درة التونسية فرضت نفسها علي الساحة خلال السنوات القليلة الماضية ودخلت قلوب الجمهور من أوسع الأبواب وراهن عليها المخرجون وتوقع الكثيرون أنها ستصل إلي قمة النجومية قريبا.. قدمت الفتاة الشعبية ولعبت دور بنت البلد.. تألقت ولمعت في الريان والعار وآدم.. إنها الفنانة التونسية درة التي أكدت أنها علي استعداد لتقديم أي سيرة ذاتية نسائية حتي لو كانت زوجة المخلوع ليلي الطرابلسي التي تجدها شخصية مليئة بالدراما خاصة في صعودها الغامض لكرسي الحكم وأنها لعبت دورا غريبا في تاريخ تونس وكانت سببا مباشرا في انهيار نظام زين العابدين.. الفنانة درة تحدثت في حوارها عن حكايتها مع الفن وثقة المخرجين فيها ورغم أنها تونسية إلا أنها أتقنت دور بنت البلد المصرية. ❊❊ في البداية .. حدثينا عن تجربتك مع أحمد السقا في فيلم بابا ؟ هي تجربة مميزة ومختلفة عن أي عمل آخر قدمته وأعتبرها الفرصة التي كنت أنتظرها كثيرا، والعمل مع أحمد السقا أسعدني جدا خاصة أنه نجم له جماهيرية وشعبية عريضة ولذلك أعتبر نفسي محظوظة بالعمل معه ومشاركة نجوم السينما حيث قدمت العام الماضي تك تك بوم مع الموهوب محمد سعد وحاليا أقدم بابا مع السقا وهو الفيلم التي يحمل كثيرا من القضايا المهمة وموضوعات مختلفة وقصة حب ومواقف كوميدية. ❊❊ سمعنا كثيرا أنك بصدد تجسيد شخصية نسائية مهمة .. هل هو عمل سينمائي جديد؟ بالفعل أتمني تقديم شخصية مثل جيهان السادات لأني أحبها جدا وتحمل ثراء دراميا كبيرا، ولكني أستعد لتصوير دوري في فيلم »مصور قتيل« الذي أبعد به نوعا ما عن دور الفتاة الشعبية وأجسد فيه دور طبيبة نفسية تدعي خديجة تمتلك الكثير من المعلومات عن الجريمة الغامضة وتحاول أن تساعد الشرطة في كشف ألغاز الجريمة والوصول للقاتل. ❊❊ هل يمكن إعادة التعاون مع الفنان خالد صالح؟ بالتأكيد خالد صالح نجم كبير وكنت أتمني العمل معه وسعدت جدا بعرض المخرجة شيرين عادل أثناء بدء تصوير مسلسل الريان خاصة أنني تعاونت معها في مسلسل العار ولذلك تحمست لدوري في الريان جدا وشعرت بنوع من التحدي لعدة أسباب أهمها أني داخل مباراة قوية بين محترفين في التمثيل في عمل فني يضم نجوما ونخبة كبيرة من الفنانين ومخرجة متميزة منحتني ثقة كبيرة رغم صعوبة الدور الذي يتسم بدراما جديدة ومراحل عمرية مختلفة جدا ولكني صممت أن أذاكر الدور وأحضر للشخصية جيدا وأجتهد في المسلسل. ❊❊ هل ترين معي أن ملامحك يبدو عليها الأرستقراطية ورغم ذلك تقدمين دور بنت بلد شعبية؟ وما المانع في ذلك بالعكس فأنا كنت في قمة التحدي وأنا أقدم شخصية الفتاة الشعبية المصرية ولكن بأداء جديد ومختلف جدا وشخصية بنت البلد لها صور كثيرة ومتنوعة ومختلفة أيضا، ورغم أن دوري في مسلسلي العار والريان يندرج تحت نفس الشريحة الدرامية، وكل الفضل في ذلك يرجع للمخرجين والمنتجين الذين راهنوا علي دخولي في هذه المنطقة التمثيلية وفي الحقيقة تعجبت جدا من ذلك التشجيع رغم أنني تونسية ولست مصرية إلا أنني شعرت بالثقة الكبيرة وليس الغرور، وعلي كل حال أنا تونسية ولكني كسرت حاجز أني غير مصرية. ❊❊ هل تفضلين قبول العمل الفني علي أساس مساحة الدور أو قيمته؟ بكل صراحة أنا لا أهتم بحجم الدور بقدر ما يهمني العمل نفسه ويمكن أن أقبل الدور علي أساس السيناريو ثم أجد أن ما تم تصويره مساحته أكبر من المكتوب داخل النص ولذلك فجودة العمل الفني والفريق المشارك فيه أكبر بكثير من الاهتمام بمساحة الدور، وعندما يعرض عليّ سيناريو أو يرشحني أحد لعمل ما كل ما يشغل بالي هو الفكرة وأن تكون مكتوبة بشكل موضوعي. ❊❊ الظهور في أكثر من عمل في وقت واحد يخيفك كفنانة؟ لماذا؟ أنا لم أشعر بأي قلق أو توتر من ظهوري علي الشاشة في أكثر من عمل لأنني أتقن اختياراتي ولم أقبل دورين أو شخصيتين متشابهتين بالعكس تكونان أبعد ما يكون عن بعضهما. ❊❊ كيف تصفين شعورك أثناء قيام الثورة التونسية وكيف كانت الثورة المصرية في عيون الشعب التونسي ؟ بكل صدق لم أجد شعبين يحبان بعضهما مثل مصر وتونس، وأتمني أن ننسي ما كان يحدث من الشعبين أثناء مباراة في كرة القدم والتعصب الأعمي من الجماهير بسبب الإعلام الموجهة لذلك، ويجب أيضا ألا نغفل دور الأنظمة العربية المستبدة في التفرقة بين الشعوب العربية بسبب أشياء تافهة ليس لها قيمة، لأني اكتشفت مدي حب الشعوب العربية لبعضها وكل ما كنا نراه كان مصطنعا، وبالنسبة للثورتين المصرية والتونسية فهما قريبتان من بعضهما جدا سواء من حيث الرئيس الحاكم للبلاد وأسرته المستبدة أو من حيث غباء النظام الهمجي في التعامل مع الثورة ، وإذا نظرنا إلي المصريين سنجدهم أول المؤيدين للثورة التونسية، وعندما اندلعت الثورة المصرية وجدت نفس الاهتمام من التوانسة لأني كنت هناك ورأيت الشعب التونسي يرفع يده بالدعاء للمصريين، وشعرت بالفخر لأني تونسية ومصرية.