مجتمع النساء يعد أكبر مجتمع للنميمة والحديث الذي يكون في أحيان كثيرة لا يجدي ولا ينفع، فالمرأة المصرية معروف عنها الميل إلي الثرثرة، لكن لا تتوقف هذه الثرثرة في الحديث عن الآخرين، بل قد تمتد إلي إفشاء الأسرار حتي لو كان لشخص غير معني بالموضوع، فحديث الست المصرية يكون من منطلق طبيعة شخصيتها التي لا تقوي علي الكتمان. مؤخراً، كشفت دراسة أمريكية حديثة أن "المرأة لا تؤتمن علي سر" خاصة النساء المصريات، حيث أثبتت أن غالبية النساء لا يستطعن الاحتفاظ بالسر لأكثر من 38 ساعة وغالباً ما يبحن به إلي أشخاص غير معنيين. أستاذة علم الاجتماع في جامعة ميشيجن الأمريكية الدكتورة مارجريت باول أكدت في دراسة مطولة بعنوان "المرأة أقدم وكالة أنباء عالمية" أن المرأة لا تستطيع حفظ الأسرار أكثر من 38 ساعة فقط. وكشفت الدراسة التي جرت علي 500 امرأة مصرية تتراوح أعمارهن بين 18 و60 عاما، أن 25 % منهن اعترفن بأنهن لا يستطعن حفظ السر إطلاقا مهما كان شخصياً وخطيراً. وأوضحت الدراسة أن النساء المصريات غالبا ما يبحن بالسر إلي شخص غير معني بالموضوع أو ينتمي إلي دائرة اجتماعية مختلفة، وبالرغم من أن 9 فتيات من أصل 10 يعتبرن أنفسهن جديرات بالثقة فإنهن يبحن دائما بالأسرار، وأن ثلثي النساء يشعرن بالذنب بعد البوح بالسر. الإخصائية النفسية إلهام سعادة قالت ل"هي" إنها تتفق بشكل كبير مع نتائج هذه الدراسة، فالمرأة المصرية لا تقوي علي الكتمان كثيراً، كما أنها تميل إلي البوح بأسرارها قبل أسرار الآخرين وذلك يرجع إلي طبيعة شخصيتها. تتابع: تجمعات النساء تجدها دائما ممتزجة بالنميمة علي الآخرين والحديث إليهن حول أسرار الآخرين، كما أن المرأة أحيانا تلجأ إلي شخص غير معني بالموضوع لمجرد الفضفضة.