بمجرد انتهاء الانتخابات في القلعة الحمراء وظهور النتيجة بفوز محمود طاهر وقائمته أعلنوا حالة الطوارئ لمناقشة الأزمات التي تواجه النادي وكيفية حلها في أسرع وقت وخاصة الأزمة المالية الطاحنة والبحث عن شركات عالمية للتعاون معها وتنفيذ الوعود التي قطعها طاهر علي نفسه خلال الدعاية الانتخابية وإصلاح ما أفسده المجلس السابق.؛ وضع مجلس إدارة الأهلي في الاعتبار البحث عن تنمية موارد النادي وإجراء اتصالات مع شركات عالمية لإبرام اتفاقيات تسويقية خاصة بالرعاة وغيرها من المشروعات التي تجذب أموالا طائلة إلي خزينة النادي.. ولم يخبئ محمود طاهر شعوره بالقلق والتوتر بسبب الأزمة المالية الطاحنة التي يعاني منها النادي منذ أكثر من سنتين وفشل في حل بعض الأزمات الضخمة والرئيسية مثل أزمة المرتبات والمكافآت الخاصة بالعمال والموظفين الذين كانوا ضمن الأسباب وراء فوز محمود طاهر وقائمته وأثناء جولات محمود طاهر في النادي بفرعيه الجزيرة ومدينة نصر وعدهم بحصولهم علي جميع مستحقاتهم عقب فوزه في الانتخابات.؛ أما الأزمة الثانية وهي الخاصة بتجديد عقود اللاعبين في الفريق الأول عقب نهاية الموسم الحالي وهم عماد متعب وحسام عاشور وعبدالله السعيد وأحمد فتحي إلي جانب تسديد مستحقات اللاعبين المتأخرة منذ ثلاث سنوات تقريبا بما فيها مكافآت الفوز بالبطولات الأفريقية. وهناك مشكلة هامة جدا ربما أطاحت بمجلس إدارة الأهلي السابق برئاسة حسن حمدي وهي الخاصة بإنشاء فرع الشيخ زايد وهي مشكلة خطيرة سوف تواجه مجلس الإدارة الجديد التي ركز فيها محمود طاهر دعايته الانتخابية لإتمام هذا الفرع خاصة أن أعضاء الجمعية مصممون علي استكمال هذا الفرع بعد أن ماطل مجلس إدارة حسن في تنفيذه منذ أن تولي حسن حمدي رئاسة النادي وأكد أعضاء الجمعية العمومية أنهم لن يسمحوا بمماطلتهم وتجاهل طلباتهم مثلما حدث في المجلس السابق.؛ كما أن إهمال وتجاهل مجلس إدارة حسن حمدي في حقوق الأعضاء وعدم تجميل وإنشاء حدائق الأطفال وعدم تطوير الصالات الرياضية وأزمات حمامات السباحة المستمرة وملاعب النادي كلها أزمات بمثابة قنابل ستنفجر في مجلس الإدارة الجديد ولذلك لابد من التركيز علي تلك الأزمات وحلها في أسرع وقت خاصة تطوير الصالات الرياضية وبالتحديد صالة الجمباز التي انتقدها محمود طاهر خلال ندوته الانتخابية بفرع الجزيرة وكذلك لابد من إنشاء حمامات سباحة مغطاة علي أعلي مستوي وأيضا حمام سباحة خاص بالعضوات بدلا من نزولهن حمام السباحة ثلاث ساعات فقط خلال الأسبوع. وكذلك مطلوب من محمود طاهر إعادة تشكيل وتفعيل اللجان الداخلية بالنادي وأكد رئيس الأهلي الجديد أهمية إعادة اللجان وأيضا تشكيل لجنة من أعضاء الجمعية العمومية لإحكام المراقبة علي مجلس الإدارة الجديد لمتابعة تحركاته للنهوض بالنادي. ولكي يحقق المجلس الحالي الإنجازات والوعود التي قطعها علي نفسه لابد من التخلص من رجال حسن حمدي الذين يحتكرون المناصب الكبيرة الآن بدلا من الانتظار حتي تنتهي عقودهم في يونيو المقبل.. ولذلك مطلوب الإطاحة بحسن مسعود القائم بأعمال مدير النادي وإعادة محمود علام لمنصبه الذي تم الإطاحة به لإنقاذ مجلس حسن حمدي بعد أزمة الألتراس.. وأيضا إبعاد محمد مرجان نائب مدير الأمن وقد أعلن مرجان أن استقالته جاهزة للرحيل.. وأيضا الفيشاوي مدير الأمن وإقالة هادي خشبة مدير لجنة الكرة وسوف تستمر عملية التطهير خاصة من الذين ينتمون للإخوان مثل محمد عامر رئيس قطاع الناشئين ورءوف عبدالقادر مدير النشاط الرياضي وعماد حلمي المدير المالي. ومن ناحية أخري حالة الترنح التي يعاني منها الفريق الأول لكرة القدم والسقوط المدوي الذي يعيشه الأهلي للمرة الأولي بعد تعرضه ل8 هزائم وخروجه من بطولة أفريقيا بطريقة مهينة وكذلك تراجع الأداء الذي أصبح بلا لون ولا طعم ولا رائحة وأصبح الفريق بلا مهاجمين بل اختفي المدافعون الأكفاء لأن الأخطاء الدفاعية القاتلة المتكررة وفقدان ثقافة الفوز وروح الفانلة الحمراء التي كانت تساهم في الفوز بالبطولات سواء المحلية أو الأفريقية.. وربما يرجع السبب في ذلك إلي الإحباط وفقدان الرغبة في العطاء أو بذل أي مجهود بسبب عدم حصولهم علي مستحقاتهم المالية لمدة موسمين كاملين وهو ما ظهر خلال مشاركتهم في المباريات ولم يعد التحفيز والكلام له أي تأثير علي اللاعبين لتحقيق الفوز والدليل علي ذلك الاجتماع الذي عقده محمود الخطيب مع اللاعبين قبل مباراة الأهلي مع أهلي بنغازي الذي أطاح ببطل أفريقيا بفضيحة وهذا يعني أن اللاعبين في القلعة الحمراء لم يعد لديهم المنافسة علي البطولات لأنهم وصلوا إلي منصات التتويج أكثر من مرة ولم يحصلوا علي امتيازات أو استحقاقات مالية.. وربما لأن الأهلي يعاني من العقم التهديفي وفشلت لجنة الكرة في حل الأزمة الهجومية والدفاعية بسبب الأخطاء الفردية.