أكد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم أن التركيز علي التعليم الفني وربطه بسوق العمل من أجل تخريج خريجين فنيين مهرة من أهم أولويات الحكومة خلال الفترة القادمة، حتي نستطيع أن نصدر العمالة المدربة لجميع الدول في العالم. جاء هذا خلال حضور الوزير الملتقي الإقليمي الثاني لإعداد القوي العاملة الماهرة في مجال التنمية الزراعية بالشرق الأوسط بكلية الزراعة جامعة القاهرة، الذي تنظمه مؤسسة شوري للتنمية تحت رعايته. بحضور الدكتور يسري هاشم عميد الكلية، والدكتور كيربي بارك عميد كلية الزراعة بجامعة فلوريدا سابقا، والدكتور ألفت الشيتي رئيس مجلس أمناء مؤسسة شوري. أكد الوزير أن التعليم الفني هو قاطرة التنمية في مصر، لافتا إلي أن الوزارة تعمل الآن علي تغيير التخصصات المختلفة بالتعليم الفني بعد دراسة احتياجات سوق العمل، وتوفير المناهج المناسبة لهذه التخصصات والتدريب العملي لها، وأضاف أن هذه التخصصات قابلة للتغيير المستمر وفقا لاحتياجات سوق العمل ومتطلباته حتي يتم تخريج الطلاب والحاقهم بهذه الوظائف. وأشار أبو النصر إلي أن الوزارة لديها مدارس تقبل أوائل الشهادة الإعدادية مثل مدارس المقاولين العرب للمعدات الثقيلة، والمياه والصرف الصحي، وتكنولوجيا المعلومات، والمدرسة الفندقية بالفيوم وغيرها، وهذه المدارس تساعد الطلاب علي الالتحاق بوظائف وفقا للتخصصات المختلفة، مشيرا إلي أنه عندما يكون هناك تعليم جيد يكون هناك إقبال شديد لأنه إذا تخرج الطالب ولم يجد وظيفة ستكون نظرته سيئة لهذا التعليم ويكون بلا قيمة بالنسبة له. وأضاف أنه يتم تخريج حوالي 700 ألف طالب من المدارس الفنية المختلفة، وأن زيادة هذا العدد من الخريجين جعلت المجتمع لا يهتم بشهادة التعليم الفني، مؤكدا أن الوزارة تهدف إلي تغيير نظرة المجتمع لخريجي التعليم الفني، وتقوم بتطويره وتنمية المهارات لإلحاق خريجيه بوظائف تجعلهم ينالون نظرة الاحترام اللائقة بهم في المجتمع. ودعا الوزير للالتحاق بالتعليم الفني الزراعي قائلا: لا ننسي أن مصر بلد زراعي ويجب أن نهتم بهذا المجال ونقوم بتخريج طلاب زراعيين ليكونوا نافعين للإنتاج المحلي والتصدير.