عفاف هدهد احترفت ضرب الرصاص

لم أتوقع التأهل للأولمبياد.. وأحلم أن أكون مذيعة وممثلة شقية

بطلة الرماية عفاف هدهد شابة مليئة بالحيوية والإصرار والتحدي.. نجحت في تحقيق الإنجاز بالتأهل لأولمبياد ريودي جانيرو.. وتدرس الإعلام وتعشق الموسيقي والتمثيل.. تحلم بميدالية أولميبية وأن تصبح مذيعة معروفة وممثلة شقية.. كونت مع شقيقاتها فريقا للضرب بالمسدس واحتكرن عرش أفريقيا.. وكان حوارها مع آخر ساعة:
متي بدأت اللعبة ولماذا أخترت لعبة الرماية دون الألعاب الأخري؟
- في بداية الأمر كنت ألعب الخماسي الحديث وكانت الرماية من ضمن هذه الألعاب فأحببتها وقررت أن أركز فيها وكان عمري وقتها لايتجاوز الثلاثة عشر عاما.
هذه اللعبة تحتاج إلي مواصفات معينة في اللاعب لممارسة اللعبة فما هي؟
- بالفعل فهي تحتاج إلي القدرة العالية علي التركيز وهدوء الأعصاب والصبر والثبات وهناك تدريبات معينة يقوم بها اللاعب لكي تساعده علي ممارسة هذه اللعبة منها اللياقة البدنية لتنظيم التنفس.
ماهي أهم إنجازاتك في الرماية؟
- أتذكر أول بطولة كانت لي هي الجمهورية وحصلت علي المركز الرابع وكانت أول بطولة خارج مصر هي بطولة الصين العسكرية وحصلت علي المركز الثامن عالم بعدها شاركت في البطولة العربية وحصلت من خلالها علي ميداليتين ذهبيتين ثم شاركت في البطولة الأفريقية قبل الماضية وحصلت علي ثلاث ميداليات ذهب وقبلها شاركت في بطولة العالم التي أقيمت في ألمانيا وحصلت علي المركز الثالث عشر عالميا وبعدها سافرت إلي الصين للمشاركة هناك في الأولمبياد وحصلت علي المركز الخامس وهذا الترتيب حصلت من خلاله علي رقم عربي أفريقي جديد وهو 382 وبعدها سافرت إلي فرنسا للمشاركة في الجائزة الكبري وحصلت علي ميداليتين ذهبيتين.
كيف كان استعدادك للبطولة الأفريقية التي أقيمت مؤخرا؟
- كان هناك معسكر في قصر الأهرام قبل البطولة بحوالي شهر وكنت أتدرب بشكل يومي حوالي أربع ساعات قبل هذا المعسكر. وكان لايشغلني شيء سوي التركيز في التدريبات وكان لدي إصرار علي الفوز بالرغم من أني لم أكن أتوقع أن يتم تأهيلي للأولمبياد فأنا مازلت لا أصدق نفسي لكن «ربنا ما بيضيعش تعب حد». وبدأت رماية ال25 مترا وكان رصاصا وحصلت علي المركز الثاني مسدس وأختي لمياء حصلت علي المركز الثالث وكّونا فريقا ثلاثيا أنا وأخواتي وحصلنا علي المركز الثاني فرق.
لماذا لم تتوقعي تأهلك لأولمبياد ريودي جانيرو؟
- كنت أري أن هذا الموضوع في غاية الصعوبة وشبه مستحيل لأنه كان هناك لاعبات محترفات من تونس والجزائر والذي حققته في هذه البطولة يعد إنجازا حيث إننا لم نحصل علي هذا المركز منذ مايقرب من عشرين عاما حيث كانت لاعبات تونس تحتفظ بهذا الإنجاز كل هذه السنوات.
ماهي استعداداتك للأولمبياد القادمة وماهي الأخطاء التي سوف تحاولين تفاديها؟
- أحرص علي مشاهدة اللاعبين الذين تأهلوا للأولمبياد وهم محترفون جدا وأرقامي قريبة منهم لكي أعرف خصومي ونقاط قوتهم وضعفهم هذا بالإضافة إلي أني سوف أركز وأكثف من تدريباتي في الفترة القادمة وخصوصا أننا اقتربنا من موعد البطولة. وأنا أتمني أن أحصل علي المركز الأول في الأولمبياد وتدريباتي سوف تكون علي هذا الأساس.
هل هذه الرياضة مكلفة ماديا؟
أكيد فأنا قمت بشراء المسدس علي نفقتي الخاصة الذي بلغ ثمنه ثمانية عشر ألف جنيه. هذا بالإضافة إلي شرائي للذخيرة أيضا وأنا قمت بتغيير مسدسي مرتين في خلال ثلاث سنوات. هذا بالإضافة إلي أنني سافرت إلي بطولة العالم في ألمانيا وكأس العالم في أطلانتا علي نفقتي الخاصة لأن الاحتكاك الخارجي يفيد اللاعب بدرجة كبيرة ويعطيه ثقة بنفسه.
وماذا عن دعم الاتحاد؟
- بصراحة هناك دعم كبير من كابتن حازم حسني رئيس الاتحاد لي وهو كان يراهن علي ويعرف قدرات لاعبيه الذين لديهم قدرة علي الإنجاز بشكل جيد وهو دائما يحاول تلبية احتياجات اللاعبين ولايبخل عليهم بشيء بقدر الإمكان وهو كان متوقعا لي تحقيق المركز الأول في البطولة الأفريقية الأخيرة التي تأهلت من خلالها للأولمبياد. وأيضا دعمنا بمدير فني أجنبي من مونتنيجرو وهو أكبر مدرب مسدس وله أكاديمية كبيرة في بلده وهو جاء قبل البطولة بأسبوعين لدعم اللاعبين.
ماهي دراستك وهل الرياضة كانت حافزا أم عائقا أمام دراستك؟
- أنا طالبة في الفرقة الأولي في كلية الإعلام في الجامعة الأمريكية والرياضة لم تكن عائقا أبدا بل بالعكس كانت حافزا لتفوقي الدراسي وكان من المفترض أن أكون في الفرقة الثانية لكن أنا اعتذرت عن الامتحان في الجامعة العام الماضي بسبب انشغالي بالرياضة حيث إنني كنت أريد أن أحقق الحلم و أتأهل للأولمبياد وكما تعرف أن هذا حدث هام وبالنسبة لهذه السنة سوف أحرص علي أن أعوضها بتفوق.
ماهي اهتماماتك الأخري؟
- أهوي العزف علي الجيتار وخصوصا أغاني أم كلثوم وسماع الموسيقي الشرقية والغربية.
بما أنك طالبة في كلية الإعلام فما هي طموحاتك الإعلامية؟
- أحلم أن أكون ممثلة أو مذيعة متميزة و لا أكون شبه أحد وأجد فكرة برنامج مختلفة وتكون بعيدة عن السياسة والرياضة وتكون فنية نظرا لميولي فأنا أهوي التمثيل جدا وأحلم أن أقف أمام الكاميرا وأثناء البطولة تحدثت مع د.أشرف زكي نقيب الممثلين ووعدني بأنه سوف يوجهني إلي الطريق الصحيح الذي أبدأ به.
ماهو الدور الذي تحبي أن تجسديه ومن الفنانون والمخرجون الذين تحبين العمل معهم؟
- أنا بطبعتي شقية وأحب الأدوار التي بها شقاوة وأنا لا أحب الأدوار الهادئة لأنها عكس طبيعة شخصيتي. وبالنسبة للفنانين أحب شيري عادل. والمخرج محمد سامي.