كنا في تصافي حفل الخطوبة نتبادل مع الأبناء والأحفاد طرائف الخطوبة القديمة فتوقفت عند تعليق ضاحك للصديق العتيق لأهل العروس -بس أنا عاوزه أجوزك أجابها - أنا عندي طفلة والله كانت عروسة قمراية وبنت ناس وذكية ومتفوقة خلاص نشوفها لأخي اهتمت بدقة معلوماته ومناسبته للعروس الغائبة ثم أبدت أستعدادها للتدخل بحماس: أرتاب الصديق من ذاكرة الجدة فقال بتلقائية: بدلا من اللقاء في منزلكم وإزعاجكم في البداية نعرف أي كنيسة يذهبون لها ونلتقي. أجابته بتلقائية الفاهمة: في كنيسة الزيتون نحن نذهب لكنيسة كليوباترا استرسلت ..رحتها معاهم أكثر من مرة في أفراح وبحب قعدة لطيفة هناك خلاص أقنع الأم ونتقابل هناك بالصدفة يوم الأحد بس خد بالك هي ذكية جدا وما بيعجبهاش إني وأمها نبحث لها عن عريس مناسب بس عروسة هايلة مربياها علي إيدي أصل أمها حبيبتي موت من أيام ما اشتغلنا في مدرسة شبرا وسافرنا ليبيا سوا ولما مات عبد السلام الله يرحمه وقفت جنبي أكثر من الأخت الشقيقة في الغربة ومعايا الأولاد وكانوا صغيرين وياما رحنا كنيسة الزيتون أمها تولع لها شمعة وانا أقرا لها الفاتحة إن ربنا يرزقها بابن الحلال اللي يستاهلها أصلها قمراية إلا قول لي هي كليوباترا كانت قديسة علشان تعملوا باسمها كنيسة؟ ما عنديش فكرة يا طنط سموها كده ليه يا ابني دي كانت ملكة ولا بلاش نتدخل في حاجة ما نفهمهاش يلا ساعدني أقوم بقي علشان ألحق أصلي ركعتين في جوف الليل قبل الفجر ما يئذن واضح إن سهرتكم صباحي ربنا يسعد أيامكم.. واخد بالك يوم الأحد صدفه هه ارجع بقي لاصحابك وكملوا فرحتكم وإن شاء الله ربنا ها يكمل فرحتنا كلنا .