ويظل السؤال حائرا ومبهما: لماذا السوبر في دولة الإمارات، ولماذا لم يستغل اتحاد الكرة الفرصة لإقامة المباراة في مصر بحضور نماذج من الجماهير؟ ولماذا لم يتم نقلها إلي أي دولة أخري؟ وهل بالفعل لن تقام أي مباريات في حضور الجماهير؟ ومن وراء قصة إقامة المباراة بالإمارات؟ ولماذا هرب أعضاء الجبلاية أو معظمهم من السفر إلي هناك في الوقت الحالي بالرغم من وجود الفريق الوطني هناك، وإقامة معسكر للمنتخب علي أرض الأشقاء؟ السوبر المصري يقام لأول مرة خارج مصر.. ومباراة القمة بين الأهلي والزمالك تمثل السوبر رقم 13 في تاريخ البطولة وتمثل اللقاء أو النهائي الرابع بين الأبيض والأحمر.. وهذه المباراة تقرر منذ فترة طويلة إقامتها بدولة الإمارات العربية التي اتخذت إجراءات محددة ومدروسة لإخراجها في أفضل وأحسن صورة ممكنة حيث إن إقامة مثل هذه المباريات علي ملاعبها يعد تأريخا وتوثيقا لدولة الإمارات التي دخلت مضمار المنافسة علي استضافة كبري البطولات والمباريات في كافة الرياضات. واهتم الجانب الإماراتي بهذه المباراة وعقد لها العديد من المؤتمرات الصحفية العالمية نظرا لأهمية الحدث وتم تحديد الجماهير التي سوف تملأ المدرجات من مشجعي الفريقين قبلها بفترة طويلة وتم حجز التذاكر إلكترونيا للوقوف علي نظام المباراة قبل إقامتها بفترة حيث هناك العديد من الإجراءات الأمنية المشددة للخروج بالمباراة إلي بر الأمان.. كما تم التشديد علي منع أي عنصر من عناصر الشغب من السفر إلي الإمارات لحضور المباراة حتي ولو كان يحمل تذكرة. أما لماذا تقام المباراة بالإمارات.. فقد دخلت قطر في منافسة لاستضافة اللقاء وهو ما رفضه اتحاد الكرة حسب عرض الشركة الراعية للمباراة واستقر الرأي الأخير علي إقامتها بالإمارات بعد دراسة مستفيضة لكيفية تحقيق أرباح تفي بالمصروفات التي تكلفتها الشركة الراعية لسفر وإقامة اللاعبين والأجهزة الفنية والإعلام المرافق وكذا استدعاء الحكام والمصروفات الأخري ومن المقرر أن تحقق المباراة إيرادا خياليا من الإعلانات وقيمة تذاكر المباراة.. وبعيدا عن ترتيبات المباراة وأهميتها بالنسبة للمعسكر الأحمر أو المعسكر الأبيض.. فهناك من يترقبها بشغف واهتمام أكثر من بالغ، ألا وهو المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي يعتبر هذه المباراة أهم تجربة للمنتخب الوطني قبل مباراة الفريق الهامة والمرتقبة أمام أي من منتخبي تشاد أوسيراليون حيث ينتظر الفراعنة الفائز من الفريقين لملاقاته في الدور التمهيدي لتصفيات كأس العالم 2018 وهو اللقاء الذي سوف يحدد مصير الجهاز الفني الحالي، فالفوز يبقي كل الأوضاع علي ما هي عليه.. أما الهزيمة.. لا قدر الله فسوف تطيح بالنظام الكروي كله، والأقرب للصعود لملاقاة مصر في هذا الدور هو الفريق التشادي الذي فاز الأسبوع الماضي علي ملعبه 1/ صفر علي منتخب سيراليون وتقام مباراة العودة خلال أيام، وتعتبر مباراة الأهلي والزمالك فرصة جيدة وجادة ليضع كوبر النقاط فوق الحروف قبل هذه المباراة المصيرية، خاصة أن هناك ندرة في المباريات الودية الدولية.. ويكفي ما تعرض له المنتخب في رحلة الإمارات الأخيرة من نصب واحتيال قبل لقاء السنغال الذي تم إلغاؤه والاكتفاء بمواجهة منتخب زامبيا فقط. المدير الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر.. أكد من خلال متابعته لمستوي اللاعبين الدوليين من الأهلي والزمالك في صفوف المنتخب أنه الأكثر سعادة في الفترة الحالية بالوصول باللاعبين إلي هذا المستوي وطالبهم ببذل المزيد من خلال التنافس علي كأس السوبر ووسط قلة وانعدام اللقاءات الدولية مشيرا إلي أن اللقاءات الثنائية بين الفريقين دائما أبدا ما تعزز بالجديد وهو ما سوف يصب في مصلحة الفريق الوطني خلال المرحلة القادمة. ومن المفارقات الغريبة والعجيبة قبل انطلاق هذه المباراة فقد طلب كل من فيريرا المدير الفني للزمالك وعبدالعزيز عبدالشافي القائم بدور المدير الفني للأهلي ومدير الجهاز الكروي الحالي تقريرا مفصلا من حالة اللاعبين، وكلاهما طلب هذا المطلب من لاعب معين في صفوفه وكلاهما طلب الوقوف علي مستوي لاعبي الفريق الآخر لبناء خطته قبل اللقاء المرتقب.