وأمام هذا الوضع الخطير تتحرك المعارضة سواء ممن يحق لهم الترشح أو ممن ينتظرون القرار يوم 24 فبراير.. والتحركات الدائبة والمستمرة تتحرك في اتجاه واحد فقط.. ألا وهو بتر كل من له صلة أو مصلحة مع سمير زاهر من العاملين داخل جدران اتحاد الكرة. ويبدو أن فتحي نصير المدير الفني لاتحاد كرة القدم لم يع الدرس ممن سبقوه وعلي رأسهم الكابتن محمود الجوهري المدير الفني الأسبق للفريق الوطني والذي تم الاستعانة به في ذات المنصب.. وجاء من أجل وضع التخطيط الأمثل لكل مايهم الكرة المصرية سواء للفرق الوطنية أو لنظام البطولات أو لهيكل العمل الفني والإداري لاتحاد الكرة.. ولكن اصطدم فورا مع كبار مسئولي الجبلاية ووضع يديه علي الأسباب الرئيسية التي جاءت به إلي هذا المنصب. حيث كان يسخدمه أعضاء مجلس الإدارة كدرع واق للحماية من مجموعة من الأزمات والمشاكل الواضحة آنذاك.. ونفس الأمر مع الفارق تكرر مع فتحي نصير والذي ظن أنه جاء لهذا المنصب من أجل التطوير والتحديث خاصة أنه قبل التعاقد معه كمدير فني للجبلاية كان يتحدث ويتكلم كثيرا في الفضائيات المختلفة منتقدا أداء الاتحاد والفرق القومية. وعملية إزاحة فتحي نصير وغيره جاءت وفق تخطيط مدبر بين مجموعة من الأعضاء لايستطيعون العمل في مناخ نقي ولايستطيعون البقاء وسط من هم أقوي من هم أقوي منهم في المعرفة والخبرة والفهم الواضح للقواعد الإدارية والفنية للعبة.. وقد تلخصت مشاكل نصير مع الدكتور جمال محمد علي والذي تم تسخين (نفوخه) ضد نصير حتي تحالف مع آخرين للإطاحة به وبعدها بدأ نشر غسيل الجبلاية من جديد ولم يخجل نصير من الإفصاح عن قيام جمال محمد علي بتلقي وصرف 6 آلاف جنيه من الاتحاد نظير إلقائه لمحاضرات علي مدربي وجه قبلي والأخير أيضا لم يسكت وأكد أن نصير حصل علي ألفي جنيه لنفس الغرض وعاد عضو الاتحاد للتفكير في الاستقالة والعودة للتدريب. والأمر الأكثر غرابة أن كل التخطيطات تصب ضد مصلحة سمير زاهر حيث تم الاتفاق بين المعارضين علي ضرورة زحزحة كل مايخص رئيس الاتحاد وضرورة إبعاد أنصاره لإضعاف حجم تواجده داخل الجبلاية حسب ظنهم وافتعال الأزمات المتتالية لعل وعسي تزداد أخطاؤه في اتخاذ القرارات وهذا الأمر جعل أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة الاتحاد يلقي بملاحظاته علي أداء لجنة الحكام وينتقد أداء الحكام وكذا تعيين اللجنة لحكام بأعينهم لمباريات محددة، وقد سعي لفرض سياسة معينة عند تحديد الحكام وطلب أن يعلم أعضاء اتحاد الكرة بتعيين الحكام قبل إعلان قائمة حكام المباريات لإبداء الرأي، وهذا الكلام تحدث فيه مؤخرا رئيس اللجنة عصام صيام مع سمير زاهر والذي رفض أسلوب مجاهد وأكد علي رئيس اللجنة ضرورة العمل وحده والوقوف ضد أي تدخل لأي من أعضاء مجلس الإدارة. وهناك مجموعة أيضا من أعضاء المجلس يتربصون منذ فترة بالمدرب الأمريكي برادلي قبل أن يبدأ مهمته مع المنتخب القومي وهؤلاء يضعون المدرب في مأزق خطير بعد أن أوصلوا إليه معلومة عن غضبهم وغضب كبار مسئولي الدولة بأن المدرب يستمتع بالشتاء الدافيء في القاهرة والأقصر وأسوان ويقبض مرتبه دون أن يعمل، وأن كشف حسابه منذ قدومه إلي مصر من الناحية الفنية يساوي صفرا، وهذه المعلومات وصلت مباشرة إلي المدرب الأمريكي والذي طلب من سمير زاهر ضرورة فصل مشاكل اتحاد الكرة عن المنتخب الوطني وعليه حمايته من بقية أعضاء مجلس الإدارة الذين يريدون التدخل في شئون الجهاز الفني بأي طريقة.