مازالت صورة سيف الدين مصطفي (58 عاماً) خاطف الطائرة المصرية، الأسبوع الماضي، تثير الكثير من علامات الاستفهام والتعجب، بشأن الرجل الذي بدا بوجه شاحب وجسد هزيل، لكنه تمكن من تحويل مسار الرحلة رقم 181 التي انطلقت من مطار «برج العرب» صباح الثلاثاء الماضي لتستقر في مطار «لارنكا» القبرصي، بدلاً من انتهاء الرحلة داخلياً في مطار القاهرة. وعلي الرغم من اهتمام وسائل الإعلام بالخبر المثير ومتابعات الصحافة العالمية التي التقت بعض جيرانه وأقاربه، إلا أن «آخر ساعة» نجحت في اقتناص تفاصيل جديدة تنشر لأول مرة مدعومة بالصور والمستندات، ويبقي أبرزها علي الإطلاق صور من الأوراق التي حملها سيف الدين علي متن الطائرة وتضمنت رسائل المساومة نظير تحرير الركاب «الرهائن» البالغ عددهم 81 شخصاً بينهم أجانب. لم يكن الوصول إلي أحد من أقارب قرصان الجو، سيف الدين مصطفي محمد إمام، أمراً سهلاً، وإن كانت العديد من الصحف نجحت هي الأخري في تحقيق هذا الهدف، للتعرف علي عائلة الرجل الذي شغل بال العالم أجمع، وتصدرت صوره مرتدياً حزامه «الزائف» الصفحات الأولي في جرائد العالم، وكانت أخباره طوال أسبوع ومازالت - في طليعة نشرات أخبار كل تليفزيونات الدنيا. وعلي الرغم من أننا التقينا مثل العديد من وسائل الإعلام شقيقته فكرية التي تصغره بعامين، لنتعرف عن قرب علي شخصية شقيقها سيف الدين أو «صفوت» وهو اسم شهرته في منطقة مساكن أطلس بحلوان (جنوبالقاهرة)، إلا أننا ننفرد بلقاء آخر مع «مني» ابنة شقيقته، التي اكتشفنا أنها كاتمة أسراره، وعبر عدة اتصالات هاتفية معها، خصتنا بتفاصيل جديدة، أقلها أكثر أهمية من مشهد خالها مرتدياً حزامه الوهمي. تقول مني (28 عاماً) إن خالها سيف الدين هاتفها من قبرص يوم الأربعاء الماضي (بعد الحادث بيوم واحد) وأبلغها أن تكون المتحدثة الرسمية بلسانه، مؤكدة أنها تعتبر بمثابة «خزانة أسراره» التي لا يعرفها حتي باقي أفراد عائلته، وفي المكالمة التي لم تتجاوز مدتها الدقيقة، قال لها نصاً: «لو حصل لي أي حاجة اتكلمي باسمي». تتابع: بينما كنتُ في عملي علمتُ بخبر اختطاف الطائرة المصرية (إيرباص 320). أبلغني أحد أقاربي، وصدمني الخبر، فخالي لم يكن أبداً شخصاً عنيفاً أو إرهابياً كما يصفه البعض، فأنا أقرب إليه من الجميع وأعرف إمكانياته جيداً، وفيما يفكر.. هو إنسان مثقف للغاية، يقرأ في كل المجالات، ومُلم بالسياسة إلي أقصي حد، ومتابع جيد للقنوات الإخبارية، حيث يهتم بكل أخبار العالم وليس الأخبار المصرية فقط. سيف الدين، كان مرتبطاً بشقيقته فكرية (والدة مني)، ولذا فإنه في الفترات التي كان فيها خارج السجن، كان يقيم في بيتها، وهو عبارة عن شقة صغيرة في طابق أرضي داخل بلوك 19 بمساكن أطلس حلوان الشعبية، حيث كانت له غرفة مستقلة بحمام تضم جهاز تليفزيون ومرتبة صغيرة هي سريره، وفي هذا المكان البسيط كان يقضي معظم وقته متابعاً للقنوات الإخبارية. مني أكدت أن خالها سُجن مرات عِدة، في قضايا تزوير، لكنها تؤكد أن جميعها كان هدفه من ورائها السفر إلي قبرص للقاء زوجته مارينا باراشكو (طليقته حالياً) وأبنائه الأربعة، وفي كل مرة كان يتم ضبطه بتهمة التزوير ويقضي فترة العقوبة، ليعاود الكرة مجدداً، حتي آخر مرة سجن فيها بسجن وادي النطرون وخرج من السجن إبان أحداث ثورة يناير 2011 لكنه بعد شهور سلَّم نفسه، وقضي باقي العقوبة، وبالتالي لا توجد أي أحكام ولا اتهامات أخري ضده حتي تاريخ اختطافه الطائرة. مني التي تقول إنها كانت صديقته رغم فارق السن بينهما، نفت أن يكون لخالها أي علاقة بتنظيم الإخوان الإرهابي، مؤكدة: «لم تكن له أي انتماءات سياسية أو حزبية، كما أنه كان يكره جماعة الإخوان، لكنه في الوقت ذاته كان يحترم رأي الشعب، لذلك لم ينتخب محمد مرسي رئيساً في انتخابات 2012 وكان يقول لي (أنا رافض مرسي لكن طالما الناس انتخبوه ما يصحش يمشي من غير الصندوق.. أي حاكم حتي السيسي ما ينفعش يترك الحكم إلا بإرادة شعبية)». كما نفت ما نشرته بعض المواقع الإخبارية بأن خالها كان شخصاً سكيراً وقالت: «لم أره يوماً يشرب أي خمور أو مخدرات، لكنه كان يدخن السجائر»، وأضافت: «لما يكون مخنوق من حاجة كان بيدخن بشراهة وكان ممكن يشرب علبتين سجاير أو تلاتة في وقت قصير». وكشفت مني أن خالها كتب مذكراته علي مدار عدة سنوات في حوالي 200 ورقة «فلوسكاب»، عبارة عن عدة فصول كل فصل عن مرحلة معينة من حياته، وأنها الوحيدة التي اطلعت عليها وكانت بحوزتها، حيث كان يستأمنها عليها، لكن كل أوراقه الشخصية بما فيها هذه المذكرات أخذتها الشرطة حين داهمت منازل جميع أقاربه عقب الحادث الأخير، مضيفة: «في مرة قال لي إن مذكراته دي هي قصة حياته وإذا حصل له أي حاجة أوصلها لأي جريدة أو قناة عشان ينشروها». وتابعت: «خالي كتب قصة حياته بالتفصيل.. حكايته مع زوجته القبرصية وأولاده ومعاناته في الحياة والسجون عشان يشوفهم، وكان ناوي يكتب آخر فصل عن مرحلة الطفولة في حياته، ولما كلمني من قبرص بعد الحادث الأخير عرف أن الأمن تحفظ علي المذكرات، وقال لي مش مشكلة، لأن كان كل همه في الاتصال يطمئن علينا». وفيما فضلت مني عدم إفشاء الجوانب المتعلقة بحياته الخاصة مع زوجته القبرصية، إلا أنها رأت أن ترد علي مارينا باراشكو التي قالت في تصريحات للصحف القبرصية إن سيف الدين كان متعصباً للقضية الفلسطينية وأنه قتل ثلاثة إسرائيليين حيث كان عضواً في منظمة التحرير الفلسطينية التي أسسها الرئيس الراحل ياسر عرفات، لكن مني التي أكدت صحة انضمامه للمنظمة قالت: «قرأت من بين ما كتبه وسبق أن حكاه لي أنه كان عضواً بارزاً في منظمة التحرير التي لها مكاتب في دول مختلفة، وكان له اسم كودي (حركي) بخلاف اسمه الحقيقي، وأنه تدرَّب علي حمل السلاح، وحين تميز في ذلك أصبح مدرباً لآخرين»، لكنها نفت أن يكون خالها شارك في قتل أي شخص من قبل، وتري أنه كان مناضلاً ومدافعاً عن القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني. وفي الوقت الذي تحدثت التحقيقات عن تقدم سيف الدين بمطالب أثناء اختطافه الطائرة ضمت بياناً مكتوباً بأسماء 63 سجينة في مصر، طالب بالإفراج عنهن نظير تحرير الركاب الرهائن، حصلت «آخر ساعة» علي نسخة من هذه الأوراق تنشر للمرة الأولي علي مستوي الصحافة العالمية حيث أكدت ابنة شقيقته أن خالها سلمها نسخة منها قبل أيام من مغادرة القاهرة وسفره إلي الإسكندرية، وأن هذه الأوراق لم تكن ضمن الأوراق التي تحفظت عليها قوات الأمن من منازل أقاربه بعد الحادث. وتضمنت الأوراق التي ننفرد بنشر صورة ضوئية منها أسماء 63 سيدة وفتاة مصرية للإفراج عنهن، وهي كالتالي: (الدكتورة بسمة رفعت، رجاء عمارة، سامية شنن، يسرا الخطيب، أسماء حمدي، آلاء السيد، هنادي أحمد محمود، رفيدة إبراهيم، عفاف أحمد عمر، أسماء سيد صلاح، سلوي حسنين، صفاء حسين هيبة، آية حجازي، أميرة فرح، هيام علي علوي، إيمان مصطفي، علياء عواد، هبة قشطة، أسماء عبد العزيز شحاتة، نجلاء العمروس، إسراء خالد، شيماء أحمد سعد، آية مسعد، سارة محمد رمضان، آية عصام، روضة خاطر، سارة حمدي السيد، إسراء فرحات، فاطمة أبو ترك، حبيبة شتا، خلود الفلاحجي، فاطمة عياد، ماهينور المصري، إسراء الطويل، غادة متولي، بشري أبو ضياء، نجوي سعد، أسماء محمد رضوان، سارة محمود رزق، رواء مندور، حسناء متولي، روضة مندور، هالة عبد المغيث، هالة صالح، شروق عبد النبي، أسماء حسن، فاطمة جمال حسن، رقية إبراهيم محمد، نجلاء طه، دعاء نبوي، هاجر محمود، غادة خلف، نورهان محمد علي، سوزان مصطفي، رنا عبد الله، سارة عبدالله، ماجدة عاطف، أسماء صبحي، نجاة بيومي، رحمة عزت، سحر عامر، هانم أحمد، جميلة سري الدين. وفي نهاية حديثها أكدت مني أن خالها أخطأ باختطافه الطائرة، وقالت: «بالتأكيد أخطأ.. وأخطأ في حق البلد كله، لكن في نفس الوقت أكيد كانت عنده دوافع تبرر تصرفه لأن كل إنسان له طاقة.. وخالي ظل حوالي 24 سنة عايش علي أمل إنه يشوف أولاده ورغم أنه تواصل مع جهات كتير في الدولة عشان يقدر يحل مشكلته ماكنش فيه نتيجة». غرفة القرصان لم نكتف بما حصلنا عليه من تفاصيل خاصة من خلال ابنة شقيقة قرصان الجو، ورأينا ضرورة استكمال تحقيقنا الاستقصائي بزيارة إلي شقيقته فكرية في منطقة مساكن أطلس بحلوان، لتضع لنا مزيداً من هالات الضوء حول شخصية سيف الدين وطباعه، وتزودنا بصور من ألبوم ذكرياته منذ سنوات عمره الأولي، وأخري تجمعه مع زوجته القبرصية في مصر وقبرص وفرنسا. تقول فكرية مصطفي (56 عاماً): في أوائل السبعينيات وقبل وفاة والدي ووالدتي كنا نعيش في منطقة «غمرة» وفي العام 1976 ونتيجة تدهور البيت بسبب «عفشة المياه» انتقلنا للإقامة هنا في مساكن أطلس، وبعدها بفترة عدنا إلي غمرة، وحين توفي والدي عام 1996 عادت أمي إلي حلوان مرة أخري وكان معها أصغر إخوتي سمير (44 عاماً) وهو الوحيد الذي لم يتزوج بسبب أنه وُلد طفلاً منغولياً، موضحة أن عددهم 7 أشقاء (ثلاثة ذكور وأربع إناث) أكبرهم سيف الدين ثم هي. تفتح صندوق ذكرياتها وتقول: سيف الدين لا علاقة له بالإرهاب ولم يكن له أي انتماء سياسي أو حزبي، وفي صغره كان يمارس الرياضة وكان يشجع نادي الزمالك، وكان مميزاً في لعبة التنس التي كان يمارسها مع أصدقائه في منطقة غمرة، لكن والدي لم يعجبه ذلك وكسر له مضرب التنس. تتابع: بعد ذلك وحين حصل سيف الدين علي الشهادة الإعدادية، رأي والدي أن يلحقه في الجيش كمتطوع، لكن أخي لم يكن يحب القيود، وفي إحدي الإجازات التي حصل عليها لزيارة أسرته، قرر ألا يعود للجيش مرة أخري، وتخلف عن العودة لفترة لكن والدي سلمه رغماً عنه، فكانت عقوبته السجن لمدة سنة وبعدها تم رفته، وبعدها التحق بالجيش الإلزامي العادي ليؤدي الخدمة العسكرية، وكانت مدتها 3 سنوات، ولكن بعد أقل من سنة هرب من الجيش، ولم يجد والدي حلاً سوي تزوير أوراق لسيف الدين لمساعدته علي مغادرة مصر، وبالفعل سافر إلي ليبيا وكان عمره وقتها حوالي 21 سنة. ومن ليبيا تنقل سيف الدين بين عدة دول، وحين كان في قبرص تعرف علي مارينا باراشكو، وجاء بها إلي مصر وكانت قد حملت منه، وتزوجها رسمياً هنا سنة 1980 ووضعت ابنتها الأولي وسميناها «صفية» علي اسم والدتي وكنا نناديها «صوفي»، وظل أخي وزوجته وابنتهما معنا لمدة سنة وبعدها سافر إلي قبرص ورجع مرة أخري لمصر وكان قد أنجب ابنه الثاني «ميكائيل» (عمره حالياً 28 سنة)، وبقوا معنا حوالي شهرين فقط ثم سافروا إلي قبرص، وفي مرة أخري سنة 1992 جاء وكان قد أنجب ابنتين توءم «حورية وحياة»، وكان سبب الزيارة العزاء في زوجي الذي توفي وبعدها سافروا جميعاً وبقي سيف الدين هنا، لأنه تم القبض عليه بتهمة تزوير جواز السفر، وقضي عقوبة 7 سنوات في سجن وادي النطرون، ومنذ ذلك الوقت لم يأت أبناؤه لمصر، لكن زوجته مارينا جاءت حوالي 4 مرات خلال أول سنتين من حبسه، وانقطعت بعدها حتي يومنا هذا. الغريب كما تقول فكرية، أن سيف الدين بعد خروجه من السجن لم يجد أمامه سوي تزوير أوراق جديدة حتي يتمكن من السفر لرؤية أبنائه، نظراً لأنه كان ممنوعاً من دخول قبرص بسبب مشاكل مع السفارة، وبسبب التزوير دخل السجن عدة مرات أخري، وكان آخر مرة مسجوناً فيها خرج من السجن أثناء أحداث ثورة يناير التي شهدت عملية فتح السجون، لكنه وبعد فترة سلم نفسه لمصلحة السجون وقضي باقي العقوبة، وطبعاً لم تعد عليه أي أحكام سابقة لكن ملفه الأمني كان سيئاً، وصحيفته الجنائية تشير إلي أنه «صاحب سوابق». أما آخر مرة التقت فيها سيف الدين أو تحدثت معه فكانت يوم الخميس 24 مارس الماضي، وقال إنه مسافر للإسكندرية، وتقول فكرية: كنت فاكراه مسافر يتفسح، وكلمني يوم السبت 26 مارس طلب مني فلوس، وقبل الحادث بيوم يعني يوم الأحد 27 مارس أرسلت له 100 جنيه علي مكتب بريد المنشية عشان يرجع علي القاهرة، وقال لي إنه راجع بالليل، لكن بعد ما بعت له الفلوس لاقيت تليفونه مقفول، ويوم الحادث كلمني الساعة 8:55 صباحاً وقال لي أنا راكب طيارة.. استغربت وقلت له: ركبت طيارة ب 100 جنيه؟ رد قالي: «لا.. أنا خاطفها».. وبعدها كلمني تاني قال لي: «أنا سافرت قبرص وخطفت الطيارة زي ما قلتلك»، وأنا رقعت بالصوت ويا دوب قفلت معاه لاقيت المباحث قدامي، وتاني يوم لما اتقبض عليه في قبرص وأثناء التحقيق معاه كلمني لمدة دقيقة وكان عاوز يطمئن علينا، ومن بعدها مسمعتش صوته تاني. وعن هواياته خلال السنوات الأخيرة، تقول: كان يحب الأفلام الأفرنجي ويري أن الأفلام العربي «عبيطة»، وكان يحب قراءة كتب التاريخ والقصص البوليسية وكتب في القانون وحقوق الإنسان، وكان حريصا علي قراءة الصحف يومياً، مشيرة إلي أنه التحق في قبرص بكلية الحقوق لكنه لم يكمل الدراسة حتي السنة الأخيرة من الكلية. فكرية التي أكدت أن شقيقها شخص طيب للغاية ومسالم جداً، طلبت في نهاية حديثها تقديم اعتذار لكل المصريين وعلي رأسهم الرئيس السيسي لما تسبب فيه سيف الدين من مشاكل، وقالت: «دي بلدنا وإحنا بنحبها وواقفين في ضهر الريس السيسي ومعاه لغاية ما البلد تقف علي رجلها ولو أكلنا فيها (مياه) بس، وكمان باعتذر للسفارة القبرصية هنا ولكل واحد تسبب سيف في مضايقته بالموضوع ده، وياريت الناس تقدر يعني إيه أب مش قادر يشوف أولاده من 24 سنة». شهادة الجيران أحاديث الجيران كانت ضرورية لاستكمال الصورة. عربي إبراهيم شاب ثلاثيني، صاحب مغسلة سيارات علي مسافة خطوات من منزل خاطف الطائرة، قال لنا: «كنا نعرفه باسم صفوت، وماكنش متواجد كتير هنا، لكن عموماً كان شخص طيب وفي حاله ومش بتاع مشاكل، لكن أنا شخصياً أعتقد إن عنده حالة انفصام في الشخصية.. كان بيسلم علينا وهو معدي من قدام المغسلة، وواضح فعلا إن الدافع الأساسي لخطف الطيارة إنه كان نفسه يشوف عياله». فيما قال محمد حيدر (صاحب مكتب أفراح في المنطقة): «كنت بشوفه لما بييجي هنا عند أخته، كان شخص محترم جداً وشكله ابن ناس، ونزيه في ملابسه، لكن معرفش حقيقة إنه كان نصاب أو مزور». وفي نفس عمارة سيف الدين، تحدثنا مع الشاب بولا أشرف (طالب جامعي) وقال: «لم يكن دائم التردد علي المكان هنا، يعني بالكتير مرة كل شهر. رأيته رجل محترم مش بتاع مشاكل ولا خناقات.. وكان محدود العلاقات، ومالوش صداقات مع حد في الشارع». أما محمود شعبان فهو من سكان المنطقة أيضاً وقال: «كنت أراه من حين لآخر، كان في حاله، حتي عمره ما شفته بيسلم علي حد في الشارع، وآخر مرة شفته فيها كان من حوالي 5 شهور، وبعدها فوجئنا بموضوع خطف الطيارة».