انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي ليفجر أكثر من مشكلة وأزمة.. وجاءت زيارة جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي «الفيفا» ومعه بقية المرشحين لتفجر عشرات وعشرات المشكلات والأزمات ووقع إتحاد الكرة كالعادة في المصيدة بعد أن وضحت لعبة المصالح.. وإلي أين تتجه النية لتحديد لمن ستعطي مصر صوتها في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال مايو القادم. رفض اللعب مع الكويت.. وتشاد محطة الاستعداد لنيجيريا وكالعادة إذا حضر جوزيف بلاتر إلي أي مكان.. فلابد أن تسبقه وترافقه زفة المصالح والحسابات المعلنة وغير المعلنة.. وجاء مجيئة وحضوره إلي مصر لحضور الجمعية العمومية للكاف ولمقابلة أهل أفريقيا للدعاية لنفسه لانتخابات رئاسة الفيفا يوم 92 مايو القادم.. وقام بلاتر باللف والدوران علي كل الوفود الأفريقية التي حضرت إلي القاهرة وبالطبع لازمه ورافقه هاني أبوريده عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للكرة وقام بالواجب وزيادة شوية معه وسخّر وفدا من مسئولي الجبلاية لمرافقته وملازمته أيضا أثناء الزيارة عكس ماحدث مع الأمير علي ولي عهد المملكة الأردنية والمرشح لذات المنصب فقد بقي بالقاهرة لمدة 27 ساعة وقام بزيارة لاتحاد الكرة ولم يشعر به أحد وجاءت مقابلاته بأهل الجبلاية بصورة أكثر من رسمية خوفا من انتقال الكلام إلي بلاتر الذي حصل علي وعود صريحة من اتحاد الكرة بالتصويت له في الانتخابات القادمة.. والثعلب العجوز يخطط للحصول علي الأغلبية الساحقة أمام الأمير علي والنجم البرتغالي لويس فيجو وبراج الهولندي.. والأخيران يمثلان قطعة ديكور في تلك الانتخابات شبه المحسومة. ورغم أن كل الاتجاهات تشير وتسير نحو بلاتر إلا أن التساؤل الأكثر إحراجا هنا إلي أين يتجه صوت اتحاد الكرة ولمن تعطي مصر صوتها في انتخابات الاتحاد الدولي القادمة؟ والإجابة علي هذا التساؤل يسبقها الآن صدامات عنيفة بين أعضاء إتحاد الكرة.. فهناك مجموعة بقيادة هاني أبوريدة تتزعم ضرورة الاتجاه نحو بلاتر وبقوة والآخرون لايعترضون علي الثعلب ولكن يطالبون بضرورة الحصول علي إذن وإشارة من القيادة السياسية في مصر للهروب من مأزق ترشح الأمير علي أمام بلاتر وهو الأمر الذي جعل هاني أبوريده يطلب مقابلة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء لتوضيح كل الرؤي والمأزق الحقيقي الذي يمر به اتحاد الكرة الآن، خاصة أن البعض يحاول من آن لآخر تفويت الموقف بأن هناك تعليمات شفهية فقط بتحديد اتجاه صوت مصر بدون أن يكون هناك إلزام لأصحاب المسئولية، ومن هنا سوف يحدث بالتلاعبا.. «واللعب» أيضا بصوت مصر في تلك الانتخابات.. فهل يتم حسم تلك القضية بالسير في طريق بلاتر والحفاظ علي المصالح والوعود.. أم يكون هناك التزام بكلام كبار مسئولي الدولة دون لعب أو تلاعب؟ وهذا ماسوف يتضح خلال الأيام القادمة إن كنا مع الثعلب السويسري أو مع مرشح العرب الأمير علي ابن الحسين!! من ناحية أخري تقبل أعضاء الجهاز الفني للفريق الوطني قرعة تصفيات كأس الأمم الأفريقية القادمة بالجابون 7102 بالصمت التام دون أي تعليق من أي نوع من الأنواع خاصة بعد استعراض قوي كل المجموعات ال 31 التي سوف تتنافس فرقها لصعود الفريق الأولي فقط في كل مجموعة إلي الدور النهائي ثم تحديد أفضل منتخبين سوف يمثلان المركز الثاني من بين المجموعات كلها، بالإضافة إلي الجابون الدولة المضيفة للمونديال الأفريقي ليصعد 61 فريقا إلي النهائيات، وعلي الفور طلب هيكتور كوبر تحديد عدد من المعسكرات الهامة للفريق ورفض اللعب أمام الكويت يوم 01 مايو القادم قبل المباراة الأولي أمام تنزانيا أحد أيام 21 أو 31 أو 41 يونيو القادم طالبا ضرورة إقامة مباراة دولية ودية مع أحد المنتخبات الأفريقية والمنتخب التوجولي مرشح لمقابلة مصر في هذا اللقاء وهناك حالة استنفار في اتحاد الكرة بعد أن أخذ علي عاتقه قيامه بالاتصالات والاتفاقات مع المنتخبات التي يتم اللعب أمامها بعد وقائع المباريات «البلوشي» والغامضة التي كان يؤديها المنتخب وآخرها مباراة غينيا الأخيرة والتي تم التغافل عن أحداثها وملابساتها وظروفها. والمعروف أن المنتخب سوف يلاقي تشاد خارج مصر أحد أيام 4 أو 5 أو 6 سبتمبر 5102 ثم يلعب أهم لقاءين سوف يحددان مصيره بصورة حقيقية أمام منتخب نيجيريا حيث يلتقي خلال أسبوع واحد في مباراتين ذهابا وعودة أمام المنتخب النيجيري خلال الفترة من 42 92 مارس 6102، وتقام المباراة الأولي خارج مصر ويقام لقاء العودة بالقاهرة، ويعتبر منتخب نيجيريا هو المنافس الحقيقي للفراعنة لاحتلال قمة المجموعة السابعة للوصول إلي نهائيات الأمم الأفريقية القادمة بعد غياب عن الدورات الثلاث الأخيرة. وتعود المنافسات مجددا ويلعب الفراعنة أمام تنزانيا خارج مصر في لقاء العودة أحد أيام 3،4،5 يونيو 6102 ثم تختتم التصفيات باللقاء السادس أمام تشاد في لقاء العودة بالقاهرة أحد أيام 2، 3، 4 سبتمبر 6102. وتعتبر مباراتا المنتخب أمام نيجيريا هما الفاصلتان في مشوار التصفيات ومن المقترض أن تحصد مصر نقاط المباريات الأربع أمام كل من تشادوتنزانيا في الذهاب والعودة وتبقي مباراتا نيجيريا هما الأقوي في طريق التصفيات.. المشوار طويل وصعب في ظل الظروف الحالية التي يمر بها الفريق الوطني وهناك 005 يوم من الآن تفصل مصر عن النتيجة النهائية للوصول إلي كأس الأمم الأفريقية من عدمه، وهذا الأمر جعل المدير الفني الأرجنتيني يتعجل اتحاد كرة القدم في وضع كل خططه المستقبلية بالنسبة لبدء ونهاية الموسم الكروي القادم وكيفية سير المباريات وتحديد المعسكرات المتتالية للفريق الوطني وكذا اللقاءات الأفريقية علي مستوي الأندية، بالاضافة إلي متابعة مباريات النجوم المحترفين خارج مصر مشيرا لكل أعضاء جهازه الفني إلي أنهم لابد أن يعيشوا حالة استنفار قصوي ولابد من الشعور بحجم المسئولية الملقاة علي عاتقهم من أجل الوصول إلي نهائيات الأمم الأفريقية 7102، وطالب بضرورة تكثيف الاتصالات وإعداد عدد لائق من المباريات الودية الدولية قبل المباريات القادمة للوصول إلي أفضل مستوي فني وبدني للاعبي المنتخب قبل خوض التصفيات في يونيو القادم. ويحاول هيكتور كوبر المدير الفني إدخال بعض التعديلات علي اللائحة المالية للاعبين وزيادة المكافآت الخاصة بالمباريات الدولية ووضع لائحة مالية معدلة عند الوصول إلي نهائيات الأمم الأفريقية القادمة، مؤكدا أن سر سعادته وتفاؤله الآن يكمن في الروح العالية للاعبي منتخب مصر وحبهم وعشقهم للفانلة التي يرتدونها وهو مايؤكد ويضمن بذلهم لأقصي درجة ممكنة من الجهد والعرق لإنجاز المهمة القادمة.