الحمار المصرى مطلوب عالمياً لعلاج الأمراض جلده يعالج السرطان وألبانه »مضادات حيوية« ولحمه»منشط جنسي« أن يطير الإنسان متنقلاً بين السماوات، كان درباً من الخيال، أن يصل إلي المريخ أو يهبط فوق القمر، أو غير ذلك الكثير من اختراعات واكتشافات غيرت وجه الحياة، كل ذلك كان المحال بعينه، لكنه تأكد أن المصريين دائماً يعشقون التحدي فهم من يصنع من "الفسيخ شربات".. فاز زويل ب"نوبل" لأنه أذهل العالم باختراعاته العلمية، وحققها محفوظ بعد أن أبهر الدنيا بإبداعاته الأدبية.. ولا تزال الأرض المصرية تنبت بالكثير والكثير من المخترعين والمكتشفين، الذين يصنعون من أبسط الأشياء أعظم الإنجازات، فقط اعطهم الفرصة ولا تتركهم يلجأون للهرب إلي الخارج كي يبدعوا ويبتكروا امنحهم فقط حق التجربة علي أرضهم ليبهروا العالم بما أنجزوه. "إسرائيل تطلب شراء 100 ألف حمار مصري" خبر يستحق البحث والدراسة، ليس فقط لأن الدولة التي ترغب في التعاون مع مصر اقتصادياً هي "إسرائيل" بل لأن طلب شراء الحمير أمر غايةً في الغرابة، ولكن للأسف وكالعادة لم يكترث ذوو المناصب الرفيعة بهذا الأمر لأنه من وجهة نظر البعض "لا يثير جدلاً". الأمر لم يتوقف عند ذلك بل طلبت اليابان من مصر شراء عشرة أضعاف الكمية من الحيوان ذاته، مبررين ذلك بإجراء تجارب علي تلك الحيوانات. "ماذا يفعلون بحميرنا؟!" سؤال لابد أن يجول ببال كل مصري فور سماعه تلك الأخبار، ولكن لا بديل عن الصمت في المؤسسات الحكومية التي تتعمد دفن الحقائق وإخفاء المعلومات التي قد تفيد مصر بشكل أو بآخر. ربما كانت إجابة ذلك السؤال لدي الطبيب المصري، الدكتور وليد صبحي جنيدي أستاذ الطب البيطري بجامعة كفر الشيخ، الذي يؤكد أن الحكومة اليابانية طلبت من الحكومة المصرية في عهد الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء السابق، شراء مليون حمار مصري لإنتاج دواء من جلد الحمير بملايين الدولارات بسعر 005 دولار للحمار الواحد قابلة للزيادة، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف سعره في مصر، وذلك بعد أن أجرت عدداً كبيراً من الأبحاث علي أنواع عديدة من الحمير، وثبت قطعياً أن الحمار المصري هو الأنسب لصناعة ذلك الدواء، وبفاعلية كبيرة وبنسبة أعلي، وذلك بسبب طبيعة الجو الحار عندنا، ونظراً لسماكة جلده وغنائه بالمواد المطلوبة. وتابع جنيدي قائلاً: "يمكننا من خلال علمائنا أن نكتشف ذلك الدواء، ونعالج به أبناءنا ونصدره لجميع دول العالم بمليارات الدولارات، كما أن صناعة ذلك الدواء كافية لجلب 06مليار دولار كبراءة اختراع فقط لمصر، وفي حال ما إذا أردنا البديل فهو تصدير مليون حمار سنوياً إلي اليابان، وهذا كاف لجلب مليار دولار كعملة صعبة سنوياً". وناشد صبحي المسئولين بالاهتمام بالبحث العلمي في مصر حتي لا يهرب علماؤنا إلي الخارج – حسب قوله. الدكتور محمد فهي، أستاذ الطب البيطري، أكد أنها ليست المرة الأولي التي تطلب فيها دول غربية استيراد حمير مصرية لاستخدامها في أبحاث طبية، مضيفاً أنه قد سبق أن طلبت شركة يابانية مليون حمار مصري لإنتاج دواء من جلد الحمير، موضحاً أن الحكومة المصرية رفضت العرض الإسرائيلي. وقد أجريت بحوث مكثفة علي أنواع مختلفة من الحمير، منها الهندي والتايلاندي والأمريكي والفيتنامي والأفغاني، فتبين أن جلد الحمار المصري غني بمعظم المواد التي تبحث عنها الشركة، وذلك بفضل سماكة جلده. اللواء الدكتور أسامة سليم رئيس الإدارة العامة للخدمات البيطرية، أكد أن الهيئة تعمل الآن علي تنمية الثروة الحيوانية وذلك من خلال تحسين السلالات عن طريق برامج التلقيح الصناعي، مشيرا إلي أن الهيئة تقدم العديد من الخدمات البيطرية العلاجية وذلك عن طريق الوحدات البيطرية ومراكز الرعاية الموجودة بالمحافظات. ونفي سليم ما تناقلته وكالات الأنباء المحلية والعالمية بشأن الطلب المقدم من إسرائيل لاستيراد الحمير المصرية، مشيراً إلي أن مثل تلك الطلبات لابد أن يتم إخطار الهيئة بها قبل البت فيها. الدكتور وليد عبده الباحث بعلوم علاج سرطان الحيوان، أكد أن ما أثير مؤخراً بشأن إجراء أبحاث سرطانية بشركة يابانية باستخدام جلود الحمير المصرية أمر غير صحيح برمته، مشيراً إلي أن ما قاله أحد الأطباء حول رغبة الحكومة اليابانية في شراء مليون حمار مصري أمر ليس له أساس من الصحة. وأوضح عبده أنه كان متواجدا باليابان لمدة ثلاث سنوات متواصلة، وتأكد في تلك الفترة من عدم صحة تلك الأخبار، مشيراً إلي أن الجامعات والشركات اليابانية ألغت الأبحاث والتجارب علي الحيوانات تماماً وذلك في إطار "الرفق بالحيوان".