احترس من المخالفة والغرامة .. لا صوت يعلو فوق صوت فرض العقوبات.. وإحذر المباراة مراقبة بالمراقبين السريين.. كلها مباريات تعكس حالات الشغب والإثارة التي تسيطر علي مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم.. ومؤخرا فرض اتحاد الكرة عقوبة وصلت إلي ربع مليون جنيه علي أندية الدوري الممتاز نتيجة الوقوع في أخطاء ومخالفات من الجماهير واللاعبين والأجهزة الفنية خلال مباريات الأسبوع الثاني من البطولة مما يؤكد أن بطولة الدوري بالفعل تسير فوق بركان من الممكن انفجاره في أي لحظة. تعليمات اتحاد الكرة واضحة وصريحة بعد أن أعلن تسعيرة العقوبات المادية والغرامات التي لاحصر لها وما يعطيه الاتحاد باليمين للأندية يحصل عليه بالشمال وعادته قبل أن يعطي أو يمنح الحقوق وتحولت القضية إلي كر وفر بين مسئولي الجبلاية والأندية التي ضجت من فرض العقوبات المادية والتي قد تعرقل مسيرة أكثر من نصف أندية الدوري والتي تعيش علي الفتات التي تحصل عليها من اتحاد كرة القدم في صورة مختلفة منها حقوق الرعاية والدعم والبث الفضائي والتليفزيوني وقد تحولت القضية أيضا إلي عملية »ثأر« بين الطرفين خاصة مع الأندية الكبري مثل الأهلي والزمالك والإسماعيلي وماتم استقطابهم في عملية »المعارضة« لقيام اتحاد الكرة بالتصرف وحده في بيع حقوق الرعاية وهي الأزمة التي تعيشها كل الأندية والتي بمقتضاها يتم تغريم كل منها ما يقرب من 05 ألف جنيه لعدم تنظيم المؤتمرات الصحفية التي تعقب المباريات ويتم خلالها استغلال بث الإعلانات للشركة الراعية لبطولة الدوري المصري!! والأزمة مازالت معلقة ولن يتم التواصل لأي حل لها في فترة وجيزة خاصة أن الأهلي كثف جهوده مع الأندية الأخري لنزع هذا الحق من اتحاد الكرة الذي يطالب به تحت شعار أنا صاحب الحق في تنظيم بطولة الدوري ومن حقي بيع حقوق البث وتتزايد الأزمة في التصاعد بعد تنافر كل الأطراف خاصة الأندية والتي تعتبر أن حقوق الرعاية حق أصيل لها لمواجهة غول المصروفات التي يتم إنفاقها لاستمرار النشاط الكروي. وشهدت الأيام الأخيرة اجتماعات غير رسمية بين مسئولي الجبلاية للخروج من هذه الأزمة سريعا والعودة إلي لوائح وقوانين الاتحاد الدولي وعرضها من جديد علي الأندية لإقناعهم إلا أن الأزمة مستمرة وتحولت إلي معركة شبه يومية بين كل الأطراف حيث أن الشركة الراعية تفرض جزاءات علي اتحاد الكرة لعدم الوفاء ببنود العقد المبرم بين الطرفين. وبعيدا عن الحسابات المعقدة لحقوق الرعاية يدخل اتحاد الكرة في حسبة أخري أكثر تعقيدا خاصة بالميزانية الأخيرة التي تم تقديمها إلي المجلس القومي للرياضة والذي قام بدراسة الميزانية ولم يتم اعتمادها من رئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر والذي أشار بضرورة عرض الميزانية مجددا علي الجهاز المركزي للمحاسبات لإبداء رأيه فيها خاصة أن هناك »سوابق« عديدة لاتحاد الكرة مع كل هذه المجالس وكذا الجهاز المركزي للمحاسبات والذي سيقوم بدراسة الميزانية مجددا بالرغم من وجود صورة رسمية لديه من الميزانية، إلا أن مسئولي المجلس القومي للرياضة وضعوا العديد من الملاحظات علي الميزانية بخلاف المخالفات التي تم رصدها ومواجهة اتحاد الكرة بها مما يؤكد حقيقة واحدة وهي أن اتحاد الكرة في »مأزق خطير«!! وتتلاحق الأحداث سريعا داخل جدران الجبلاية وبعد مطالبة مجدي عبدالغني بضرورة تقليص مرتبات الجهاز الفني للفريق الوطني، عاد مجددا للمطالبة بتقليص مرتبات كل المدربين العاملين مع الفرق القومية خاصة المنتخب الأوليمبي ووضع أيضا قائمة طويلة للاستفتاء عن المستشارين وبعض كبار وصغار الموظفين والذين وصفهم بأن تواجدهم من أجل المجاملة فقط أو من أجل نقل معلومات وأخبار الاتحاد لمن قام بتعيينهم، وطلب عبدالغني من رئيس الاتحاد ضرورة التخلص من أصحاب المرتبات الكبيرة من أجل التوفير في ميزانية الاتحاد.. وبالنسبة للمنتخب الوطني الأول فلم يأت برادلي بأي جديد في خطواته التحضيرية لمباراة البرازيل يوم 41 نوفمبر القادم والتي سيلعبها باللاعبين الأساسيين للمنتخب الأول مع منح بعض لاعبي المنتخب الاوليمبي الفرصة دون الاعتماد عليهم في الفترة الحالية.