كشفت ثورة 30 يونيو عن حجم التحديات الهائلة المحيطة بالوطن والمهددة لأمنه واستقراره، سواء من خلال الإرهاب والتطرف الذي اتخذ باسم الدين شعارات له، والذي تحركه قوي خارجية يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في مصر ودفعها إلي المصير المجهول الذي انزلقت إليه بعض الدول في المنطقة وهناك نقص شديد في البني التحتية والاحتياجات الضرورية للمواطنين مع ضعف شديد في موارد الدولة، فضلا عن حجم هائل من المشكلات الداخلية المتراكمة وحالة التربص التي يضمرها المنتمون للإخوان وبعض النشطاء، ورغم كل هذه التحديات كانت عراقة وأصالة شعب مصر وقدرته علي الصمود في وجه تلك التحديات، وإصراره علي عبور أشد الأزمات. تطوير 46 منطقة عشوائية بالقاهرة و78 قرية في 26 محافظة.. و6 محافظات بلا عشوائيات خلال عامين 6 أنفاق أسفل القناة لربط سيناء بالوطن الأم وتسهيل حركة المواطنين والبضائع واستزراع 1.5 مليون فدان المساهمة في إنشاء شبكة للطرق بطول 3200 كم وتطوير 135 كوبري بمعايير عالمية البدء في مشروع محطة الضبعة النووية.. وإنشاء المزرعة السمكية علي مساحة 2575 فدانا ببركة غليون وخلف الشعب تقف قواته المسلحة بيد تحمل السلاح لتدافع عن الوطن وتصون مقدراته، ويد تبني وتعمر وتشّيد الإنجازات، وترصد »آخر ساعة» في السطور التالية عشرات الإنجازات والتحديات في عدد من المجالات الحيوية، تصدت لها قواتنا المسلحة ونفذتها ببراعة واقتدار. النقل والطرق نجحت الدولة بالتعاون بين أجهزتها المختلفة وقواتها المسلحة، في إنشاء وتطوير شبكة جديدة للطرق يبلغ طولها 3200 كم تضاف لشبكة الطرق السريعة البالغة 26 ألف كم لتغطي أنحاء الجمهورية وتربط المدن المصرية شمالا وجنوبا وشرقا وغربًا، وتسهل حركة نقل الركاب والبضائع بين المدن والموانئ والمطارات وامتدادا إلي دول الجوار حيث تم إنشاء وتطوير ما يقارب من 2000 كم من الشبكة المستهدفة خلال عامين فقط، وغطت الطرق المنشأة في تلك الفترة مدينة القاهرة الكبري وما حولها، وجاري حاليا إنشاء وتطوير 49 طريقا بإجمالي أطوال 3360 كم, وقد روعي في إنشاء وتطوير تلك الطرق المعايير العالمية في إنشاء الطرق السريعة من حيث الاتساع وسلامة الإنشاء وإمكانية المناورة وإقامة العلامات الإرشادية ومحطات الوقود ومراكز النجدة والإسعاف وغير ذلك من الخدمات الضرورية، واستتبع تطوير شبكة الطرق تنفيذ عدد من المشروعات الإنشائية التكميلية والمساعدة حيث تم إنشاء وتطوير 135 كوبري سيارات وكوبري مشاة ونفق والعديد من تحويلات الطرق في المناطق كثيفة الحركة. تطوير العشوائيات وفي مجال الإسكان وتطوير العشوائيات وضعت الدولة خطة طموحة لبناء مليون وحدة سكنية خلال خمسة أعوام في إطار سياسة تستهدف توفير مسكن ملائم مكتمل المرافق والتشطيبات للشباب ذوي الدخل المنخفض، وتم خلال العامين الماضيين إنشاء 148 ألف وحدة إسكان اجتماعي، وجاري تنفيذ 264 وحدة منها 20 ألف وحدة بالمدن الجديدة وهي تغطي مناطق كثيرة في القاهرة والأقاليم، وجاري طرح 102ألف وحدة بالمحافظات والمدن وحصر الأراضي اللازمة لإنشاء 110 آلاف وحدة بالمرحلة الثالثة بالمدن الجديدة والمحافظات، وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولي والثانية من مشروع حي الأسمرات بالمقطم لإنشاء 18 ألف وحدة سكنية ضمن سياسة القضاء علي المناطق العشوائية حيث تم الانتهاء من تنفيذ 11 ألف وحدة سكنية خلال 12 شهرا تستوعب 11 ألف أسرة من القاطنين في المناطق العشوائية شديدة الخطورة والذين يقدر عددهم ب850 ألف نسمة أهمها منطقة غيط العنب بالإسكندرية، وتم تطوير 46 منطقة عشوائية في محافظتي القاهرة والجيزة بواسطة الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، وتطوير 78 قرية من القري الأكثر احتياجا في 26 محافظة وينتظر إعلان ست محافظات خالية من المناطق العشوائية خلال العامين القادمين هذا بخلاف المدن الجديدة الجاري إنشاؤها كالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة الإسماعيلية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، وشرق بورسعيد، وتوشكي الجديدة إضافة إلي مشروعات طرح الأراضي للمواطنين في الداخل والخارج في العديد من المدن وإقامة العديد من مشروعات البنية التحتية الضرورية للمناطق السكنية الجديدة واللازمة للتوسعات المستقبلية. أزمة الكهرباء وتم خلال العامين الماضيين إنشاء العديد من محطات الكهرباء الجديدة التي أضافت للشبكة القومية خلال الفترة الماضية 6000 ميجاوات وهو ما يساوي ثلاثة أمثال الطاقة الكهربية المولدة من السد العالي .. هذا فضلا عن مشروعات رفع قدرة عدد من المحطات التي تعمل بنظام الدورة البسيطة وتحويلها لتعمل بنظام الدورة المركبة، وتوزيع 13 مليون لمبة من نوع LED لتوفير استهلاك الكهرباء، وتوقيع عقد مع شركة سيمنز الألمانية لإنشاء 3 محطات كهرباء بإجمالي طاقة 14400 ميجاوات باستثمارات 6 مليارات يورو في مناطق العاصمة الإدارية الجديدة وبني سويف والبرلس ينتظر دخولها تباعا في منظومة الشبكة القومية بنهاية عام 2018 بالإضافة لإنشاء مصنع لإنتاج ريش التوربينات لتوليد طاقة الرياح بطاقة 2000 ميجا وات وباستثمارات 2 مليون دولار وذلك لما قبله التوسعات السكانية ومشروعات التنمية المستقبيلة كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة جنرال إليكتريك لتحويل وحدات الخطة العاجلة بمحطتي غرب أسيوط وغرب دمياط بقدرة 750 ميجاوات للعمل بنظام الدورة المركبة باستثمارات 56 مليون جنيه وجاري تنفيذ عدد من مشروعات إنتاج الكهرباء بواسطة الطاقة الشمسية بإجمالي قدره 2105 ميجا وات في مناطق أسوان والمنيا. مشروع الضبعة وفي إطار تنمية منطقة الضبعة التي سيقام في نطاقها المشروع تم بناء مدينة الضبعة الجديدة وتضم 1500 منزل بدوي و2050 وحدة سكنية بالإضافة لمدارس التعليم الأساسي ومستشفي 70 سريرا وملاعب رياضية ومراكز خدمية وأمنية وذلك لمقابلة النشاط السكاني المرتبط بمشروع المحطة النووية، ويمتد نشاط التنمية في منطقة الضبعة غربا إلي منطقة العلمين حيث تقام مدينة العلمين الجديدة علي مساحة 49 ألف فدان لتستوعب 2 مليون نسمة ويجري حاليا تنفيذ أعمال البنية الأساسية لاستصلاح واستزراع 2000 فدان وبناء 10000 وحدة سكنية إسكان اجتماعي في تلك المنطقة وذلك في إطار خطة تستهدف تنمية الساحل الشمالي ليكون متعدد النشاط وجاذبا للسكان مع توفير كافة متطلبات الحياة لمقابلة التوسع في تلك المنطقة. 1.5 مليون فدان وضعت خطة طموحة لاستصلاح واستزراع 1.5 مليون فدان في مختلف محافظات الجمهورية لخلق مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية متكاملة لتخفيف الكثافة السكانية علي المناطق القدمية المكدسة وخلق عشرات الآلاف من فرص العمل وقد تم تكوين شركة قابضة لتتولي إدارة المشروع والتنسيق بين الوزارات المختلفة وحل كافة المشكلات التي تعوق خطط التنفيذ واشتملت خطة تنفيذ المشروع علي ثلاث مراحل تشمل المرحلة الأولي استصلاح واستزراع 8 مناطق بإجمالي مساحة 500 ألف فدان في مناطق الفرافرة القديمة والجديدة وبعض المناطق الأخري بمحافظات الوادي الجديد ومطروح والمنيا وأسوان بينما تشمل المرحلة الثانية استصلاح واستزراع 9 مناطق أخري بتلك المحافظات بإجمالي مساحة 490 ألف فدان وتشمل المرحلة الثالثة 5 مناطق بإجمالي مساحة 510 آلاف فدان وقد تم استصلاح وزراعة 10 آلاف فدان في منطقة سهل البركة بالفرافرة محافظة الوادي الجديد والتي تم زراعتها قمحا ، وتم إنشاء المباني السكنية ومستلزمات الزراعة الخاصة بتلك المنطقة وكافة البني التحتية من طرق ومصادر مياه وكهرباء وصرف صحي وخدمات مجتمعية ومباني حكومية بشكل حضاري يوفر الإقامة المريحة والحياة الكريمة والأمانة للعاملين في المشروع وقد روعي في تنفيذ المشروع الاعتماد بشكل رئيسي علي المياه الجوفية ، وبنسبة 80 ٪ من احتياجات الري علي أن يتم ري بقية الأراضي بمياه النيل وقد تم حتي الآن حفر 1000 بئر من إجمالي 1312 بئرا مخطط حفرها في تلك المرحلة كما روعي استخدام وسائل الري الحديثة لترشيد استخدام المياه والاعتماد علي الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء اللازمة لتلك المناطق. ويعد مشروع استصلاح واستزراع 1.5 مليون فدان باكورة مشروع عملاق يهدف لتنمية 4 ملايين فدان وزيادة المساحة العمرانية في مصر بنسبة 5 ٪ بحلول عام 2030 كما يساعد هذا المشروع علي خلق تنوع اقتصادي كبير يغطي كافة محافظات الجمهورية كما يتيح عشرات الآلاف من فرص العمل أمام الشباب في مختلف المجالات الخدمية والإنتاجية، ويحظي صعيد مصر بالنصيب الأوفر من تلك المشروعات وقد روعي في تخطيط المشروع خلق مجتمعات زراعية وصناعية متكاملة، ونجحت الدولة في الانتهاء من عدد105 شونات و25 صومعة لحفظ وتداول الغلال للحفاظ علي محصول القمح وتقليل نسبه الفاقد. الاستزراع السمكي وجاري تنفيذ أكبر مشروع استزراع سمكي في الشرق الأوسط لتطوير بحيرات البرلس والبردويل وقارون وإنشاء مزرعة سمكية علي مساحة 2575 فدانا ببركة غليون بكفر الشيخ كمرحلة أولي وتتضمن المرحلة الثانية 3000 فدان المرحلة الثالثة وتشمل 20 30 ألف فدان وتوفر تلك المشروعات أكثر من 5000 فرصة عمل مباشر و 10000 فرصة عمل غير مباشرة وقد أقيم في إطار ذلك المشروع مدينة صناعية متكاملة علي مساحة 55 فدانا تم فيها تأسيس مصنع للثلج وآخر لأطباق الفوم ومعمل أبحاث ومخازن وثلاجات للتخزين كما تم تطوير بحيرة البردويل لإنتاج 4700 طن أسماك سنويا وحصلت علي ترخيص تصدير للاتحاد الأوروبي وتم بالفعل تصدير بعض إنتاج البحيرة بعد افتتاح أكبر مصنع للتغليف والتعليب وحفظ الأسماك وفقا للمعايير العالمية وجاري حاليا إعداد الدراسات الخاصة بإنشاء مزرعة سمكية شرق التفريعة علي مساحة 19 ألف فدان بالتنسيق مع جامعة قناةالسويس كما تم افتتاح عدد من الأحواض السمكية المزمع إنشاؤها للاستزراع السمكي بالتعاون مع هيئة قناةالسويس والبالغ عددها 3800 حوض سمكي هذا فضلا عن عديد من مشروعات التفريخ وصناعة المواد الغذائية اللازمة للاستزراع السمكي. العاصمة الإدارية ولمعالجة مشكلة التكدس السكاني في مناطق القاهرة الكبري تم التخطيط لإقامة العاصمة الإدارية الجديدة والتي تمثل نقلة نوعية وحضارية في الخريطة السكانية والاستثمارية وهو مشروع عملاق يقام علي مساحة 190 ألف فدان في محيط القاهرة الكبري بتكلفة إجمالية قدرها 80 مليار دولار ويهدف المشروع لإنشاء تجمع عمراني كبير ومنطقة إدارية واقتصادية متنوعة متطورة تستوعب 5 ملايين مواطن وتخفف العبء عن كاهل مدينة القاهرة الكبري المثقلة بالازدحام السكاني. ويتكون المشروع من الحي السكني الذي يضم إسكانا متنوعا بمساحة 1450 فدانا و الحي الحكومي الذي يضم المباني الرئاسية ومجلس الوزراء والنواب ومقرات 12 وزارة يقام علي مساحة 1680 فدانا هذا بالإضافة لمناطق الخدمات والمرافق الرئيسية والأحياء التجارية وجاري حاليا تنفيذ البنية التحتية للأسبقية الأولي من خدمات المياه والطرق ومعالجة مياه الصرف الصحي وبناء عدد من العمارات السكنية لزوم العاملين في المشروع وإنشاء مطار جديد لخدمة ذلك التجمع السكني الجديد والمتطلبات الرسمية والسياحية والاستثمارية المرتبطة بالمشروع ويتم تمويل المشروع ذاتيا من خلال قنوات الاستثمار دون أعباء علي الميزانية العامة للدولة وقد قطع المشروع شوطا كبيرا في مراحل التنفيذ فاقت ما كان مخططا وأصبح يمثل نموذجا مثاليا لإقامة المجتمعات الجديدة ومعالجة مشكلات التكدس السكاني. ولمعالجة المشكلات المتراكمة عبر عشرات السنين في مناطق الصعيد وضعت خطة متكاملة لإقامة تجمع عمراني متكامل يضم منطقة إدارية اقتصادية زراعية وصناعية وتجارية وسياحية وخدمية كبيرة تكون ركيزة للتجارة والتعاون مع دول الخليج ودول أفريقيا وجنوب شرق آسيا وتخلق أكثر من نصف مليون فرصة عمل لبناء الصعيد والبحر الأحمر وأطلق علي منطقة المشروع المثلث الذهبي وهي منطقة تقع بين محافظة قنا شرقا والبحر الأحمر غربا ومحصورة بين مدينتي سفاجا شمالا والقصير جنوبا وتغطي مساحة 1.5 مليون فدان وتمثل مستقبلا واعدا وهي نقطة انطلاق حضارية لتنمية صعيد مصر وركيزة تنموية متنوعة لدعم الاقتصاد المصري. تعمير سيناء وحظيت سيناء بنصيب وافر من المشروعات العمرانية والزراعية والصناعية والخدمية والسياحية مع ربطها بالوادي ارتباطا مباشرا من خلال إنشاء 6 أنفاق أسفل قناةالسويس بالإضافة لكوبري السلام فوق القناة وقد بدأ الحفر في تلك الأنفاق بمعدلات عالية وهي تسمح بحركة المواطنين والبضائع بالسيارات بالسكة الحديد بين غرب القناة ومدن ومناطق سيناء كما يجري العمل علي قدم وساق في مشروع شرق بورسعيد لجعله منطقة صناعية تخزينية لخدمة الأغراض الملاحية وتموين السفن وتخزين وتبادل الحاويات في منظومة الملاحة العالمية ويتم حاليا تطوير لتحسين قدرات ميناءي العريش والطور في إطار إعداد البني التحتية للمنطقة الاقتصادية لتنمية محور قناةالسويس، وخصص لسيناء في مشروع الاستصلاح و استزراع 1.5 مليون فدان مساحة قدرها 300000 فدان مع إقامة العديد من المصانع الخاصة، وإقامة عدد من التجمعات السكنية اللازمة لخلق مجتمعات عمرانية ملائمة لطبيعة النشاط كما يتم تنفيذ مشروع كبير لتنمية الثروة السمكية في سيناء من خلال تطوير بحيرة البردويل وإقامة منطقة للاستزراع السمكي بمنطقة بالوظة وإقامة الأحواض السمكية شرق القناة وذلك لتحسين الإنتاج السمكي في مصر كما ونوعا. الإسماعيلية الجديدة وجاري العمل في مشروع مدينة الإسماعيلية الجديدة علي مساحة 5000 فدان و تتسع مرحلتها الأولي ل 25000نسمة كما يتم حاليا تطوير مطاري »العريش و تمادا »وجعلهما مطارات دولية و جاري تطوير المجتمعات البدوية و تحويلها لتجمعات حضارية و الاستفادة من طبيعة الصخور والرمال الملونة التي تتميز بها جبال ووديان سيناء بإنشاء عشرة مصانع لإنتاج الرخام و إنشاء مصنع جديد للأسمنت كما تدخل سيناء في خطة تطوير شبكة الطرق القومية وذلك بإنشاء طرق طولية وعرضية جديدة يصل طولها 2000كم. ويجري العمل علي قدم وساق في واحد من المشروعات الجديدة المطلة علي خليج السويس وهو مشروع إنشاء مدينة الجلالة والتي تضم مجمعات سكنية متميزة و أخري سياحية واستشفائية وجامعة و مركزا ثقافيا و مارينا لليخوت و هي تشكل مركزا عالميا فريدا ذا إطلالة رائعة علي خليج السويس، ومع انطلاق تلك المشروعات العملاقة التي تتم باستثمارات هائلة وتستوعب طاقات عمل تقدر بمليون فرصة عمل في مختلف المجالات لم تغفل سياسة التنمية الشاملة والمستدامة عن معالجة كثير من المشكلات المرتبطة بالحياة اليومية للمواطنين في كثير من المجالات الحيوية للدولة.