إطلالاتها الساحرة، كانت جواز مرورها إلي عالم الأزياء والموضة، ومنه اخترقت عالم التمثيل، ليراها الجمهور في مسلسل "صاحب السعادة" الذي كان نقطة التحول في حياتها الفنية. النجمة الشابة، تارا عماد، تعترف بأن النجم عادل إمام كان هدية القدر لها، حصلت علي "ميس إيجيبت" ووصيفة جمال العالم للمراهقات عام 2010، هي عارضة أزياء وممثلة وطالبة، لن تظهر في أعمال درامية في رمضان الذي يهل علينا خلال أيام واكتفت بفيلمين سيتم عرضهما ضمن أفلام عيد الفطر المبارك. القدر جعلني ابنة عادل إمام.. وانتظروني في العيد بفيلمين أنا طباخة شاطرة.. وتركت عرضاً عالمياً من أجل "صاحب السعادة" • حدثينا عن بداياتك الفنية؟ - ولدت وتربيت هنا في مصر ولكنني دائماً أسافر إلي أوروبا بسبب عشقي لعروض الأزياء، وبالتالي عرض عليَّ تقديم إعلانات في مصر وكانت بدايتي لدخول عالم التمثيل، عرفني العديد من صناع الدراما والسينما من خلال الإعلانات وكان أول عمل دارمي اشترك فيه "الجامعة" وأتذكر أنني كنت خائفة جداً من هذا المسلسل ولكن ردود الأفعال كانت تطمئنني طوال الوقت، من صغري مهووسة بالتقليد والتمثيل قدام المرايا، ولما كبرت عملت كاستنج كتير، وكان أول حاجة جاتلي إعلان فوافقت عليه وكان عمري 14 سنة، ومع نجاح الإعلان جات لي عروض إعلانية كتيرة اشتغلت فيها، وبعد كده بدأت تجيلي عروض أزياء. • كيف وصلت من الجامعة إلي صاحب السعادة؟ - كنا جيل جديد في مسلسل "الجامعة" الآن أصبحنا نجوماً معروفين، وكانت تجربة جيدة وقدمتني بصورة رائعة، وبعدها قدمت دور ابنة الزعيم عادل إمام في مسلسل »صاحب السعادة». كيف أصبحت ابنة الزعيم في عمل درامي؟ - كنت في فرنسا ومحمد إمام كلمني علي دوري في المسلسل وبالفعل حجزت ونزلت وقابلت محمد ورامي إمام اللذين تحدثا معي عن الدور وأبعاده وتركيبة الشخصية ودخلنا ثاني يوم تصوير مباشرة. ما شعورك عندما وقفت أمام عادل إمام؟ - كنت مرعوبة وخائفة جداً، وهو شعر بذلك فحاول تهدئتي، وسألني اسمك إيه؟، وتكلم معي حتي هدأت، ورغم ذلك ظللت متوترة حتي آخر مشهد. ولن أنسي فضل الزعيم وسأظل مدينة له طوال عمري، وبقيت معروفة ومتشافة وبقيت لما بخرج كل ناس بتناديني يا "بوسي" ويقفوا يتصوروا معي، ووصلتني رسائل كثيرة من الجمهور. وأثناء العمل كنت متحمسة فكان بالنسبة لي خطوة ونقلة كبيرة في مسيرتي الفنية، وفي أول يوم تقابلنا فيه كان يشاطرني الزعيم شعورا بالفرح مشوبا بالقلق والخوف، لأن الدور كان كبيراً جدا فكنت من كثرة توتري لم أستطع التفكير في أشياء أخري. ولما تعاملت مع الزعيم وجدته إنساناً علي طبيعته جدا فشخصيته علي الواقع هي نفسها التي نراها علي التليفزيون، فدائماً ما يكثر من الضحك وإلقاء النكت لمن حوله بهدف التخفيف من حدة الجو والتقليل من الخوف الذي يرتاب من حوله من العاملين. يقال إن محمد إمام نسخة من أبيه، فما رأيك بهذا الكلام؟ - هو ابنه فبالتأكيد سيكون لديه صفات مشتركة بينهما من خفة الظل والتهريج، فكلاهما كوميديان. هل انهالت عليك العروض بعد صاحب السعادة؟ - عرض عليَّ مسلسل "السبع بنات" وكان دورًا جديدًا وفيه تمثيل بجد. حدثينا عن تفاصيل شخصيتك في فيلمك "خروج عن النص"؟ - هي تجربة غير الأدوار التي قدمتها في الأعمال الدرامية، وهو ما دفعني لقبول الدور، حيث أجسد دور فتاة من بيئة شعبية تعرضت لتحولات غريبة في حياتها، ومن خلال الأحداث أصبحت سيدة مجتمع، الفيلم يحتوي علي مشاهد أكشن ودراما. أدوارك كلها متشابهة - الفتاة الأرستقراطية - لماذا حصرت نفسك؟ في فيلم "تفاحة حوا" قدمت دوراً جديداً ومختلفاً تماماً، أما فيلم »الخروج عن النص» والفيلم تدور قصته حول حارة شعبية ولأول مرة أظهر في هذا الشكل "بنت من حارة شعبية"، بالفعل قدمت كثيراً الفتاة التي تنتمي لطبقة أرستقراطية لكنني قمت بدور الفتاة البدوية في "حارة اليهود" وبالرغم من أنني قدمت أربعة مشاهد فقط إلا أنني أثبت للجمهور قدرتي علي تقديم أشكال مختلفة، ولكني أتمني تقديم دور فتاة مجنونة. هل سنشاهد لك أعمالاً في رمضان هذا العام؟ - لن أشارك في أعمال فنية برمضان هذا العام، لأنني أشارك في العيد بفيلمين هما "تراب الماس" و"كويسين"، بالإضافة إلي أنني أرغب في التركيز بدراستي في الجامعة. ماذا عن دورك في فيلمي "تراب الماس" و"كويسين"؟ - كنت متحمسة جداً للمشاركة في تراب الماس بشخصية تونة، لأنني أحب العمل مع المخرج مروان حامد فهو مخرج رائع، ولهذا أفضل أن أكون ضمن المتفرجين لمشاهدة الفيلم، لكنها كانت تجربة رائعة، أما فيلم "كويسين"، أحب شغل أحمد فهمي أوي ومبسوطة إني أكون موجودة بالفيلم بتاعه. تعتبر مشاركتك في "خروج عن النص" هو خروج عن طبيعتك، فما السبب؟ - السبب هو حبي لأن أجرب أدواراً مختلفة وأتعلم منها وأعرف مدي قدرتي علي تنفيذها، فكان فيه اختلاف كبير بين الشخصيتين من مسلسل صاحب السعادة وخروج عن النص، رغم أن كليهما تعرض لتحول، إلا أنهما مختلفين ففي "خروج عن النص" كان تحول الشخصية من بيئة شعبية إلي مستوي اجتماعي أعلي، والعكس في "صاحب السعادة". ما معايير اختيارك للأدوار؟ - اختياري للمشاركة في عمل فني ما يعتمد علي مدي جاذبية الشخصية وما فيها من صفات تثير إعجابي، وغالبًا أرفض أي أعمال أو أدوار بها تشابه مع أعمال قدمتها من قبل. للشهرة مقابل.. فما المقابل الذي دفعته تارا؟ - مقابل الشهرة والتمثيل، ضياع الخصوصية، فبمجرد أن أصبحت فنانة ومشهورة، أصبحت تحت الأضواء ومحط اهتمام وأنظار الكثيرين وخاصة الصحافة والميديا. كيف توفقين أوقاتك بين التمثيل ودراستك؟ - تمثيلي يؤثر علي دراستي لكني أحاول الموازنة بينهم من خلال أن أذاكر أكثر وأولاً بأول إلي جانب إنهائي لكل مهامي المطلوبة في ميعادها، فهي أشياء طبيعية بمعني أنه ليس هناك خلطة سرية معينة فالموضوع وما فيه أنني أحاول أن أجتهد أكثر لإنهاء دراستي سريعاً. ما هواية تارا بعيداً عن الأزياء والتمثيل؟ أحب أطبخ وأحب الأكل جداً خاصة الأكل البيتي فأنا أعشق المحشي والملوخية وكل الأكل المصري ونظراً لأن والدتي ليست مصرية فدائماً ما أقوم بإعداد الطعام المصري بنفسي أو من خلال عزائم الأقارب في رمضان، وبالنسبة للرياضة فأنا كنت أتمرن علي الكيك بوكسينج والآن أواصل التدريب علي اليوجا فهي مفيدة جداً وأنصح الجميع بلعب الرياضة لأنها مفيدة جداً للجسم.