بدون شك إن المتابع لفعاليات مباريات الدوري سوف يشعر بمتعة خاصة في مشاهدته لمستوي الفكر التدريبي الجديد للمدربين وجرأتهم في تنفيذ خططهم التكتيكية ويتأكد أن موسم الدوري الجديد الباقي علي انطلاقه 11 أسبوعا بعد انتهاء الموسم الحالي سوف يشهد تغييرا شاملا في الخريطة التدريبية القادمة لغالبية الفرق بعد أن سيطر المدربون الشباب مؤخراً علي مقاعد المديرين الفنيين وبات واضحا أنه سيسدل الستار في الموسم المقبل علي ظاهرة المدربين الرحالة الذين تنقلوا بين جميع أندية الدوري المصري وفي البداية يتحدث الكابتن حلمي طولان المدير الفني لفريق سموحة عن هذه الظاهرة ويقول: يجب أن نعلم أن رحيل أي مدرب عن فريقه ترجع لفلسفة خاصة عند مسئولي الأندية وغالبا ما يرتبط بتراجع بنتائج الفريق وسوء مستوي الأداء وغالبية الأندية عندما تسعي لتعيين مدرب يشعرونك أن هذا التعيين منة وهبة منهم ويبدأون في فرض اختيارات عليه من المساعدين من أصدقائهم وهذا الكلام غير صحيح فلابد أن يتاح للمدرب اختيار الجهاز المعاون له لأنه هو من يتحمل المسئولية عند الفشل وعند النجاح يسارع الجميع لينسب النصر إلي نفسه وأنا بطبعي أحب التحدي مع الفرق التي أتولاها وهذا ما اتضح من قبل خلال تدريبي لحرس الحدود وحاليا مع فريق سموحة.ويضيف الإعلامي الرياضي زكريا ناصف: نحن بالطبع سعداء بظهور مواهب تدريبية شابة تألقت علي الساحة أمثال إيهاب جلال مع فريق المقاصة هذا الموسم وعماد النحاس الذي يخوض هو الآخر موسمه الثاني علي مقعد المدير الفني، بعد أن صعد بفريق أسوان من دوري الدرجة الثانية إلي دوري الأضواء والشهرة الموسم الماضي. فيما تعاقدت بعض الأندية مع مدربين أعتبرهم أصحاب خبرة ولديهم رصيد كبير في عالم التدريب علي رأسهم حسام حسن الذي تعاقدت معه إدارة النادي المصري البورسعيدي مؤخرا.. كما تعاقدت إدارة نادي سموحة مع الكابتن حلمي طولان بعد إقالة ميمي عبدالرازق كما تعاقدت إدارة نادي اتحاد الشرطة مع هاني رمزي بعد رحيله من إنبي وأود أن أوضح بأن المشكلة ليست في المدربين، ولكنها موجودة عند إدارات الأندية لأن أغلبها له تأثيره السلبي علي المدربين لأنهم لا يتعاملون باحترافية.. ويكمل الكابتن علي غيط المدرب العام الأسبق لفريق أتحاد الشرطة ويقول: لابد هنا من الإشارة لوجود مدربين فنيين كبار منهم علي سبيل المثال مختار مختار الذي ظل بعيدا عن التدريب قرابة عام بعد تركه لتدريب فريق بتروجيت ثم راهن عليه مسئولو نادي الاتحاد السكندري وتعاقدوا معه لتولي تدريب فريق زعيم الثغر علي اعتبار أنه طوق النجاة وبالفعل حقق الفوز علي فريق الدراويش في عقر داره 1/صفر وهناك أيضا الكابتن طلعت يوسف.. تعاقد معه مسئولو نادي بتروجيت بعد ترك الكابتن أحمد حسن "الصقر" لتدريب الفريق بعد تكرار سوء النتائج.. وهاهو قد حقق طفرة مع الفريق مع النتائج والأداء ونفس الشيء تكرر مع الكابتن حلمي طولان الذي تولي تدريب فريق سموحة وقاده لثلاثة انتصارات متتالية.ويقول الكابتن أحمد عبدالحليم رئيس قطاع الناشئين بالزمالك.. موضوع تولي المدربين أو رحيلهم عن فرقهم مرتبط بوجود أشخاص يجيدون تسيير الأمور داخل النادي وهم يتحكمون بشكل أو بآخر في بقاء أو رحيل المدرب نظرا لثقة الإدارة فيهم.. ويصح أن يقال إنهم مراكز قوي لهم دور مؤثر في هذا الجانب كما أن هناك مدربين لم يحالفهم التوفيق خلال فعاليات موسم الدوري وهذا في الأصل يرتبط بنواح كثيرة فيمن يعمل معهم المدرب من إدارة النادي وجهاز الكرة علاوة علي ارتباط ذلك بالظروف التي يمر بها النادي والفريق واللاعبون أيضا.