مهاجمو المنتخب الأوليمبى أضاعوا العديد من الفرص السهلة تلقت الكرة المصرية ضربة جديدة.. وخرج المنتخب الأوليمبي من سباق الوصول إلي أوليمبياد ريودي جانيرو.. واحتل المركز الأخير في مجموعته بعد أن قدم أسوأ ثلاث مباريات أمام الجزائر ونيجيريا وبهزيمة من منتخب مالي.. الهزيمة تجيء ضمن سلسلة الإخفاقات العديدة للفرق القومية التي تحققت مع الاتحاد الحالي الذي تقترب فترة قيادته للكرة المصرية أواخر أكتوبر القادم دون أن يحقق أي شيء علي الإطلاق. وكالعادة انطلقت التبريرات سريعا علي لسان البدري المدير الفني للفريق الأوليمبي الذي يبدو أنه نسي كل ما تعلمه ويعرفه عن التدريب في مصر قبل توجهه إلي السنغال.. وظهر كمدرب وكأنه لايعلم أي شيء عن فريقه وعن الفرق المنافسة بالرغم من مراقبته لكل هذه المنتخبات عن قرب.. وكان قد سافر إلي تونس قبل انطلاق البطولة لمشاهدة مباراة تونسوالجزائر.. تبريرات البدري انحصرت في عدم تمكنه من السيطرة علي الفريق نظرا لقلة فرص تنظيم المعسكرات وإقامة المباريات القوية للمنتخب، وتعارض فترات الإعداد مع المنتخب الأول!! وبالطبع كانت الردود من داخل الجبلاية بأن هذا الكلام من أجل الاستهلاك المحلي وأنه تم إقالة المدرب ومساعديه وكل أفراد جهازه، بينما طالب آخرون بضرورة توضيح كل الرؤي لأن الاتحاد وفر للجهاز الحالي كل شيء من أجل الإعداد الجيد وصرف المرتبات والمكافآت في موعدها. ولم يخف أحد بأن ميزانية هذا الفريق منذ الإعلان عن تشكيله والتعاقد مع جهازه الفني قد بلغت مبالغ طائلة تصل إلي 01 ملايين جنيه حصل منها البدري وحده علي مايقرب من 5.3 مليون جنيه حيث إنه كان يتقاضي 021 ألف جنيه شهريا لمدة سنتين كاملتين، بالإضافة إلي المكافآت، والبدلات الأخري التي كان يتقاضاها ونفس الأمر لبقية أعضاء الجهاز الفني. وفي ردود أفعال سريعة عقب الهزيمة من مالي قال المهندس خالد عبدالعزيز وزير الرياضة إن الدولة لم تقصر والفريق الأوليمبي كان نواة وسندا للفريق الأول الذي أمامه تحديات كثيرة، وأن ابتعاد كرة القدم عن الأوليمبياد تعني أشياء كثيرة. والغريب أن جمال علام رئيس اتحاد الكرة لم يجد ما يقوله سوي أن مشوار حسام البدري انتهي مع الجبلاية وكأنه كان يريد التخلص منه بأي طريقة ولو علي حساب سمعة الفريق الأوليمبي حيث كان يمثل للاتحاد صداعا دائما في طلباته وعناده خاصة مع المدير الفني للمنتخب الأول. وبعيدا عن آراء المحيطين بالفريق فقد تبين أن الفريق الأوليمبي لم يكن علي المستوي المطلوب فنيا وإداريا طوال الفترة السابقة ولم يخص المباريات القوية التي تؤهله لمواجهة متنخبات علي شاكلة الفريق الجزائري أو النيجيري وأنه لم يكن هناك استعداد نفسي للاعبين لمواجهة مثل هذه المواقف، وأن البدري كان يركز فقط علي مجموعة اللاعبين شبه المشهورين ضمن صفوفه بعيدا عن عدد آخر من اللاعبين الذين أهملهم، وأن الفريق لم تكن لديه خطة واضحة في الأداء ولا خطة بديلة لمواجهة أي طارئ مثلما حدث أمام منتخب مالي الذي كشف حقيقة الفريق الذي ضم نجوما من ورق!! وكشف أحد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة بأن البدري رفض وبشدة المشاركة في الألعاب الأفريقية الأخيرة والاحتكاك أمام كل من غاناوالسنغال ونيجيريا خشية كشف مستوي الفريق مبكرا وقبل الدخول في معمعة التصفيات الأوليمبية الأخيرة. ووسط تلك الأحداث تتعالي بعض أصوات من داخل الجمعية العمومية لاتحاد الكرة بضرورة عقد اجتماع طارئ للجمعية العمومية للاتحاد والمطالبة بانتخابات مبكرة لإزاحة الاتحاد الحالي الذي فشل في إدارة اللعبة ولم يستطع تحقيق أي بطولة علي أي مستوي من المستويات ويقود تلك الحملة لسحب الثقة عدد من رؤساء أندية محافظة الغربية والمنوفية.