في مقارنة بسيطة بين نسب التهديف بالدوري حتي الأسبوع التاسع وبين آخر خمسة مواسم كروية تبين أن المعدل التهديفي في حالة انخفاض مستمر بين الهدافين لذا غاب رؤساء الحربة عن المنتخب الوطني فالهداف الحالي الأثيوبي شيمليس بيكيلي لاعب بتروجت برصيد 6 أهداف عن الموسم الجاري وكان من قبله المغربي وليد أزارو الموسم المنصرم مما يعني سيطرة الأجانب علي أهداف الدوري المحلي وغياب الأساسيين في المنتخب بدليل أن جميعهم كانوا خارج قائمته علي مدار السنوات الخمس الاخيرة ! كشفت الأرقام عن عبء البحث عن المهاجمين الدوليين فالأوائل ليس لهم مكان بالمنتخب لعدم انطباق الصفة الدولية عليهم بدليل أن النسخ الخمس الأخيرة المنتهية لم تفرز مهاجما قويا للفراعنة بينما يفرز الدوري مهاجمين جيدين للاعبي للمنتخبات الإفريقية من بين محترفيها في مصر، كما تخلو قائمة المنتخب الوطني من المهاجمين الهدافين لضعف المشاركة والاعتماد بشكل أساسي علي الأجانب وباتت الركائز الأساسية هي الاعتماد علي الأجانب بشكل كبير لكونهم الأفضل والأجدر بالمشاركة علي عكس المحليين وهو إنذار بالخطر يهدد اللعبة التي لم يعد لها صاحب يبحث عن مشاكلها ويقلب في همومها وأبرزها علي الإطلاق تجمد المعيار التهديفي للبطولة عند نسب ثابتة لا تزيد بفعل الأمور الفنية المسؤول عنها اتحاد اللعبة التي عين لها مديراً لإدارتها الفنية مسلوب الإرادة،، المؤسف أن ضعف نسبة التهديف يقلل من نسبة تسويق الدوري المصري لافتقاد المتعة التي تترجمها الأهداف دائماً. الأجنبي يكسب المحليين هدافو الدوري حتي الأسبوع التاسع بالمقارنة بالموسم الماضي تكشف عن المأساة الحقيقية للكرة المصرية فالهدافون المهاجمون قليلون، محمد رجب لاعب الإنتاج بخماسية وأحمد علي لاعب المقاولون وحسام باولو لاعب الداخلية بنفس العدد والباقي إما مدافعون أو لاعبو الوسط أو أجانب مثل بيكيلي متصدر القائمة حالياً.. مثلهم كان الموسم المنصرم عندما تصدره عمر السعيد لاعب الإنتاج برصيد 7 أهداف يتساوي معه لاعب المقاصة حسين الشحات بنفس الرصيد والكولومبي ديجو كالديرون لاعب الإسماعيلي برصيد 5 أهداف .. نخرج من الأرقام بعبارة واضحة وصريحة أن معدلات التهديف ثابته أي لا مجال لأي تطوير أو تفعيل فني للارتقاء بالمسابقة، خصوصاً أن الأهداف هي مكمن الإثارة والمتعة في اللعبة الأولي جماهيرياً في العالم، ولولاها ما كان لكرة القدم أي صدي تسويقي أو ترويجي للعبة التي باتت تمثل أهم مصادر الدخل في معظم الدول الغربية.. حفل الموسم المنتهي 2017- 2018 بتربع الثلاثي الأجنبي علي قمة الهرم التهديفي، المغربي وليد أزارو "الأهلي" 18هدفا يليه الغاني جون أنطوي "المقاصة" 16 هدفا والكولمبي كالديرون 14 هدفاً،، ثم موسم 2016 - 2017 تصدره أحمد الشيخ "المقاصة " ب17 هدفا ثم حسام حسن لاعب سموحة 14 هدفاً والكونغولي كابونجو كاسنجو "الزمالك" 12 هدفا، أما موسم 2015 - 2016 فكان من نصيب "سموحة" حسام باولو 17 هدفا ومروان محسن "الأهلي" 14 هدفاً والغاني نانا بوكو "المقاصة" 13 هدفا، بينما انتهي موسم 2014 - 2015 بصدارة حسام باولو "الداخلية" برصيد 20 هدفاً وباسم مرسي "الزمالك" 18 هدفا والنيجيري ستانلي أوهاويتي "دجلة" 15 هدفا، أخيراً موسم 2013 - 2014 كان من نصيب الغاني جون أنطوي "الإسماعيلي" 12 هدفاً وعمرو جمال "الأهلي" 10 أهداف وزميله عبد الله السعيد 9 أهداف.