في فصل من فصول كتاب الأستاذ العقاد (الله) بعنوان (البراهين القرآنية) يري أنه لم تتكرر البراهين علي إثبات الله في كتاب من كتب الأديان السماوية كما تكررت في القرآن الكريم.. فقد كان يخاطب العقل ليقنع المخالفين بالحجة التي تقبلها العقول الإنسانية.. فجاء بكل برهان من البراهين التي تحدث عنها في كتابه، وجعل الهدي من الله، ولكن عن طريق العقل والإلهام بالصواب. • »قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء» البقرة 142 »قل إن الهدي هدي الله» آل عمران 73 »وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس علي الذين لا يعقلون» يونس 100 »فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام» الأنعام 135 وغير ذلك من الآيات.. ويري أنه مما يستوقف النظر أن البراهين التي جاء بها القرآن الكريم وخصها بالتوكيد والتقرير هي أقوي البراهين إقناعا، وأحراها أن تبطل القول بقيام الحياة علي المادة العمياء دون غيرها، ونعني بها: أولا: برهان ظهور الحياة في المادة: »يخرج الحي من الميت» الأنعام 95 ثانيا: برهان التناسل بين الأحياء لدوام البقاء »جعل لكم من أنفسكم أزواجا.. ومن الأنعام أزواجا» الشوري 11 ويري أن القرآن الكريم قد خاطب الأحياء بلغة الحياة، وخاطب العقلاء بلغة العقل، حين كرر برهان الحياة وبرهان النسل علي وجوده وحكمته وتدبيره »لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا» الأنبياء 22 ويحلل حول ما قيل حول وجود الله الواحد الأحد، ويستعرض تفسير البعض لهذه الآية الكريمة: »لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا» ونخرج من ذلك بأن برهان القرآن الكريم علي الوحدانية برهان قاطع وليس ببرهان خطاب أو إقناع.. من أقوالهم: لا أسعي لتصحيح ظن أحد بي.. لأن خالقي ينظر إلي قلبي.. وهذا يكفي محمد علي كلاي