رئىس المهرجان »إىلىو دى روبو« وهو رئىس الحزب الاشتراكى مع نهاية الحرب العالمية الثانية وقعت فرنسا اتفاقية مع الولاياتالمتحدة وبالتحديد في 26 مايو 1946 للمساهمة في رفع المستوي السينمائي ودعم صناعة الأفلام علي شرط أن تعرض الأفلام الأمريكية لمدة ثلاثة أسابيع في دور العرض.. وأن يكون الأسبوع الرابع مخصصا للأفلام المحلية.. وقد سميت تلك الاتفاقية »بلوم بيرن«. وفي يناير 1948 تظاهر عشرة آلاف من المشاركين في صناعة السينما بفرنسا مع كبار نجوم وفناني فرنسا في ذلك الوقت.. »چاك بيكر«، »سيمون سينوريه«، »إيف إليجريه« ونتيجة لهذه المظاهرات صدر أول قانون في سبتمبر 1948 لدعم صناعة السينما في فرنسا.. لتكون اليوم واحدة من أكبر سينما العالم خاصة في أوروبا إن لم تكن الأولي في الكم.. والكيف. والحديث عن هذا الماضي يقودنا لفيلم »هتلر في هوليوود« الذي عرض في المهرجان.. وخدع الكثيرين من الجمهور.. بينما هو في الحقيقة يروي حكاية فيلم ضائع وهو »أنا لا أحبك أبدا« لمخرجه »لويس أران نيك« وهو يهودي الديانة بلچيكي الجنسية وكانت بطلة الفيلم هي »ميشلين بريل« وقد أرادت الفنانة الشابة »ماريا ميداورس« ان تقابل »ميشلين« لعمل فيلم تسجيلي عنها والبحث عن هذا الفيلم الذي قامت ببطولته. وأثناء البحث في أرشيف السينما تم العثور علي شريط الدعاية لفيلم »هتلر في هوليوود« لنفس المخرج والذي لايعرف أحد من العاملين في السينما عنه شيئا.. الشريط الذي تم العثور عليه يحوي صورا لهتلر مع ماك بريدچ وهو سيناتور أمريكي كان ذا نفوذ شديد في ذلك الوقت.. وكان هذا اللقاء في أوروبا لدعم السينما الأوروبية في ذلك الوقت. الفيلم التسجيلي قام بإخراجه »فريد سوچير« وفي حوار الفنانة البرتغالية .. ماريا ميداروس.. والتي عاشت فترة طويلة في طفولتها في فيينا.. وقبل أن تدرس في الكونسرفتوار في باريس.. قالت لي ماريا إنها لابد أن تعترف بأن شهرتها الحقيقية تعود لاشتراكها مع »بروس ويليس« في فيلم »PULP FICTION« الذي أخرجه كونتيني تارانتينو. وماريا تتحدث بطلاقة ست لغات.. وهي تتمتع بصوت جميل ولديها مشروع غنائي كبير أطلقت عليه »Alittle more Blues« وهي لم تكتف بنجاحها كممثلة.. ومطربة بل اتجهت لمجال الإخراج خاصة في مجال الأفلام التسجيلية بالإضافة لفيلم روائي طويل سنة 1999. وعن لقائها بالفنانة العظيمة»ميشلين بريل« التي احتفلت مؤخرا بعيد ميلادها الخامس والسبعين تقول ماريا »لقد أدهشتني بحضورها القوي. ❊ ❊ ❊ مهرجان مونز السينمائي الدولي لأفلام الحب مازال يحرص علي الفيلم الروائي القصير والتسجيلي وهو يخصص لهما قسما خاصا وجوائزه تصل لنفس قيمة جائزة الأفلام الروائية.. ومن الأفلام التي عرضت في هذا الإطار ويعد من أجمل الأفلام الوثائقية بما يحمله من صور أرشيفية نادرة فيلم »حكاية بورندي« للمخرج ليوانس نجابو. وقد قدم »نجابو« تاريخ بوروندي من الناحية العرقية.. وذلك في سنة 1867 إلي سنة 1962 عندما حصلت »بوروندي « علي استقلالها وكيفية توالي العديد من المستكشفين علي هذه القارة الذين حاولوا استغلال هذه القارة أسوأ استغلال. ❊ ❊ ❊ استراليا هذه القارة البعيدة جدا.. كثيرا ما تفاجئنا بأفلام جميلة ومثيرة ذات قيمة فنية عالية.. وقد شاركت هذا العام من خلال برنامج وجهات نظر بفيلم يوم جديد إخراج راشيل بيركنز وبمشاركتها في كتابة السيناريو مع كل من ريج كريب وجيمي شيش أولم وبطولة كل من روكي ماكينزي .. جيسكا موبوا.. إيرني دينجو. ولعل قيمة هذا الفيلم أنه يتعرض لحياة سكان البلاد الأصليين ووضعيتهم الاجتماعية في سنوات الستينيات وكيف كان كثير من حقوقهم ضائعا ولايتمتعون بخيرات بلادهم.. ويعيشون في مستوي اجتماعي أقرب للفقر منه إلي الطبقة ما تحت المتوسطة.. إن هؤلاء هم السكان الأصليون للبلاد والذين كانوا لايتمتعون بأي حقوق علي الإطلاق.. وكان أقصي طموح أي أسرة أن يصبح ابنها قسيسا أو راعيا لإحدي الكنائس ليعيش في مستوي محترم وميسور. بيرث امرأة متوسطة العمر قررت أن تضع ابنها الشاب ويللي في أحد الأديرة المتشددة ليدرس ويصبح قسا.. لكن الفتي يحب روزي ولايريد أن يدخل في إطار العمل الديني.. لذلك يقرر الهرب من هذا الدير الصارم ليعود إلي بلدته التي تبعد مسافة ثلاثة آلاف كيلو متر .. ليعيش حياته مع الفتاة التي أحبها وفي طريقه للهرب يلتقي بمجموعة من العجائز الذين لاهم لهم سوي شرب الخمر والإقامة في الشوارع.. فينجذب إلي أحدهم ليكتشف أنه عمه ويقرر مصاحبته إلي البلدة.. وفي سبيل الوصول إلي ذلك يحتال علي أحد السائحين ويوهمه بأنه أصابه بسيارته وعليه أن ينتقل به إلي حيث يريد الذهاب.. لتبدأ سلسلة من الأحداث تتداخل فيما بينها.. كل ذلك يدور في إطار موسيقي غنائي جميل دون أن يخل بالطرح الدرامي والمأساوي الذي عاشه سكان البلاد الأصليون لاستراليا ومدي العنصرية والاضطهاد من قبل المستكشفين حتي لو كانوا من قبل رجال الدين.