كنت أسأل عن" باب الحرس" في الطريق العرضي " شارع الحرب " بين قرية شطا ودمياط بمسافة 3 كيلو مترات هو ميدان القتال بين المقداد بن الأسود ومعه شطا ابن حاكم مدينة دمياط ضد حاكم تينيس (12ه) واستشهد ودفن شطا في مقامه ومسجده وقريته القادم أنا منها الآن. استفسر عن معني باب الحرس قالوا بوابة حرس أسوار دمياط قديما و منطقة تجنيد عهد محمد علي وللحرس الوطني بعد ثورة 2591 وافقني رأيهم بصبغته العسكرية في أن مسجد عمرو قد أقيم مثل مسجد الفسطاط في معسكر الجند في شرق دمياط. وسمي جامع الفتح وبذلك قد يكون ثاني مسجد أقيم في أفريقيا وعنه أبحث وقد تعرض عبر تاريخه لكل ما حدث من حروب صليبية في دمياط ثم تعرض لإهمال شديد حتي قام المجلس الأعلي للآثار بتطويره بشكل كامل وافتتح عام 9002. علي الجانبين تمتد عمارات عصرية أسفلها ورش ومحلات ومعارض الموبيليا أمامها الصنايعية منهمكين صامتين وأفلت ممن يصر علي زيارتي معرض للموبيليا يغري المدام والعروس الصغيرة ولا ييأس فيعطيني كارت العنوان. لولا خفة دم صبي يبيع الأسماك علي الناصية دلني إلي اليمين ثم اليسار ليلمح علبة السجائر فيطلب واحدة يتناولها بحرص بين أصابعه برائحتها تقطر بمياهها كملابسه والأرض حوله وقد ضغطها في قميصي وانتظرني أشعلها له فجاوبته" ما فيش حاجة ببلاش عند الدمايطة؟ "فيصيح ملوحا بذراعيه »الدمايطة طول عمرهم نزهة، مش عاوز سمك طازة يا فندي«.