صدفة حوار ثقافي أوصلتني إلي كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني في البحث عن سيرين .وفوجئت بثلاث فقرات عنها في باب أخبار الحسين بن عبد الله.جزء 12 * أن السيدة سيرين كانت مغنية علي دراية بفنون الغناء والموسيقي المصرية كما أنها جاءت معها من مصر بآلة الهارب المصرية وأنها كانت تنظم مدرسة للغناء والموسيقي ضمت ثماني جوار ❊ ورواية أخري تقول إن النبي "صلي الله عليه وسلم" مر علي حسان بن ثابت وهو في ظل فارع وحوله أصحابه وجاريته سيرين تغنيه بمزهرها (هل علي ويحكما ..إن لهوت من حرج.) فضحك النبي ثم قال لا حرج إن شاء الله ❊ وفي الجزء 17 فقرة عن مغنية شهيرة في العصر الأموي : كانت عزة الميلاء ممن أحسن ضرباً بعود وكانت مطبوعة علي الغناء لا يعيبها أداؤه ولا صنعته ولا تأليفه وكانت تغني أغاني القيان من القدائم مثل" سيرين." ❊❊ إذا هي كانت مغنية وعازفة موسيقية وعارفة بفنون الغناء المصري مما يكشف عن إحدي مميزات اختيارها كهدية لرسول الله ومعها يتكشف إجادتها للغة العربية حتي أنها كانت تغني منها شعراً وهو ما قد يكون أساسا من أسباب اختيارها هي وشقيقتها بدليل حوارهما مع حاطب بن أبي بلتعة وكذا حوارهما مع رسول الله وبذلك قد تكون هناك مزايا أخري لها وللسيدة مارية أغفلها المؤرخون. ❊❊ من هنا أصبحت الأحداث منطقية..حسان بن ثابت يواجه معركته مع مكة بسلاح واحد فهو الشعر في مواجهة الشعر والغناء وهنا ظهرت سيرين لتحل المشكلة كصدفة أوهدية ربانية" كل حسب تفسيره" لتوفرالسلاح الثاني وهنا أيضا يتغلب الهدف الاستراتيجي علي شكليات فارق السن بين حسان وسيرين فتواجدهما في بيت واحد يشكل وزارة إعلام متكاملة تعد سنداً قوياً للدعوة فهل ظلم التاريخ سيرين؟!.