مشهد واحد فقط قدمه سعيد صالح في فيلم زهايمر، لكنه كان كافيا لإثارة مشاعر التعاطف والحزن والألم، عادل إمام بكي بدموع حقيقية، وهو يجلس أمام صديق عمره، ويتابع أداءه المتميز لشخصية المصاب بفقدان الذاكرة والإحساس، سألته.. هل قرأت عن المصابين بهذا المرض قبل أداء الشخصية. أجاب: أشاهد كثيرا من الحالات، ومن خلال متابعة بعضهم حاولت معايشة مشاعرهم وانفعالاتهم وتجسيدها أمام الكاميرا، والحمد لله أني وفقت في تجسيد بعض جوانب مأساتهم الإنسانية والاجتماعية. ❊ هل تمثل التكريمات أهمية لديك؟ التكريم يشعر الفنان بأنه موجود وهناك من يتذكره ويذكر أعماله دائما فهو تقدير معنوي. ❊ كيف تري السينما ؟ لايوجد سينما ولا مسرح ❊ إلي هذا الحد تشعر بالتشاؤم ؟ أتحدث عن واقع. في الماضي كنا ننتج الأفلام السينمائية وكان لدينا 12 فرقة مسرحية. ❊ لماذا توقفت فرقة مصر المسرحية التي كونتها لتقديم عروض جادة؟ أنتجت روايتين فقط هما كعبلون، حلو الكلام . وأرهقوني ماديا جدا لذلك توقفت عن الإنتاج وكان من الصعب علي أني أمثل وأنتج في نفس الوقت لذلك توقفت الفرقة. ❊ ما رأيك في الجيل الجديد من شباب الممثلين؟ اعتبره جيلا مظلوما . ❊ لماذا؟ لأن معظمهم لم يقف علي خشبة المسرح وذهب إلي التليفزيون مباشرة. ❊ هل تري نفسك محظوظا ؟ محظوظ لأنني أحب بلدي مصر جدا لذلك أحاول أن أقدم لها كل الذي أقدر عليه. ❊ أنت والفنان عادل إمام حققتما نجاحا كبيرا معا لماذا لاتتعاونان مرة أخري في عمل مسرحي؟ يرد بسرعة أنا »مجرم« مسرح والبعض ممكن يقلق مني لأني أكون مندمجا جدا أثناء العرض وممكن البعض لا يعجبه سعيد صالح ولا يريدونه أن يتفوق علي أحد.. لكن أكون سعيداً طبعا إذا تعاونت مع اخويا الفنان عادل إمام مرة أخري. ❊ أين أنت من الدراما التليفزيونية؟ تقصد "البقالة التليفزيونية" أنا لا أعرف أن أكون "بقالاً" في التمثيل.