مع إشراقة عام 2016 تسملت مصر الفاعلة في محيطها الإقليمي والدولي مسئولياتها كعضو غير دائم بمجلس الأمن ولمدة عامين مما يعكس قناعة بل وثقة المجتمع الدولي وفي مقدمته الدول الأفريقية ودول المنطقة في قدرة القاهرة علي دعم جهود السلام والتنمية والانخراط الفاعل في الملفات الملحة علي أجندة الألفية.. وأكد سامح شكري وزير الخارجية أن تبوؤ مصر لمقعدها في مجلس صناعة القرار السياسي المنوط به حفظ السلم والأمن العالميين يسطر صفحة جديدة في ملف النجاحات التي تسجلها السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 30 يونيو مشيرا إلي أن مصر بلد حضارة وثقافة وهي جديرة لتتعامل معها كافة دول العالم من أجل تحقيق المصلحة المشتركة حيث إن مصر تتبني مواقف ثابتة لاتتغير وسياسات متزنة لاتنجرف نحو أي أهواء حتي تدعم العدالة والمبادئ التي تسير عليها دائما. ومما لاشك فيه فإن مصر قد استعدت بملفات عدة لتحمل مسئولياتها في مجلس الأمن بالتركيز علي القضايا الأفريقية والعربية. وفي هذا الإطار أكد أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن مصر ستعمل من خلال عضويتها في مجلس الأمن علي الدفاع عن قضايا القارة السمراء والسعي لإنهاء النزاعات الموجودة بالقارة مؤكدا أن القضية الفلسطينية سوف تظل الشاغل الأكبر لمصر في هذا المحفل الدولي من أجل وضع نهاية لمعاناة الشعب الفلسطيني. مما لاشك فيه أن منح المجتمع الدولي العضوية غير الدائمة لمصر في مجلس الأمن بنجاح ساحق وانتخابها لرئاسة ثلاث لجان فرعية هامة علي رأسها لجنة مكافحة الإرهاب يعد شهادة ثقة وتقدير عالمية علي أن مصر الفاعلة الناجحة استعادت دورها الريادي الإقليمي والدولي وقادرة علي الانتقال من نجاح إلي نجاح.