استعدادات المنتخب الوطنى للقاء موزمبيق الصعب أحلام تطاردها الأوهام.. وأهداف وتحديات تواجهها معوقات وسلبيات.. وإرادة حديدية تتحدي المؤامرات والعشوائيات والفوضي.. إنها بالفعل حالة الفرق القومية المصرية في مختلف الأعمار السنية سواء المنتخب القومي الأول أو المنتخب الأوليمبي أو فرق الشباب والناشئين والتي تواجه المجهول!! ومع كل هذه الظروف يواجه الفريق القومي الأول نظيره الموزمبيقي في بداية مشوار التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات مونديال 4102 بالبرازيل.. وبعد 84 ساعة بالتمام والكمال يخوض الفريق أهم تلك اللقاءات ببركة دعاء الوالدين إن صح التعبير بعد أن خاض فترة إعداد مهتزة بسبب اللقاءات التجريبية الودية والدولية التي خاضها الفريق والتي لا ترقي إلي مستوي دوري الدرجة الأولي في مصر. ونفس الأمر بالنسبة للفريق الأوليمبي والذي يواجه المجهول أيضا قبل سفره إلي الأوليمبياد ويشارك الآن في دورة تولون الدولية بفرنسا ولعلها أقوي الاحتكاكات التي يخوضها المنتخب الأوليمبي الآن بعد تعرضه أيضا لهزات عنيفة في مشوار المباريات الودية التجريبية والتي لاترقي أيضا في أهميتها إلي المستوي الفني المطلوب باستثناء بعض اللقاءات التي جاءت علي هامش فترات الإعداد التي شابها الكثير من الأخطاء الفنية والإدارية والتي عاقت مسيرة الإعداد.ولقاء مصر وموزمبيق يجيء في بداية مرحلة هامة وخطيرة لمباريات المنتخب حيث يلعب خلال يونيو 4 لقاءات متتالية داخل وخارج مصر حيث يلتقي يوم 01 يونيو مع غينيا بعد لقاء موزمبيق ثم أمامه مباراتان متتاليتان أمام أفريقيا الوسطي في تصفيات كأس الأمم الأفريقية. وخلال المرحلة المنقضية قام برادلي بتجربة مايزيد علي 53 لاعبا من مختلف أندية الدوري الممتاز.. وضم العديد من لاعبي المنتخب الأوليمبي لدعم الصفوف ولخفض مستوي الأعمار السنية حيث يرفض الاتهام بأنه وراء اختيار اللاعبين كبار السن وإنه لم يجدد في صفوفه منذ توليه المسئولية. وجاءت تصريحات برادلي تحمل تفاؤلا كاملا حول الفترة القادمة والمباريات الهامة التي سوف تواجهها الكرة المصرية.. وفي آخر تدريبات المنتخب الوطني أعلن برادلي أنه يثق في قدرات اللاعبين لتخطي المرحلة الهامة القادمة رغم المعوقات التي واجهت المنتخب في مشوار الإعداد وإنه لاينظر إلي الخلف علي الإطلاق لافتا النظر إلي أنه لايقف عند لاعب معين وأنه لايهمه الأسماء بقدر اهتمامه بالمستوي الفني والبدني للاعب المنتخب والذي يجب أن تكون له مواصفات خاصة جدا يجيء في مقدمتها الاحترام والالتزام. وفي إشارة مباشرة إلي أسماء بعض اللاعبين الدوليين المستبعدين عن صفوف المنتخب الوطني.. قال برادلي.. لم أبن حساباتي في يوم من الأيام علي لاعب معين ومحدد وكل النجوم عندي سواسية.. والفارق الأوحد في نظري مايقدمه اللاعب من أداء ولذلك أقدمت مجددا علي ضم النجم محمد أبوتريكة والذي سيكون له دور مميز في الفترة القادمة وهذا عكس ماحدث مع شيكابالا وعمرو زكي وغيرهما، وأنا لا أهاجم أحدا علي الإطلاق كما يدعي البعض ولكن الأداء في الملعب هو الفيصل عندي وعند أي مدرب يحترم مهنته. وخلال المعسكر الأخير للفريق الوطني سيطر رحيل جوزيه عن الأهلي علي كل الأحداث وكذا موقف حسن شحاتة من الزمالك حيث تباينت واختلفت الآراء كثيرا حول الموقفين إلا أن الجهاز الفني طلب من اللاعبين ضرورة التركيز في التدريبات فقط ومعايشة المباراة الهامة والتي تمثل ضربة البداية لجيل جديد من اللاعبين مطعم بعناصر الخبرة القادرة علي قيادة المسيرة للوصول إلي نهائيات الأمم الأفريقية وكذا نهائيات كأس العالم. ومن ناحيته طلب عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة من كبار مسئولي الدولة خاصة بالمجلس الأعلي العسكري ضرورة السماح لمجموعات قليلة من الجماهير لحضور مباراة مصر وموزمبيق لتشجيع اللاعبين خاصة أن برادلي طلب رسميا من أنور صالح ضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة مشيرا إلي أن التواجد الجماهيري سوف يفرق كثيرا علي أداء اللاعبين خلال هذه المباراة، ووعد البناني بضرورة إيجاد حل بالرغم من الظروف الصعبة التي تواجه هذه المباراة والتي تواكب موعد محاكمة الرئيس السابق مبارك ونجليه وكبار مسئولي وزارة الداخلية وذلك بيوم واحد فقط. وفي إطار الأحداث المتلاحقة داخل اتحاد الكرة تقرر انعقاد الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد بعد أيام قليلة من الانتهاء من عملية انتخاب رئيس الجمهورية الجديد لاعتماد تعديلات لائحة النظام الأساسي للاتحاد التي أقرها الاتحاد الدولي وذلك بعد مناقشتها جيدا بالاضافة لاتخاذ قرار نهائي بشأن عقد أديداس والذي مازال حائرا رغم تنفيذ مجموعة من البنود مؤخرا وإرسال كميات ضخمة من الملابس المتفق عليها دون اعتماد العقد بصورة نهائية، والمعروف أن الجمعية العمومية العادية سوف تنعقد في 03 سبتمبر القادم للإعلان عن انتخاب مجلس إدارة جديد ممن ينطبق عليهم الشروط بعد تطبيق البند الخاص باستبعاد الأعضاء ممن أمضوا 8 سنوات داخل الاتحاد.