انطلق العام الدراسي بالجامعات، محملاً بموجة جديدة من العنف الإخواني يقودها طلاب الجماعة الإرهابية، في مواجهة الاستعدادات الأمنية المكثفة التي أعدتها وزارتا التعليم العالي، والداخلية.. ارتفعت حصيلة الطلاب المعتقلين لنحو40 طالباً من مثيري الشغب مع بداية العام الجديد، واضطرت قوات الأمن بمحيط جامعة القاهرة لدخول الحرم الجامعي لاحتواء عنف الطلاب. وزير التعليم العالي، الدكتور السيد عبدالخالق، قال في تصريحات صحفية، إنه سيصدر قرارات هامة، ضد من أسماهم "مرتكبي أعمال العنف والشغب والمشاركين في المظاهرات"، مؤكداً أنه لن يسمح لأحد بعرقلة سير العملية التعليمية هذا العام. وفشل موظفو الأمن التابعين لشركة "فالكون" في أول اختبارات تأمين الجامعات، بعد أن تسببوا بتعنتهم خلال عمليات تفتيش الطلاب أثناء دخولهم من أبواب الجامعة، في نشوب اشتباكات بالأيدي، بينهم وبين الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، كما انسحبت شركة "فالكون" أمام المظاهرات الطلابية بجامعة القاهرة. جامعة القاهرة شهدت اشتباكات بين طلاب الإخوان، وزملائهم المستقلين، بعد أن حاول الطرف الأول التظاهر داخل الجامعة، واشتبكوا مع عدد من أفراد شركة "فالكون"، وتسببوا في تحطيم بوابة إلكترونية موجودة علي باب الجامعة القريب من كليتي الإعلام ودار العلوم. تكرر الأمر في جامعة الأزهر بمدينة نصر، وانسحب أفراد شركة الحراسة الخاصة من البوابات، في الوقت الذي تحطمت فيه بوابة إلكترونية للشركة أمام كلية الطب في الاشتباكات بين الطلاب وأفراد الأمن قبل انسحابهم. وأسفرت حصيلة الاشتباكات في أول أيام العام الجديد بجامعة الأزهر، عن إصابة أربعة أفراد أمن من شركة "فالكون" الخاصة، وسرقة بعض محتوياتهم من بينها جهاز اتصال لاسلكي. أما جامعة عين شمس، فشهدت إطلاق حركة "طلاب ضد الانقلاب"، العشرات من الألعاب النارية داخل الحرم الجامعي، مما دفع أفراد "فالكون" للانسحاب من أداء مهمتهم وفتح الأبواب، والسماح للطلاب بالدخول والخروج دون تفتيش، وخرج الطلاب في مظاهرة أمام بوابة الجامعة، وأغلقت منطقة كوبري القبة، وطريق العباسية، القريبين من البوابة الرئيسية للجامعة. وشهدت جامعة الإسكندرية، تنظيم الطلاب المؤيدين للمعزول مرسي، مظاهرة داخل أسوار الجامعة، رافعين شعارات رابعة. وتكرر نفس الأمر في جامعات بني سويف، والمنصورة، ودمياط، والمنوفية، والزقازيق، حيث رفع المتظاهرون شعارات رابعة العدوية، وصوراً لعدد من زملائهم المعتقلين. «اللائحة الطلابية».. هي كلمة السر وراء الأزمة المشتعلة حاليا في الجامعة البريطانية!.. مابين إدارة الجامعة واتحاد الطلبة.. التي وصلت الي حد فصل أعضاء الاتحاد وعدد من الطلبة بتهمة التحريض علي العنف..وتهديد الطلبة بالاعتصام والتهديد بالتوقف عن الدراسة ما لم تتراجع الجامعة عن قراراتها.. الأزمة بدأت كما يقول» أحمد مصطفي أبو زيد..رئيس اتحاد الطلبة» مع مطالبة اتحاد الطلبة بضرورة وضع «لائحة طلابية» للطلبة. وهي أزمة ممتدة من العام الماضي خاصة أنه قد تم الاتفاق مع رئيس الجامعة السابق علي إقرارها مع بدء العام الدراسي الحالي ولكننا فوجئنا برفض رئيس الجامعة الجديد لفكرة إعداد الطلاب اللائحة بحجة أنه عمل غير قانوني وقال لنا إنها مجرد «آراء» منا وأن وضع اللائحة هو حق من حقوق مجلس الجامعة وليس الطلبة.. وهو الأمر الذي رفضه الطلبة الذين قاموا بتجميع أكثر من (2600) توقيع طالب وطالبة من أصل 5 آلاف طالب مسجلين في الجامعة ..مطالبين في البيان بالأخذ بمقترح اللائحة الذي تم تمهيدًا لإجراء استفتاء عام عليها وإجراء نقاش مابين الطلبة وإدارة الجامعة حولها إلا أنني فوجئت والكلام مازال لأحمد أبو زيد برئيس الجامعة يقوم بتهديدي وقال لي نصا: «قرار فصلك عندي وأنت لست ممثلا للطلبة والاتحاد أصلا غير معترف به»!.. وفي اليوم التالي نظم الطلبة اعتصاما أمام المبني الإداري للجامعة لمدة ساعة ولم يحدث فيه أي تجاوز من أي من الزملاء الطلبة..إلا أننا فوجئنا بقرار رئيس الجامعة بفصل 5 طلاب فصلا نهائيا بجانب فصل 14 طالباً الأسبوع الماضي بتهمة التحريض علي التظاهر علي مواقع التواصل الاجتماعي. والجديد في الأمر أن شركة الأمن التي استعانت بها الجامعة لتأمين الجامعة وبدأت في منع الطلبة من دخول الجامعة مع اتهام رئيس الجامعة بأننا ننتمي لتيارات سياسية ضد الدولة أو أننا إخوان الأمر الذي أثار الطلبة مرة أخري وهددوا بالتصعيد. وما أود التأكيد عليه أنا وزملائي أن ما جاء بادعاء أن تحركاتنا لم تكن بالسلمية هو ادعاء باطل لا تسانده الأسانيد او الأدلة و نتسم نحن الطلاب بالعقلانية في تحركاتنا ورؤيتنا. إننا مازلنا نتمسك بمطالبنا المتمثلة في إلغاء قرارات الفصل التعسفية بدون تحقيقات و وفتح باب الحوار والنقاش علي مقترحات اللائحة الطلابية..ونحن ليس لنا أغراض خفية وخلفهم تنظيمات لها مطامعها السياسية والتآمرية فتحركاتنا اتسمت بالوضوح والشعارات الطلابية الواضحة ولم تختلط أي صبغات سياسية بقضيتنا..