حذرت دار الإفتاء من الممارسات العدوانية والتجاوزات في حق بعض مسلمي الغرب عموما، وفي فرنسا علي وجه الخصوص، وذلك بعد الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية «باريس» علي أيدي عدد من الإرهابيين راح ضحيتها ما لا يقل عن 140 شخصا، (الجمعة) الماضي، وشددت الدار علي أن الوجود الإسلامي في أوربا يتعرض لتحديات خطيرة مع تواتر أنباء عن أعمال عدائية ضد المسلمين في كل من فرنسا وإسبانيا انتقاما لمجزرة باريس الإرهابية. وأكد مرصد الفتاوي الشاذة والتكفيرية بدار الإفتاء، أن هذه الممارسات العنصرية في حق مسلمي أوروبا تزيد من قوة وفرص تنظيم «داعش» الإرهابي في تجنيد العديد من الأفراد والعناصر، التي تتعرض لممارسات عنصرية من بعض الأطراف اليمينية المتشددة والمعادية لوجود المسلمين في أوروبا، حيث أوضح المرصد أن الممارسات العنصرية تجاه الأجانب بشكل عام وتجاه المسلمين بشكل خاص دفعت الكثيرين إلي الانضمام إلي التنظيمات الإرهابية للانتقام من المجتمعات الأوروبية التي نشأوا فيها. وأشار المرصد في بيان رسمي، إلي أن العنف والتفجير والقتل يغذي تيارات اليمين المتشدد في أوروبا ويضيف إليها قوة قد تدفعها إلي صدارة المشهد.