تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك.. أقامت وزارة الثقافة احتفالية ضخمة بحديقة متحف محمد علي بالمنيل للاحتفال بمرور مائة عام علي إنشاء متحف الفنون الإسلامية بالقاهرة.. حضر الحفل عدد كبير من المسئولين والمثقفين في أمسية جميلة ألقت الضوء علي صفحة عظيمة من تاريخ مصر، مثلت رافدا من روافد الحضارة المصرية العظيمة والتي استلهمت تاريخها وثقافتها من منابع عديدة منها فرعونية وأفريقية وقبطية وعربية وبالتأكيد إسلامية. يعتبر متحف الفنون الإسلامية أحد أقدم المتاحف في الشرق الأوسط حيث أنشأه الخديو عباس حلمي الثاني في 1903 بعد عامين فقط من إنشاء المتحف المصري، ويضم المتحف بين جنباته حوالي 103 آلاف قطعة أثرية من أندر التحف الإسلامية المصنعة من الخشب والجص والمعادن والخزف والزجاج والبللور والمنسوجات من شتي البلاد الإسلامية في جميع عصورها. وبخلاف أهميته التاريخية، فإن متحف الفنون الإسلامي يعد أكبر معهد تعليمي في العالم معني بمجال الآثار الإسلامية ومايعرف بالفن الإسلامي ككل. ذلك الفن العظيم الذي بدأ في التطور من القرن السابع الميلادي وبلغ أوج عظمته في القرنين الثالث عشر والرابع عشر. واعتمد في نشأته علي مصدرين رئيسيين هما: الفن البيزنطي، والفن الساساني، ولكنه تميز عن باقي الفنون بزخارفه الكتابية والهندسية والنباتية.