وجه المرأة مفتاح جمالها، وقد تضطر بعض النساء إلي إجراء جراحة لتجميل منطقة الأنف لأي سبب، سواء نتيجة تعرضها لحادث أو لأسباب نفسية نتيجة كبر حجم الأنف، وهو ما ينطبق أيضاً علي منطقة الفكين، بما يستلزم اللجوء إلي طبيب تجميل متخصص، وهو ما يحدثنا عنه الدكتور حاتم المكاوي أستاذ جراحة وتجميل الوجه والفكين بمستشفي الشيخ زايد، مؤكداً أن شكل الفك يمنح الشخصية سمات معينة. يقول الدكتور حاتم المكاوي ل"هي": جراحة تجميل الفكين غرضها في المقام الأول تحسين وتعديل الذقن أو الفك السفلي، موضحاً أن هناك أسباباً عديدة تستدعي إجراء جراحة تجميل للفكين والوجه مثل بروز في الفك السفلي أو عدم تناسق الجزء الأيمن أو الأيسر، أو بروز في الأنف بطريقة لافتة للنظر خاصة الفتيات لأن الفك بالنسبة لهن يمثل أهم جزء في الوجه لذا نجري الجراحة من داخل الفم حتي لا تظهر آثار الجراحة، ولأن الفكين يمثلان الجزء الرئيسي في تكوين هيكل الوجه فإنه بمجرد إجراء عملية تجميل يمكن أن يغير معالم الوجه بالكامل. ويتم التعديل طبقاً للقياسات التي تم تحديدها فهناك قياسات للأنسجة اللينة ولعظام الوجه مثل بروز الأنف والفكين، أما الأنسجة اللينة فتكون سبب تراجع الشفاه السفلي أو ارتخاء الخدين ونقيس ذلك بالإشعات لمعرفة قياسات الوجه، حيث إن الوجه يقسم إلي خمسة أجزاء طولية متساوية وهي منطقة الأذن ثم العين، والمسافة بين العينين، والعين، والأذن، وبصورة عرضية إلي ثلاث مناطق هي الجبهة والأنف والذقن والفك. ولأن هناك دلالات نفسية خاصة في شكل الفكين تعطي إيحاءات شخصية معينة، فمثلا إذا كان وضع الفك باتجاه الوراء يعطي ذلك إحساسا بأن الشخصية ضعيفة في حين إذا كان هناك بروز للفك السفلي يعطي إحساسا بقوة الشخصية، وعدم تناسق الوجه بحيث تكون هناك ناحية مختلفة عن الأخري يعطي شعوراً بأن نسبة الذكاء مختلفة. وهناك أيضاً حالات أخري تستدعي إجراء جراحة للفكين لأغراض علاجية غير الدواعي التجميلية مثل استئصال ورم، أو وجود تشوهات خلقية في الفك أو كسور في العظام نتيجة لحادث.