يخوض المنتخب الوطني مباراة هامة وحساسة للغاية أمام نظيره التونسي بعد 48 ساعة في تصفيات الأمم الأفريقية، اللقاء هذه المرة لامعني له من الناحية الحسابية والصراع علي النقاط للوصول إلي المحطة الأخيرة.. حيث وصلها كل من الفريقين بالفعل، صعوبة المواجهة أنها تجيء الآن عقب الأحداث التي ألمت بمباراتي الأهلي أمام الترجي في نهائي البطولة الأفريقية وخسارة الأهلي للكأس وتعرضه للهزيمة القاسية الأخيرة في تونس. فرصة رد الاعتبار في برج العرب خلال المعسكر المغلق الأخير الذي خاضه المنتخب استعدادا لتلك المباراة فقد كان التركيز والاهتمام من أجييري وجهازه الفني علي الناحية النفسية للاعبين ليس للاعبي الأهلي الدوليين فحسب ولكن لكل اللاعبين الدوليين الذين تأثروا بالفعل بهزيمة الأحمر أمام الترجي ويحسون ويشعرون الآن أن أمامهم معركة كروية من أجل الثأر من المنتخب التونسي ويحاول أجييري التخفيف علي اللاعبين من أجل الوصول إلي أفضل مستوي فني وبدني للاعبين فبعد أن كانت المباراة "تحصيل حاصل" بين الفريقين تحولت إلي منافسة من نوع آخر من أجل تحقيق وتنفيذ مبدأ "السيطرة" علي الشمال الأفريقي وهو مايضع اللاعبين تحت ضغط جديد وربما يؤثر بالسلب علي أداء اللاعبين خاصة لاعبي الأهلي الذين وضح تأثرهم البالغ بعد الهزيمة من الترجي. وكانت هناك "فكرة" لإعفاء لاعبي الأهلي من المعسكر الأخير ومن المباراة ذاتها إلا أن أجييري رفض الاقتراح مؤكدا العكس وضرورة تواجد اللاعبين في مثل هذه الظروف التي وصفها للاعبين أنها تحد من نوع جديد لأن الفريق يلعب الآن باسم مصر، وليس باسم الأهلي وحده. وقد وضع أجييري وجهازه الفني أكثر من سيناريو للقاءين القادمين أمام تونس ثم النيجر من أجل تجربة أكبر عدد ممكن من اللاعبين الأساسيين وغيرهم وهناك مجموعة سوف تحصل علي الفرصة الأخيرة خلال اللقاءين من أجل تثبيت الصفوف علي تشكيل محدد بالأساسيين والاحتياطيين للتخطيط للفوز ببطولة الأمم الأفريقية القادمة.. وهناك العديد من المراكز التي يبحث الجهاز الفني عن حل لها بعد ظاهرة النقصان الشديدة التي يعاني منها وعلي رأسها مركز رأس الحربة الهداف بعد فشل العديد من النجوم الأساسيين في شغل هذا المركز وعلي رأسهم مروان محسن الذي فشل في مشاركته الأخيرة مع الأهلي ضد الترجي التونسي وهناك أيضا أكثر من أزمة في خط الدفاع الذي لم يثبت علي شكل محدد خاصة بعد دخول عدد من اللاعبين الجدد ولكن وضح أنهم بلا خبرة علي الإطلاق، وهذا الأمر يؤرق اتحاد الكرة بالفعل الذي طلب من المدرب الأجنبي وضع مجموعة من الأهداف خلال المرحلة القادمة لإعداد المنتخب بالصورة المثلي قبل خوض كأس الأمم الأفريقية.