ستكون بطولة الأمم الأفريقية علي أرض الكنانة، هي أجمل وأحسن البطولات، تنظيماً وإعداداً ونجاحاً. ما كانت مصر.. الجديدة.. ستقدم علي طلب الاستضافة إلا إذا كانت علي ثقة كاملة أنها ستحقق الأهداف والطموحات المرجوة. لم يكن في بال اتحاد الكرة الموقر.. أن يتخيل أن الحكومة بدعم من القيادة السياسية ستسرع لأن تدخل المنافسة مع جنوب أفريقيا للفوز بهذا الحدث الكبير.. ولكن كالعادة.. تثبت الدولة أنها تفكر بشكل مختلف. كم حذر الكثيرون من أن تستضيف المحروسة هذه البطولة، وتردد كلام "بالهبل" عن أنه كيف لمسابقة محلية تقام بدون جمهور، أو بأعداد قليلة من المتفرجين.. أن يطالب البعض بإقامة بطولة كبري مثل أمم أفريقيا في ظل ظروف وتحديات ماتزال تشغل بال البعض. بصراحة.. أري أنها كانت مفاجأة.. أن تدخل مصر منافسة لجنوب أفريقيا.. ومهما قيل من أن الملف الجنوب أفريقي لم يكن علي المستوي، فإن هذا لا يعني أبداً أن يفوز الملف المصري باكتساح. وبصراحة.. لا يخفي علي أحد.. أن التفوق المصري الساحق في التصويت علي طلب الاستضافة له مصادر كثيرة، يأتي في مقدمتها ثقة الأصدقاء الأفارقة في القيادة السياسية.. وفي السياسة المصرية التي جعلت العلاقات مع دول القارة في أحسن حالاتها. علي كل الأحوال.. واضح أنها ستكون بطولة ولا كل البطولات.. والمؤكد أنها ستحقق نجاحات غير مسبوقة علي كل الأصعدة.. سياسياً واقتصادياً وسياحياً.. وسيكون الإقبال الجماهيري غير مسبوق، ويكفي أنه قبل أن تبدأ الإجراءات والخطوات التنفيذية لعملية التنظيم، بدأ الملايين في الشارع يسألون: أين التذاكر؟! شمس المحروسة.. عادت لتشرق.. وستزداد إشراقاً في بطولة الأمم الأفريقية. من "الشطارة" أن تجري مباريات بطولة أفريقيا في أكبر عدد من المحافظات.. وكم أتمني أن تجد أسوان مكاناً لها مع إحدي المجموعات.. بل أستطيع أن أذهب إلي أبعد من ذلك، أن تقام آخر مباريات كل مجموعة في محافظة أخري غير التي تنزل بها الفرق.. كما كانت تفعل روسيا.. حتي "تلف" البطولة معظم أرجاء مصر. "فضايح" بيع التذاكر التي كانت تصاحب كثيراً من البطولات التي تقام في مصر.. ومكاسب البعض من السوق السوداء التي وصلت بعشرات الألوف.. والمصالح الشخصية التي يمارسها "شلة ممن يتسمون بالبجاحة" كل هذا.. ينبغي أن يختفي تماماً لأن البطولة يجب أن تحقق مكاسب مالية. هذه فرصة العمر.. أن يكون تنظيم بطولة أفريقيا رفيع المستوي، بأقل سلبيات.. وأعتقد أن اللجنة المنظمة العليا يجب أن يكون معظمها أو كلها دون استعانة بأحد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الموقر، لأن معظم أفراده "مشغولين" أضف إلي ذلك أن ما هي علاقة لجان مثل الأمن والصحة والسكان وغيرها باتحاد الكرة. "الهيصة والزمبليطة" التي يمارسها بعض أعضاء الجبلاية لا تخيل علي أحد، لأن الفضل في طلب الاستضافة، والفوز بالتنظيم ليس للاتحاد.. وإنما لمن هم أكبر من الاتحاد. للمرة المليون.. يكفي اتحاد الكرة أن يتفرغ لإعداد المنتخب، لأنه لا بديل عن استعادة اللقب.