاعبين قبل انطلاق البطولة وكذا ساهم في الإتفاق علي إقامة ثلاث ورديات ووفر علي اتحاد الكرة تكاليف المعسكر بما يقترب من ربع مليون جنيه. وبجانب رفض وزير الدولة لشئون الرياضة اعتماد بنود الجمعية العمومية غير العادية التي انعقدت مؤخرا لضبط العديد من المخالفات التي تشوبها حيث اعتمد بعض المندوبين في حضورهم علي تفويضات قديمة من أنديتهم كان قد تم استخدامها أثناء الجمعية العمومية للانتخابات وهو مايشكل خطأ، وبالرغم من هذه المشكلة إلا أن هناك اشتباك آخر بين الجبلاية والعامري حيث قرر الأخير ضرورة الاستغناء عن كل العاملين في الاتحادات والمناطق واللجنة الأوليمبية ممن تخطوا سن الستين وتصفية كل المناصب الإدارية وهو مايضرب بالفعل اتحاد الكرة والذي يضم عشرات من كبار موظفين تعدوا هذه السن في كافة الإدارات.