أيام ونستقبل شهر رمضان المعظم كل سنة والجميع بخير أعاده الله علينا جميعا بالخير والبركات. داخل كل بيت تجري الاستعدادات علي قدم وساق للتجهيز للضيف الكريم، الكل رصد الميزانيات الإضافية لشراء احتياجات المطبخ وما شابه مع أن الواقع يؤكد أن الإسراف هو مظهر غير صحي يرتبط بقدوم الشهر. لقمة بسيطة تكفي بصرف النظر عن الولائم التي تحتويها سفرة كل بيت صغر أو كبر علي قدر استطاعته، ما يلاحظ هذه الأيام هو بداية استغلال التجار للأسعار بزيادات غير مبررة تدعونا جميعا لفرض سلاح المقاطعة تماما كما فعلنا مع زيادة أسعار السيارات بحملة »دعوها تصدي» هنا »دعوها تفسد» حتي لا نصبح فريسة لكل تاجر لا هدف له إلا الحصول علي الربح الحرام وجني ثمار استغلال المواطن الغلبان خاصة وأنه يدرك أن هناك علاوات قادمة. للأمانة هناك استقرار غير آمن للسوق خاصة في بعض أسعار السلع كالأرز والبيض والمكرونة والزيت ولكن هناك تفاوتاً في أسعار بعض السلع التي يتحكم فيها تجار أشبه بالمافيا خاصة اللحوم والفراخ التي وصلت أسعارها لأرقام فلكية، اللهم إلا بعض ما يعرض في الجمعيات أو مراكز الخدمات التي تنظمها الشرطة والجيش لو تجرأنا وقاطعناها ولو خلال الشهر الكريم لعادت لأسعارها التي يجب أن تكون عليها، خاصة لو علمنا أن الأسعار الحقيقية تنخفض بما يزيد علي 30٪ من المعلن. ما أحوجنا أن نواجه ولو مرة واحدة الاستغلال وأن نواجه معه الإسراف المفرط الذي نراه بلا داع وكأن شهر رمضان هو شهر التبذير مع أن الهدف الإلهي منه هو عبادة الله والإحساس بالفقراء والمعدمين الذين لا يجدون ما يقتاتون به، رأيت بعيني عربات حمل السلع داخل المولات الكبيرة سلع بالآلاف قد لا نكون في حاجة إليها، فما الداعي لشراء 10 أكياس أرز أو 10 أكياس سكر مثلا ومثلها من الزيت وما شابه مع أن الحاجة لا تتطلب ذلك القدر من الاستهلاك. لو حاسب كل واحد منا في منزله نفسه عما يتطلبه طعام الصائم كل يوم علي مدي أيام الشهر وحجم ما يتبقي من الموائد بحسبة بسيطة لوجدناه يكفي لإطعام الآلاف من عابري السبيل أو المحتاجين، ووالله أعرف بيوتا تستغني عما بقي من طعام اليوم بإلقائه في القمامة والعياذ بالله مع أنه نعمة من نعم ربنا. التصدق بها أو بثمنها أفيد. يجب علينا أن نوقف الإسراف كذلك في استخدام الكهرباء خاصة في ظل الظروف الوطنية التي تدعونا إلي ذلك، فلا داعي لأن نري ما أراه الآن في العديد من مظاهر الزينة المفرطة والتي تشكل حملا علي الشبكة القومية للكهرباء، وصحيح أننا نفرح بقدوم رمضان، ولكن الشهر الكريم نحن مطالبون فيه بالاقتصار علي العبادة وقراءة القرآن والصلاة. سأكون أول من ينفذ ويقاطع أي استغلال خاصة ونحن علي أبواب الشهر الفضيل، فتخيلوا مثلا سعر كيلو الليمون منذ أسبوعين كان 12 جنيها وخلال الأسبوع الماضي وصل إلي 30 جنيها وقد يكون السبب هو شم النسيم ولكنه وصل أول أمس ل 40 وخلال رمضان قد يرتفع، أي استغلال وأي سرقة يرتكبها أصحاب الضمائر الخربة الذين يستغلون كل شيء. وعلي رأي صباح في أغنيتها الشهيرة »رمضان قال احمدوه» والحمد مش بالإسراف ولا بالاستغلال الفاضح. نداء لوزير الداخلية: كل التحية لوزير الداخلية اللواء محمود توفيق علي مبادراته بوصول الخدمات للمواطنين في بيوتهم، السيدة بثينة عبداللطيف التي تعدي عمرها ال 70 عاما مقعدة بسبب حادث، ترغب في استخراج بطاقتها الشخصية وجواز سفرها بعد أن أقعدها المرض وهي تقيم بمفردها بالعنوان 18 شارع الحرية مصر الجديدة.