لا صوت يعلو فوق صوت الفريق الوطني لكرة القدم الذي يستعد بجدية خلال الأيام القادمة لأهم وأخطر لقاءين في مشواره أمام كل من السنغال وتونس في بداية مشوار التصفيات الأفريقية . الشعار المرفوع داخل الجبلاية لا يعبر عن الأحداث الحقيقية التي يمر بها اتحاد الكرة الآن.. فقد عادت المياه الجارية للركود من جديد، ودخل الاتحاد في متاهات متعددة بعد الفشل في اتخاذ قرارات نهائية ومحددة بشأن العديد من الملفات الهامة الخاصة بلعبة كرة القدم! مازالت المناقشات والمشاورات مستمرة بين كل الأطراف لتحديد شكل بطولة الدوري التي من المفترض انطلاقها بعد أقل من شهر وبالتحديد يوم 14 سبتمبر القادم بلقاء السوبر المصري بين الأهلي والزمالك.. وسوف يتخذ اتحاد الكرة قراره النهائي خلال ساعات قليلة في اجتماعه بكامل هيئته، وهناك العديد من التقارير التي سيتم عرضها والخاصة بالاتصال الدائم بالجهات الأمنية لتحديد القرار الخاص بالحضور الجماهيري من عدمه حيث إن الجهات الأمنية لم ترد حتي علي وزير الرياضة الذي وصل أيضا إلي طريق مسدود بين الأهلي والمصري لحل الأزمة الجماهيرية الواقعة بين الطرفين التي جاءت في أعقاب مذبحة ستاد بورسعيد. ولم يصل أي طرف من الأطراف لأي حل مع جماهير ألتراس أهلاوي وغيرهم ممن يتحكمون الآن في مصير البطولة بالنسبة للحضور الجماهيري والذين يرفضون من الأساس استمرارية أية بطولة رسمية أو غير رسمية وفشل مسئولو الأهلي في احتوائهم رغم المجهودات الضخمة التي تم بذلها للحفاظ علي حقوق شهداء موقعة ستاد بورسعيد حيث إن الجميع ينتظر كلمة القضاء وينتظرون استجلاء الحقائق كاملة لمعرفة المتسبب الحقيقي في هذه الجريمة التي أودت بحياة 72 شابا من مشجعي ألتراس أهلاوي وبالتالي لم يتم حل هذه الأزمة علي مستوي الأندية، ولا حتي علي مستوي اتحاد الكرة، وذات الأزمة يعاني منها فريق نادي الزمالك وليس الأهلي وحده بعد تضامن الجهتين بعيدا عن العناصر المشبوهة التي تسعي لاستغلال المواقف وحصد مكاسب مادية ضخمة من وراء هذه المواقف التي تسبب الكثير من الخسائر والأزمات للأندية. وتجيء مشكلة التسويق والبحث عن موارد مالية للاتحاد لتقفز من جديد بعد تعصر المفاوضات الخاصة بالبث الفضائي ومشاركة الاتحاد بصورة إيجابية وفعالة حيث إن معظم الأندية تفضل الآن البث المنفرد مع إحدي شركات التسويق التي سوف تبيع المباريات وتقوم بتسويقها خارجيا وبالأخص لقناة أبوظبي الرياضية حيث تبين أن شركة برزينتيشن يقف وراءها تمويل خليجي داعم لها بصورة مكثفة بالإضافة إلي هاني أبويدة عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي والاتحاد الأفريقي الذي يمتلك أسهما في ذات الشركة كانت له الرؤي والرأي الأخير في بيع حقوق رعاية اتحاد كرة القدم لذات الشركة منذ أيام قليلة ولمدة 3 سنوات قادمة مقابل 90 مليون جنيه علي دفعات سنوية غير متساوية وبدون شروط جزائية فعالة علي الشركة. والاتحاد الحالي يحاول بيع أي شيء يخص الاتحاد لتغطية مصروفاته الباهظة وكذا تغطية تكالي ف مرتبات المدربين والإداريين التي تحتاج إلي الملايين مطلع أول كل شهر، وهذا جعل الاتحاد يتعجل عمليات البيع بأي طريقة سواء لمباريات الفريق الوطني القادمة في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية أو لتصفيات كأس العالم القادمة، وبالطبع يقوم الاتحاد بالاتفاق علي صفقات قادمة ولن يكون متواجدا أثناء تنفيذ الجزء الأكبر منها حيث إن الاتحاد الحالي سوف يرحل سواء بانقضاء مدته أو بقرار من المحكمة في قضية التزوير الشهيرة التي مازالت قائمة من هيرماس رضوان والدكتورة ماجدة الهلباوي المصرين علي استكمال المسيرة عكس كرم كردي الذي تنازل عن دعواه مقابل ضمان مكان له في قائمة هاني أبوريده في الانتخابات القادمة وبتنازله انتهت الخصومة القانونية بينه وبين المجلس الحالي ولكن الدعوي مستمرة حسب القانون. من ناحية أخري تأكد وبصورة واضحة مانشرته آخر ساعة منذ أسبوعين فيما جاء علي لسان الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الأسبق باتهامه لصديق العمر بالخيانة وكان يقصد بالطبع موقف هاني أبوريده الذي أعلن أنه يتعرض لضغوط قوية من الاتحادين الدولي والأفريقي الذي يشغل فيهما منصب عضو المكتب التنفيذي حيث إن مسئولي الاتحادين يتحدثون معه دائما عن ضرورة قيادته لمجلس إدارة كرة القدم وأنه أمام هذه الضغوط بدأ رحلة إعداد قائمته الجديدة المعدلة التي سوف يخوض بها الانتخابات القادمة وعلي رأسها حسن فريد لمنصب نائب الرئيس وتواجد كل من أحمد مجاهد وإيهاب لهيطه وسيف زاهر، بينما يسعي لعقد اتفاق مع أحمد شوبير الذي كان يسعي ويفكر بجدية في خوض انتخابات رئاسة الجبلاية وينتظر عقد اتفاق بين الطرفين أول بنوده ترك الدورة الحالية لأبوريده علي أن يدخل شوبير اتحاد الكرة في الدورة التالية رئيسا للجبلاية.