فشلت محاولات الصلح بين طاهر من ناحية والشيخ وعبدالوهاب من ناحية أخرى الصدام قادم لا محالة، بين الخواجة الإسباني كارلوس، المدير الفني للأهلي، وأفراد الجهاز الفني المعاون، فالانسجام والتوافق بين الطرفين بات منعدماً، وزادت حدة الاختلافات في وجهات النظر، خاصة أن الخواجة يتعامل مع الجهاز المعاون واللاعبين بعصبية زائدة وديكتاتورية شديدة. في المقابل، لازالت الأزمات تهدد عرش رئيس النادي الأهلي، بالانهيار خاصة بعد تهديد بعض أعضاء المجلس بالاستقالة، ورغم أن المحاولات التي بذلها العامري فاروق، وزير الرياضة الأسبق، لحل المشاكل التي تفاقمت في القلعة الحمراء، وكذلك المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام الأسبق، الذي كان من الداعمين لمجلس إدارة محمود طاهر، نجحت في الاتفاق علي عقد هدنة بين رئيس النادي ومعارضيه من أعضاء المجلس إلا أن الثنائي لم ينجح حتي الآن في تقريب وجهات النظر بين الطرفين. ويعتقد محمود طاهر، رئيس الأهلي، أن الإنجازات التي حققها قد تمنحه الفرصة للإطاحة بعضوي مجلس الإدارة طاهر الشيخ ومحمد عبدالوهاب، خاصة الخدمات التي قدمها للأعضاء والتي شهدت تطوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، وعلي الصعيد الرياضي بعد الصفقات التي أبرمها، واستقدامه لمدير فني أجنبي تكفل محمود طاهر بجزء من راتبه الشهري، ولكن المعلومات، تؤكد أن محمد عبدالوهاب وطاهر الشيخ قد يفجران مفاجأة بين الحين والآخر ويعلنان استقالتهما لتوريط رئيس النادي أمام الجمعية العمومية. أزمة الملابس من ناحية أخري، أثارت شركة الملابس السعودية «سبورتا» التي تعاقد معها النادي الأهلي مؤخرا لإنتاج ملابس الفريق الأول خلال الفترة المقبلة حالة من الغضب بين أعضاء مجلس الإدارة بالقلعة الحمراء خاصة أن عضو مجلس الإدارة (شريك) في الشركة السعودية وهو صاحب العرض الذي تقدمت به الشركة للفوز بحقوق رعاية قميص النادي حيث أعرب أكثر من عضو مجلس إدارة عن غضبهم بسبب محاولات عضو المجلس «إياه» السيطرة علي مقاليد الأمور داخل المجلس مستغلا العلاقة الوثيقة مع خالد مرتجي عضو مجلس إدارة الأهلي السابق والذي يدعم محمود طاهر رئيس النادي بقوة وكان له دور كبير في أن يكون لعضو مجلس الإدارة نفوذ بالمجلس الجديد رغم أن هناك بعض أعضاء المجلس يمتلكون من الخبرة الكثير في العمل الإداري ورغم ذلك تم تهميشهم.. وكان مجلس الإدارة قد قام بعقد مؤتمر صحفي لتوقيع العقود مع الشركة ولم يحضر من مجلس الإدارة سوي عماد وحيد، الأمر الذي أثار حالة من الريبة بين أعضاء مجلس الإدارة رغم أن عماد وحيد بعيد عن جميع المؤتمرات التي عقدها المجلس في الفترة الماضية. طاهر وعبدالوهاب وكشف محمد عبدالوهاب عضو مجلس الإدارة لمحمود طاهر رئيس مجلس الإدارة بأنه لايمكن التعامل معه بهذه الطريقة متهما أحد أعضاء مجلس الإدارة وأحد مسئولي قطاع الكرة بمحاولات تهميشه بناء علي تعليمات رئيس النادي ولكن محمود طاهر نفي هذا الكلام وأكد أن المجلس يعمل في وحدة واحدة بعيدا عن أي حسابات وكل فرد يجب أن يكون له دور، مؤكدا لعضو المجلس أن حالة الاستقرار التي يمر بها النادي يجب أن تستمر ويجب نبذ الخلافات وتقريب وجهات النظر. من ناحية أخري، واصل طاهر الشيخ عضو مجلس الإدارة الهجوم علي المجلس بعد أن انقطع عن الاجتماعات في الفترة الأخيرة. وفي سياق مختلف، لم يستقر مجلس الإدارة علي طريقة تسويق مبارياته في الدوري الجديد وينتظر اجتماعات لجنة الأندية خاصة أن الأهلي تلقي أكثر من عرض مؤخرا لبيع حقوق بث مبارياته في الدوري حيث يدرس مجلس الإدارة هذه العروض بشكل جيد قبل اختيار أحدها. وعلمت «آخر ساعة»، أن مجلس الإدارة بدأ حملة تشويه ضد لاعب الفريق السابق أحمد فتحي بعد الرحيل عن القلعة الحمراء وانضمامه لنادي أم صلال القطري عقب انتهاء عقده مع النادي الأهلي بنهاية الموسم الماضي ورفضه التجديد رغم العرض الذي قدمه مسئولو القلعة الحمراء بزيادة كبيرة عن جميع لاعبي الفريق.. ووجه المسئولون سهام الاتهامات نحو اللاعب بنكران الجميل الذي منحه له الأهلي خلال 8 سنوات قضاها في صفوف الفريق ساهمت في نجوميته وسطر بها تاريخه بحروف من ذهب بالبطولات التي حققها مع الفريق الأحمر علي المستوي المحلي والدولي. صفقة ربيعة والمثير للدهشة، أن صفقة رامي ربيعة مدافع الفريق السابق والذي انتقل لنادي سبورتنج لشبونة البرتغالي مؤخراً باتت مهددة بالفشل بسبب المقابل المادي والذي يقدر ب750 ألف يورور بعد مماطلة الفريق البرتغالي في إرسال قيمة الصفقة للنادي الأهلي رغم أن اللاعب وقع علي العقود رسميا منذ أكثر من أسبوعين وهدد مسئولو الأهلي بعدم اتمام الصفقة وعدم إرسال البطاقة الدولية للاعب خاصة أن ربيعة لم يتمكن من المشاركة مع فريق لشبونة في حال عدم وصول البطاقة ويمارس اللاعب الضغط علي نادي لشبونة من أجل إرسال قيمة الصفقة حتي يستطيع المشاركة في مباريات الدوري المحلي ودوري الأبطال وحجز مكان في التشكيل الأساسي للفريق. جمعة وتريكة بينما توترت العلاقة بين وائل جمعة مدير الكرة بالأهلي وبين محمد أبو تريكة لاعب الأهلي المعتزل خلال الأيام الماضية بسبب الوضع الحرج الذي وضعه فيه أبوتريكة «أنتيمه» بشأن إعلان رفضه المشاركة في مهرجان لكل الأديان في روما في مطلع سبتمبر، وكما أن جمعة قام بمعاتبة أبوتريكة بعنف بسبب أزمة التجديد لأحمد فتحي بعد أن تردد بأن أبو تريكة حرض الجوكر علي السفر إلي قطر والاحتراف في نادي أم صلال القطري وكان وائل جمعة يتمني أن ينجح في إقناع فتحي بالتجديد مع الأهلي لتحسب له أول خطوة ناجحة في منصبه الجديد كمدير كرة. وقد فوجئ أعضاء النادي بالحملة التي يشنها محمد بركات لاعب الأهلي المعتزل وحملة تقطيع ضد الأحمر بسبب رفض النادي السماح للجوكر بالاحتراف، وكذلك انتقد إدارة القلعة الحمراء للاستغناء عن سيد معوض رغم أن اللاعب أشاد بمجلس إدارة محمود طاهر أثناء الانتخابات. وعلمت «آخر ساعة»، أن عمرو جمال مهاجم الفريق الأول، يفكر جديا في الرحيل من القلعة الحمراء في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة بعد أن أجل رحيله في الصيف الحالي خاصة أن اللاعب تلقي العديد من العروض في الفترة الماضية، ولكن علاءعبدالصادق المشرف علي قطاع الكرة في النادي الأهلي طلب من اللاعب البقاء حتي يناير المقبل، بسبب كأس الكونفدرالية وعليه انتظار عرض مناسب في يناير المقبل، وأكد اللاعب أنه لايوجد أي خلافات بينه وبين المدير الفني جاريدو.. علي صعيد آخر، تعرقلت فجأة صفقة انضمام شريف حازم مدافع سموحة السابق ونادي سيريانكا السويدي للأهلي بعد أن رفض اتحاد الكرة السويدي إرسال البطاقة الدولية الخاصة باللاعب للقلعة الحمراء. تقطيع الخواجة وعلي نطاق الجهاز الفني بقيادة الخواجة، خوان كارلوس، فإن الصدام سيظهر قريبا بين أعضاء الجهاز الفني المعاون بسبب اختلاف وجهات النظر خاصة أن الخواجة لا يشارك المعارضين له في أي نواح سواء الخططية أو التدريبات وكذلك بعض نجوم الفريق يرفضون الانتقادات التي يوجهها لهم، وهنا يتدخل وائل جمعة مدير الكرة سريعا لاحتواء الصدام والمشاكل وإذابة الجليد خوفا من استمرار تلك المشاكل وتصاعد حدة الأزمات وانعكاسها بالسلب علي فريق الكرة خلال المرحلة القادمة وظهر ذلك بعد تراجع الأداء والمستوي الفني للفريق الأحمر والخسارة من نكانا رد ديفلز الزامبي وخروجه بمعجزة متعادلا مع النجم الساحلي في بطولة الكونفدرالية ومن قبلها الفشل في بطولة كأس مصر. وتتواصل جلسات التقطيع في الخواجة من معاونيه، وقد بدأت مبكرا عن طريق الثنائي أحمد أيوب وعلي ماهر لحد وصفه بالمدير الفني (العجلاتي) وأنه لا يملك القدرات التدريبية المميزة التي تؤهله لقيادة الشياطين الحمر وحصد البطولات والألقاب وأنه يتعامل بنوع من العنجهية والغرور والتعالي الزائد مع اللاعبين والجهاز المعاون.. وعلق أحد المعاونين له بأنه يداري ضعف قدراته التدريبية بأسلوبه الديكتاتوري والصوت العالي.. ووصلت تفاصيل جلسات التقطيع مبكرا للخواجة عن طريق أحد أفراد الجهاز الطبي وهو ماجعله يرفض ذلك نهائيا ويتدخل علي الفور من خلال مطالبة الإدارة بالنادي الأهلي برئاسة محمود طاهر رئيس النادي بأنه يرغب في الاستغناء عن معاونيه وضرورة الإسراع في التعاقد مع مدرب عام أجنبي يساعد في قيادة الفريق.