ثورة 52 يناير "كانت وحي الخيال الذي صنع أجمل رسومات لمجموعة من رسامي الكاريكاتير في أول معرض لرسوم الكاريكاتير بعد ثورة 52 يناير ، القائمون عليه مجموعة من الشباب لا تتجاوز أعمارهم ال 03 عاما ، حاملين في رسوماتهم معاني الثورة والتخلص من رموز الفساد ، ريشاتهم تسبق أفكارهم بلا قيود علي العقول ، فانطقلت عقولهم لتعبر عن كل ما يدور في أذهانهم عن معاني الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. في البداية ، يقول محمد الصباغ رسام كاريكاتير إن المعرض هذا العام يعتبر أهم معرض لرسامي الكاريكاتير حيث يشارك فيه نحو 074 عملا ، ولكنه له طابع متميز هذا العام غير باقي الأعوام السابقة لأنه قائم علي انفعالات رسامي الكاريكاتير وإحساسهم الذي كان مكبوتا قبل أن تنفجر الثورة ، فالثورة قد أشعلت حماس هؤلاء الشباب مشيرا إلي أن فن الكاريكاتير يعد من أصدق أنواع الرسوم بالنسبة للقارئ لأنه لا يكذب وينقل الواقع ويتميز بصدق المشاعر. وقال إنه قد تعرض لبعض المشاكل قبل الثورة نتيجة القيود التي تمارس عليه ، حتي أن يوسف بطرس غالي قد اتصل به مرة ، وطلب منه أن يقتني لوحة رسمها كانت تنتقده، مشيرا إلي أن الهدف لم يكن سوي إخفاء هذه اللوحة فقط بدلا من انتشارها بين المواطنين . بينما يقول أحمد يعقوب رسام كاريكاتير إن لوحاته كانت عبارة عن قصة بوروتو طرة الذي كلل قصة 58 مليون مطلب ، للتعبير عن محاربة الفساد وجشعه ، فسجن طرة أصبح يمثل معقلا لرموز النظام السابق المخلوعين ، مشيرا إلي أن فن الكاريكاتير هو فن إبداعي يعتمد علي الفكرة التي تختلف عن النكتة، فالكلمة هنا تتحول إلي فكرة ، كما أن الجمعية مليئة بالطاقات الابداعية. بينما يقول عمرو عبد العاطي أصغر فنان 32 عاما أنه بدأ العمل في رسم الكاريكاتير منذ عام 9002 مشيرا إلي أن فن الكاريكاتير نجح أن يعبر من خلاله عن عدة مشاكل في المجتمع قبل ثورة 52 يناير أبرزها أزمة السكر وأزمة ارتفاع الاسعار وأزمة النقل والفساد الذي كانت تعاني منه البلاد.