بنجاح ساحق ومنقطع النظير مازال العرض الأزلي للرواية البيضاء في ميت عقبة مستمرا.. طرأت تطورات خطيرة في أزمة الزمالك ضد الجميع.. أو في أزمة الجميع ضد الزمالك.. ويمر النادي العريق بمنحني خطير وكارثي لم يتعرض له من قبل بعد قرار اللجنة الأوليمبية بإيقاف رئيس النادي لمدة سنتين كاملتين وإبعاده عن ممارسة أي مسئوليات تجاه النادي بدءا من حضوره للمباريات إلي عدم اعتماد توقيعاته أو قراراته. قرارات »عنترية» للجنة الأوليمبية وتوابع مدمرة لقرار إيقاف رئيس النادي قضية الاتجار في العملة تطفو والنائب العام يستدعي الهاربين حالة مزرية وصل إليها نادي الزمالك بعد جملة قرارات للجنة الأوليمبية والتي لم تكتف بإيقاف رئيس النادي فحسب.. بل ركز رئيس اللجنة الأوليمبية وكذا من استرشد بهم وعلي رأسهم الدكتور حسن مصطفي بضرورة متابعة القرار وتسهيل أدوات تنفيذه بالتأكيد علي كل الاتحادات الرياضية علي فرض عقوبات بخصم نقاط من رصيد فرقهم حال التأكد من حضور رئيس النادي الموقوف لأي مباراة أو منافسة.. وجاءت التعليمات أيضا بوضع ملف كامل أمام رئاسة الجمهورية عن تجاوزات رئيس الزمالك بكافة المستندات والقرارات الصادرة ضده وذلك لعدم التزامه ورفض تصرفاته.. وتقرر أيضا طلب موعد مع النائب العام لزيارته بوفد من مسئولي اللجنة الأوليمبية لوضع كافة تجاوزات رئيس النادي ومطالبته باتخاذ الإجراءات القانونية لحماية نادي الزمالك من تصرفاته وقراراته غير الموضوعية وأعلن مسئولو اللجنة الأوليمبية أيضا مخاطبة وزير الشباب والرياضة رسميا بعيدا عن الانتماءات والحسابات الأخري لاتخاذ الإجراءات القانونية من الدولة في هيئة وزارة الشباب والرياضة لإيقاف تجاوزات رئيس الزمالك والتي جاءت بالضرر علي حساب النادي وأعضائه وفرقه الرياضية المهددة بخصم النقاط في حالة كسره وتحطيمه لقرارات اللجنة الأوليمبية الأخيرة.. التوصيات والإجراءات الخاصة باللجنة الأوليمبية بعد قرار الإيقاف سوف تكسر حاجز الصمت بالتقدم بطلب رسمي إلي مجلس النواب لرفع الحصانة عن رئيس الزمالك لإمكانية محاسبته في ملفات أخري خاصة بنادي الزمالك وتخص بعض الأمور المادية والتي تحتاج إلي توضيح وتفسير منه دون توجيه أي اتهام له من قريب أو بعيد بعد أن تضاعف حجم المخالفات المالية والتي تفجرت مؤخرا واستدعت تدخل نيابة الأموال العامة والتي قررت التحقيق مع أكثر من مسئول داخل النادي. وتوابع قرار الإيقاف لن تتوقف عند هذا الحد بل إن اللجنة الأوليمبية سوف تقوم بتحريك دعوي في مركز التسوية والتحكيم والرياضة للمطالبة بإسقاط عضوية رئيس الزمالك لافتقاده شرط حسن السير والسمعة حسب وجهة نظرهم وبعد التجاوزات المرصودة لرئيس الزمالك. وأكد أكثر من خبير في اللوائح والقوانين المنظمة للرياضة أن اللجنة الأوليمبية من حقها إصدار القرار السابق ولكنه جاء عنيفا وقويا، بل ووصفه البعض بأنه غير منطقي بالمرة لطول مدة الإيقاف والتي تصل إلي سنتين كاملتين وأنه سيتم تعريض النادي لعقوبات وخيمة ومصيرية في حال اختراق رئيس الزمالك لتلك العقوبات وأنه كان من الأفضل عزله نهائيا من منصبه وأنه لا خوف من شكواه إلي المحكمة الرياضية الدولية ولا إلي الفيفا كونها نزاعات محلية تقوم اللجنة الأوليمبية بحلها. من ناحية أخري أخذت »الرواية البيضاء» منحني آخر داخل أروقة تحقيقات نيابة الأموال العامة العليا.. حيث أمرت النيابة بإشراف المحام العام الأول المستشار محمد البرلسي بضبط وإحضار كل من هاني زادة عضو المجلس الحالي ومحمد حنفي مدير المتابعة بالزمالك للمثول للتحقيق في عدد من البلاغات التي قدمها ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك السابق في عدد آخر من المخالفات المالية وحيث اتهم عباس المجلس الحالي بالاتجار في العملات الأجنبية بالبيع والشراء خارج المعتمدة من البنك المركزي. وكانت النيابة العامة قد استدعت بعض مسئولي الزمالك في المجلس الحالي والمجلس السابق وتم التحقيق مع المستشار أحمد جلال إبراهيم حول الحسابات الخاصة بالنادي في أحد البنوك مخالفة للوائح والقوانين الرياضية عن طريق فتح حساب باسم هاني زادة عضو المجلس الحالي وتربيح الغير من أموال النادي وإهدار المال العام لنادي الزمالك.. وكان أيضا قد تم التحقيق مع رحاب أبورجيلة عضو المجلس السابق وخرج بكفالة 10 آلاف جنيه علي ذمة التحقيقات. وبالرغم من كل هذه الخطوات والأحداث إلا أن الاستدعاءات الأخيرة المتكررة لكل من هاني زادة ومحمد حنفي من النيابة العامة إلا أنهما لم يمثلا للتحقيق ورد النادي بعديد من الاعتذارات إلا أنه تم اتخاذ قرار بضبط وإحضار كل منهما بعد عدم الالتفات للاستدعاءات السابقة. ومن المفترض الآن أن يمثل أيضا رئيس الزمالك للتحقيق أواخر الشهر الحالي من أجل عبور أزمة عدم لعب الفرق الزملكاوية داخل النادي، وهو الأمر الذي سوف يتضح خلال الساعات القادمة، وعملية رفضه المثول للتحقيق سوف تضاعف من حجم الأزمة، والجميع في انتظار يوم 28 أكتوبر الحالي. وهناك العديد من كبار القلعة البيضاء يشيرون إلي ضرورة قيام المجلس الحالي بتقديم استقالته وترك الفرصة كاملة لقيادات جديدة لقيادة نادي الزمالك وذلك بعد إيقاف الرئيس الحالي وتعرض أعضاء المجلس للتحقيق ووفاة أحد الأعضاء البارزين منذ فترة وجيزة. من ناحية أخري قرر مجلس الدولة تأجيل الدعوي التي أقامها رئيس الزمالك ضد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة للمطالبة بحل مجلس اللجنة الأوليمبية ليوم الأحد القادم. وجاء التأجيل لرغبة مرتضي منصور في إدخال اللجنة الأوليمبية في القضية. ويتحرك رئيس نادي الزمالك في اتجاه قانوني حاليا للرد علي قرار اللجنة الأوليمبية والخاص بإيقافه لمدة عامين. وأقام رئيس الزمالك دعوي قضائية بمجلس الدولة ضد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة لمطالبته بحل مجلس اللجنة الأوليمبية بداعي عدم شرعيته لعدم إقامة انتخابات بعد صدور قانون الرياضة الجديد. وجاء التأجيل بناء علي طلب من رئيس الزمالك رسميا. وذلك بسبب رغبته في الحصول علي أكبر عدد من المستندات التي تدين اللجنة الأولمبية لإدخالها طرفا في القضية سعيا لاتخاذ أحكام ضدها. رئيس الزمالك كشف للمقربين أنه لن يصمت وسيسعي لاتخاذ المزيد من الإجراءات التي وصفها بالقانونية لحل اللجنة الأولمبية وبالتالي اعتبار كل القرارات الصادرة مؤخرا ضده كأنها لم تكن. وأعلن رئيس الزمالك أنه لجأ إلي القضاء الإداراي بعد أن تخطي مسئولو الأولمبية جميع الخطوط الحمراء في التعامل مع النادي، رغم أنه أكبر المؤسسات الرياضية في الوطن العربي وأفريقيا وليس مصر فقط، بالإضافة إلي أن هناك كمًا كبيرا من المخالفات والمغالطات التي ارتكبها مسئولو اللجنة، ولن أقف مكتوف الأيدي أمام كل هذه المخالفات.. وأملك المستندات الكاملة التي تحتوي علي عدد المخالفات وواحدة منها فقط كفيلة بحل مجلس إدارة أي مؤسسة رياضية أو غيرها. يدرس الجهاز الفني لنادي الزمالك بقيادة السويسري كريستيان جروس، استبعاد الراحلين عن الفريق في شهر يناير القادم خلال فترة الانتقالات الشتوية من القائمة التي سيتم قيدها للمشاركة في النسخة المقبلة من بطولة الكونفدرالية الأفريقية، حيث يأتي القرار بعد افتتاح فترة القيد الأولي للنسخة الجديدة من البطولة، وتستمر تستمر حتي الأول من نوفمبر، ويستطيع الأبيض التعديل في قائمته حتي الأول من شهر نوفمبر المقبل حيث ستصبح القائمة نهائية بعد هذا التاريخ الذي بعده سيتمكن الأبيض من إضافة لاعبين فقط حتي 15 من الشهر ذاته، علي أن يحق للاعب الذي سيتم إضافته المشاركة من دور ال32 من منافسات البطولة. ويأتي أحمد مدبولي صانع ألعاب فريق الزمالك أول الضحايا حيث سيتم استبعاده من القائمة الأفريقية خاصة أن المدير الفني السويسري لا يعتمد عليه في المنافسات المحلية أو العربية، حيث لم يشارك اللاعب في أي دقيقة مع الفريق هذا الموسم كما يدخل مصطفي فتحي صانع ألعاب الفريق ضمن المهددين بالاستبعاد من تلك القائمة إلا أن هناك تمسكاً في النادي الأبيض بتواجده في القائمة الأفريقية خاصة أن المجلس يري ضرورة الاستفادة من إمكانياته الفنية في المرحلة المقبلة أو حسم رحيله بشكل نهائي في يناير في حالة تلقيه عرضا قويا.