العروسان لكي يجعلا من حفل زفافهما حالة مميزة وليلة لا تتكرر ولا ينساها الآخرون، وتعبر عن منهجهما في الحياة من عشق للطبيعة أو للتصنع حباً في المظاهر، أو في حبهما للإسراف أو للاقتصاد، أو في رغبتهما للابتكار من دون أن يتكلفا الكثير من المال وهما يبدآن حياتهما. في هذا الإطار تنامت في الآونة الأخيرة فكرة الاعتماد علي الفنون الحديثة التي تعتمد علي إظهار قيم وجمال خامات الطبيعة ومعطياتها في إبراز جماليات قاعة أفراح تجذب العيون بتكلفة محدودة للغاية وذات قيمة جمالية وتم اعتماد هذه الأفكار في أكثر من حفل كبير أصبح شهيراً بنوعيته حول العالم، ويحاول حالياً البعض تقليده كفكرة عملية مبتكرة مُوفرة. فمن خامات الخيش الكريمي اللون أو الأبيض الذي يُستعمل لمرة واحدة ووضعه في تصميم جمالي في تداخل فني مع خامات الدانتيل الطبيعي أو المصنع، أمكن لكثير من الشباب إقامة حفلات أعراسهم كاملة من دون تكاليف معتمدين علي هاتين الخامتين، فوجهوا دعوات للعرس مطبوعة فوق الخيش المشدود، وعملوا علي تغليف ألبومات صور الزفاف بالخيش النقي النظيف، كما صمموا "كوشيهات" خيش صغيرة مزينة بالزهور إلي جوار العروسين والمعازيم، وكذلك صمموا حافظات أدوات المائدة من الخيش الحافظة للشوكة والسكين والملعقة، وحافظات للورود من الخيش الأبيض، وربطات مقاعد المعازيم الخلفية وأيضاً مقعدي العروسين متوجين من الخلف بربطة "فيونكة" من الخيش النقي. كذلك صمموا من الخيش النقي "كوشة" الحفل، وشدت مفارش المائدة فوق الطاولات من الخيش المشدود والدانتيل. هذه الأفكار وهذه الخامات مهما كانت زهيدة الثمن لن تُقلل من الفرحة لأن الفرحة لا تأتي من كثرة الإسراف بل من كيفية تناولها، كما أن السعادة هي فعل ذاتي وتكوين داخلي لا علاقة له بكل ما هو خارجنا من مظاهر أو مال، لكن المهم حقاً هو ظهور أفكار الابتكار التي يتشاركها العروسان كي يُعبرا معاً عن سعادة داخلهما أرادا نقلها للآخرين بأي وسيلة رخيصة أم غالية وهذا غايتهما وحتما سيشاركهما الآخرون فرحتهما خاصة إن كان تقديمها بوسيلة مبتكرة فنية تحمل بصمتهما ورؤيتهما للحياة وبكثير من الخيال والتميز العاطفي.