الرئيس مبارك فى لقائه مع رئيس الكونغو القضايا الأفريقية الراهنة وملف دول حوض نهر النيل وسبل دعم التعاون الثنائي.. كافة هذه المسائل الهامة كانت محور المحادثات الهامة التي عقدها الرئيس مبارك مع كل من الرئيس الكونغولي »جوزيف كابيلا« ورئيس وزراء كينيا »رايلا أودينجا« خلال زيارتهما لمصر. وفيما يتعلق بأعمال القمة المصرية الكونغولية أوضح السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة أتاحت للرئيس مبارك إجراء مشاورات هامة ومفيدة للغاية تطرقت إلي مجالات التعاون القائم حاليا في إطار العلاقات الثنائية بين مصر والكونغو وكذلك التعاون في إطار اتفاقية الكوميسا والتعاون في مجالات عديدة ومنها مجالات عسكرية وأخري تنموية. وأضاف عواد بأن الرئيس مبارك استطلع خلال اللقاء الموقف في الكونغو الديمقراطية والاضطرابات التي تعرضت لها منطقة شرق الكونغو حيث تشارك مصر بقوات لحفظ السلام تحت مظلة الأممالمتحدة وأكد الرئيس مبارك دعم مصر للاستقرار والتنمية في الكونغو.. وأضاف المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية بأن الرئيس كابيلا أكد من جانبه مجددا حرص بلاده علي عدم الإضرار بأي شكل بمصالح مصر المائية وأكد الرئيس الكونغولي اقتناع بلاده التام بأن أي اتفاق بين دول حوض النيل ينشيء مفوضية مبادرة حوض النيل لابد أن يتم بتوافق الآراء ولابد أن يحقق المصالح المتبادلة لدول حوض النيل بما في ذلك دول المنبع والمصب وفقا لمبدأ» لا ضرر ولا ضرار«. وأكد السفير سليمان عواد أن رئيس الوزراء الكيني أكد أيضا خلال لقائه مع الرئيس مبارك وبعبارات واضحة »إنه لا كينيا ولا أي من دول المنبع لنهر النيل يمكن أن تتجه أو تفكر في الإضرار بمصالح مصر المائية«. وقال السفير سليمان عواد بأن الرئيس مبارك أكد من جانبه خلال اللقاء مع أودينجا علي أن مايجمعنا أكثر مما يفرقنا وأن الإطار الحالي للتعاون في دول حوض النيل هو إطار رحب ويمكن أن يتسع .. وأشار عواد إلي أن الرئيس مبارك عندما طرح مبادرة حوض النيل عام 1999 إنما كان يستهدف تحويل منطقة الحوض إلي منطقة للسلام والاستقرار والتنمية وتحويل مياه النيل إلي مجال للتعاون وليس للتنافس. وأوضح المتحدث بأن رئيس الوزراء الكيني أبدي اهتماما بزيادة المعونة الفنية لبلاده في مجال إدارة المياه وحفر الآبار وترشيد استخدام المياه وكذلك اهتمامه بزيادة التعاون في مجال استيراد الأسمنت ومعدات البناء من مصر في إطار المزايا التي توفرها عضوية كل من مصر وكينيا في إطار اتفاقية الكوميسا. وأشار السفير سليمان عواد إلي أن لقاءات الرئيس مبارك مع قيادات دول حوض النيل وغيرهم من القيادات الأفريقية متواصلة ومستمرة وسوف يلتقي الرئيس مبارك مع مختلف القيادات الأفريقية في قمة »نيس« الفرنسية الأفريقية نهاية الشهر الحالي. وأكد عواد أن الرئيس مبارك يتابع هذا الموضوع باستمرار باعتباره وثيق الصلة بالأمن القومي المصري ويتلقي تقارير من رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف علي مدار الساعة بصفته رئيس اللجنة العليا لمياه النيل بالإضافة إلي تقارير وزيري الخارجية والري. وأضاف المتحدث الرسمي: أن الرئيس مبارك يتابع هذا الموضوع وهو علي ثقة واطمئنان كاملين بأنه عندما يتم ترفيع الموضوع للمستوي الرئاسي ومستوي القيادات السياسية لدول حوض النيل فسوف تلتقي هذه الدول علي كلمة تجمع الأشقاء من منظور حكيم لقيادات سياسية تعلم أن تحقيق الاستقرار والتنمية والتعاون رهن بالتوصل لاتفاق عبر توافق الآراء وليس بإجراءات أحادية الجانب. وأكد عواد أن زيارة الرئيس الكونغولي ورئيس وزراء كينيا لمصر هي زيارة كانت مقررة سلفا وتأتي في إطار التقدير الذي يكنونه لمصر وللرئيس مبارك وإلي رغبتهما في دعم سبل التعاون في مجالات التنمية والاستثمار والتجارة والتشاور حول قضايا عديدة. وفيما يتعلق بموقف الكونغو من التوقيع علي الاتفاقية الإطارية ولاسيما أنها من الدول التي لم توقع عليها قال السفير سليمان عواد: إن الكونغو لم توقع حتي الآن وكذلك بوروندي ومسألة التوقيع أو عدم التوقيع ليست هي النهاية فالدولة التي وقعت عليها أن تصدق وحتي لو تم التوقيع والتصديق فعلي هذه الدول أن تجد مبررا لهذا التوقيع أو التصديق إذا لم يكن دافعا لتحقيق التعاون والتنمية وجذب مساعدات وتمويل الدول المانحة ومؤسسات التمويل الدولية.