فنان موهوب صاحب صوت مميز، يجذبك إليه بحضوره القوي وشخصيته البسيطة والمتواضعة، اشتهر بأغانيه الاجتماعية التي تعالج بعض القضايا التي تمس المجتمع. المطرب نادر أبوالليف، تعرض لأزمة صحية صعبة كادت تودي بحياته لولا العناية الإلهية التي أنقذته، ساندته زوجته في محنته بكل قوة وبعض أصدقائه المقربين ومحبيه. في هذا الحوار يتحدث أبوالليف عن بداياته الفنية وألبومه القادم وأزمته الصحية الأخيرة.. زوجتي ورد الشام وقفت بجانبي في مرضي.. وربنا أنقذ حياتي حدثنا عن الأزمة الصحية التي تعرضت لها مؤخرًا؟ - الأزمة بدأت عندما كنت أحيي حفلًا علي طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وأثناء وقوفي علي المسرح، وأنا أغني شعرت برعشة بجسدي وعدم قدرتي علي الوقوف ولكنني تحاملت علي نفسي وبعد انتهاء الحفل كان الكثير من الجمهور يريد أن يلتقط معي بعض الصور التذكارية وبالرغم من شعوري بالتعب إلا أنني تحاملت علي نفسي أكثر حتي لا يتضايق أحد من جمهوري وبعدها ذهبت مسرعا إلي القاهرة وقلت لنفسي «دور برد وهيعدي»، وقتها كان قد اقترب موعد افتتاح مسرحية «حوش بديعة» التي كنت أشارك في بطولتها بالغناء والتمثيل فذهبت أنا وزوجتي إلي الإسكندرية حتي نقوم بزيارة والد زوجتي قبل أن أنشغل بالمسرحية، وهناك ازداد عليّ التعب فذهبت إلي مستشفي الصدر في الاسكندرية، وكان لي صديق طبيب هناك وعندما وصلت إلي المستشفي أعطاني حقنة وبعدها لم أدر بنفسي بعد ذلك ولم أفق إلا بعد شهر. من وقف بجانبك في أزمتك؟ - زوجتي الحبيبة ورد الشام التي تحملت الكثير من الضغوط لا يطيقها بشر. وهنا تلتقط زوجته ورد طرف الحديث، قائلة: «أبوالليف ربنا يخليه لن أستطيع أن أعوضه فهو يتحلي بصفات جميلة كثيرة منها حنيته ومعاملته الحسنة لي». ويكمل نادر حديثه، هناك والد زوجتي إبراهيم محمد الذي أعتبره بمثابة والدي وليس مجرد «حماي» وكريم ابنه أخو زوجتي، وصديقي أحمد ضياء، ومدير أعمالي إسلام نصر، وغيرهم من الأصدقاء الذين كانوا يسألون عني باستمرار. دعنا نتحدث عن بداياتك الفنية وكيف بدأت مشوارك؟ - بداياتي كانت مع بابا شارو في برامج الأطفال في الإذاعة وقدمت أدوارا بسيطة في برنامج سندباد للأطفال وفي عام 1984 قدمت فيلم «عصفور من الشرق» مع الفنان نور الشريف والفنانة سعاد حسني وكان من إخراج يوسف فرنسيس وكنت أغني في هذا الفيلم موال كلماته تقول «دا رمش عينيها يا ناس يفرش علي المية واحدة بياضها شفتشي والتانية بلطية والتالتة من جمالها غرقها في المية» وبعدها قدمت «مسرحية الشيكولاتة» مع الفنانة صفاء أبو السعود وفي عام 1989 قدمت ألبوم اسمه «صيف ساخن جدا» وهو عبارة عن «كوكتيل»وقدمت فيه أكثر من أغنية ومن ضمنها الأغنية التي كانت تحمل عنوان الألبوم. بعد هذا الألبوم بدأت في تكوين فرقة باند. وفي نفس العام اشتركت في مسرحية «جان دارك» بطولة الفنانة حنان شوقي ومحمد رياض وهاني كمال ومجموعة كبيرة وإخراج د.عمرو دوارة. وبعدها بعامين قدمت سهرة تليفزيونية اسمها «سهرة العمر» وبعدها اشتركت في عدة ألبومات كوكتيل منها «طراطير بترتر» و«صهللة» و«دلع الهوانم» و«فراخ بانيه» وشتاء بارد» و«كوكتيل ساخن» وكنت أحصل علي نصيب الأسد في هذه الكوكتيلات من الأغاني، وفي عام 1992 بدأت الأمور تتوقف معي وظللت «أعافر» إلي عام 1995 الذي توقفت فيه عن الغناء تماما. وماذا فعلت خلال فترة توقفك عن الغناء؟ اضطررت للعمل في عدة مهن منها «صبي كهربائي» و«نقاش» و«عامل محارة» و«بائع» في سوبر ماركت كي أستطيع أن أعيش وكانت مرحلة صعبة جدا إلي عام 2007 حيث بدأت أتعاون مع عاطف صبحي الموزع الموسيقي لعمل ألبوم. وبعدما انتهينا من الألبوم، حدثت لأختي مشكلة صحية ودخلت علي إثرها المستشفي وذهبت لزيارتها، وهناك قابلت أيمن بهجت قمر ابن أختي، وقال لي علمت إنك تجهز لألبوم وأريد أن أسمعه فاتفقنا علي موعد وبالفعل استمع إلي الألبوم وبعدها بيوم حدثني هاتفيا وطلب مني الحضور إلي منزله وعرفني علي محمد يحيي الملحن، وقال لي إن يحيي يريد أن يعمل لي ألبوما بدلا من ذلك فقلت له هناك شريك لي في هذا الألبوم وقف بجانبي، فاتصلت بعاطف صبحي وشرحت له الأمر وقال لي أنا قمت بتوزيع هذه الاغاني كي تعود للساحة من جديد وكل ما يهمه هو مصلحتي ومنذ هذه اللحظة تعاونت مع أيمن ويحيي وتوما وعملنا ألبوم «كينج كونج». وأنا أذكر جيدا أن أول ظهور لأيمن علي الساحة الفنية كان من خلال الاغنية التي كتبها لي وعنوانها «حبيبي أخدته السيما» وكانت في البوم «شتاء بارد». هل كنت تشعر أن نجوميتك تأخرت ولم تأخذ حظك؟ - أبدا لم أشعر يوما بذلك وأنا لا أعترض علي إرادة ربنا فكل شيء يأتي في وقته. تم تكريمك مؤخرا أثناء مشاركتك في إحياء بطولة الترايثلون التي أقيمت في شرم الشيخ وترعاها أخبار اليوم فما إحساسك بالتكريم؟ - إحساسي وسعادتي لا توصف بهذا التكريم خصوصا أنه جاء من مؤسسة عريقة مثل أخبار اليوم يقودها كتيبة متميزة من الصحفيين أيضا شعرت بسعادة غامرة عندما شاركت في هذه البطولة التي تساهم في تنشيط السياحة لبلدي مصر التي أعشق ترابها. ما آخر أخبارك الفنية؟ - قدمت أغنية في فيلم حارة «مزنوقة» وتتر برنامج مقالب اسمه «حماتي ملاك» وتتر المسلسل الكوميدي «التكية» وأغنية سينجل «كينج كونج 2» وعملت أوبريت في حفل قناة السويس وكانت تشاركني فيه وعد البحري ومريم التي شاركت في آراب أيدول وسامر أبو طالب ووزعته علي معظم القنوات الفضائية لكن للأسف لم يذع. ما سبب غياب التعاون فنيا مع الشاعر أيمن بهجت قمر؟ - أيمن حبيبي وهو ابن أختي ووقف بجانبي في أزمتي الصحية الأخيرة والابتعاد لم يكن مقصودا وكلانا كان مشغولا في عمله وكنا نتقابل ونتحدث عن مشروع فني جديد يجمعنا سويا وبالفعل نبحث عن أفكار جديدة للأغنيات للعودة للعمل سويا في الفترة المقبلة ماذا عن ألبومك القادم؟ - انتهيت من تسجيل سبع أغنيات وأتعاون في هذا الألبوم مع شعراء معظمهم جدد منهم السيد علي الذي كتب أغنية «زنانة» ولحنها عماد تاج وقام بتوزيعها مورو، وأيضا من المؤلفين هشام صادق ووائل عقيد والتوزيع تامر عادل وأسامة عبد الهادي. هل يحمل ألبومك الجديد لونك الذي تميزت به أم أن هناك جديدا؟ - اشتهرت بهذا اللون منذ بداياتي الفنية وليس لدي النية لتغييره وطلب مني أن أقوم بإعادة توزيع الأغنيات التي قمت بغنائها في ألبومات الكوكتيل القديمة لكني لم أقتنع بالفكرة لاعتقادي إنها لن تحقق نفس النجاح بالإضافة إلي أن إعادة توزيعها سيكون مكلفا فمن الأفضل إنتاج أغان جديدة. ما رأيك في أغاني المهرجانات؟ - ليس لي رأي فيها لأن هذا رزق وهناك ناس مبسوطة من هذا اللون وأنا لا أسميه فنا ولكنه دربكة وصداع وللأسف عدم الوعي إحنا النهاردة عندنا مهرجان الموسيقي العربية مين مشارك في هذا المهرجان من مصر حوالي اثنين أوثلاثة ،المهرجانات ليست فنا. ألا تفكر في خوض التجربة السينمائية؟ - عرض عليّ أكثر من عمل سينمائي لكنني رفضتها لأنني شعرت أنني سوف أكون كمالة عدد وأنا لا أقبل بذلك فأنا أريد أن أجسد شخصية لها هدف وتترك بصمة عند الجمهور فالفن رسالة وأنا كما أقدم رسائل هادفة عن طريق الغناء أريد تقديمها أيضا عن طريق السينما وإذا جاء النص والدور المناسب فلن أتردد. ماذا عن تجربتك الأخيرة في المسرح؟ - سعيد بتجربتي الغنائية في مسرحية «حوش بديعة» التي تقدم الآن علي المسرح العائم فالوقوف علي المسرح له مذاق خاص وعشق فأنا أحب التفاعل مع الجمهور لحظيا وهذا غير موجود إلا في المسرح. هل الستات مجانين فعلًا؟ - دي حقيقة وهن معترفات بذلك وهن لم يغضبن مني مطلقا بسبب أغنية «دولا مجانين»، وهن يطلبن مني غناءها سواء في الأفراح أو في الحفلات بكل حب ويغنينها معي وهي مداعبة لكن واقع نعيشه وكلهن دماغ واحدة. ما دور المرأة في حياتك؟ - هي كل حاجة وأنظر للمرأة علي أنها هرم لأنها التي تؤسس وتربي النشء من البداية. هل زواجك جاء متأخرًا؟ لم يكن لديّ المال الكافي لأكون قادرا علي تأسيس منزل جديد فلم يكن من الطبيعي أن أتزوج وأنا غير قادر عليه ماديا. ما هواياتك؟ أنا أشجع الأهلي والاتحاد طبعا لأنني إسكندراني، وأنا كنت حارس مرمي ولعبت مع عمرو زكي وأحمد جعفر، ولا نزال نلعب معًا حتي الآن علي فترات.