تحذير شديد اللهجة أطلقه الرئيس الايراني حسن روحاني في وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤكدا أن التهديدات الأمريكية الأخيرة بمنع إيران من تصدير انتاجها من البترول الخام وفرض عقوبات قاسية علي الشركات الأوروبية في حالة خرق الحظر المفروض على إيران لن يمر مرور الكرام وأن النظام الايراني لن يقف مكتوف الأيدي وهو يشاهد المحاولات الأمريكية لتجويع شعبه وتركيع الدولة الفارسية ، وألمح روحاني إلى أن الحرس الثوري الايراني قد يمنع دول الخليج بالكامل من تصدير البترول عبر مضيق هرمز رافعا شعار "عليا وعلى أعدائي" واستخدم مصطلحا جديدا موجها حديثه الى ترامب قائلا "لا تعبث بديل الأسد". والواقع يؤكد ان حالة التصعيد العدائية بين الولاياتالمتحدةوايران بدأت مع تولي ترامب مقاليد الحكم في البيت الأبيض حيث أشار في أكثر من مناسبة إلى عدم رضاه عن الاتفاق النووي المبرم بين إيران من جهة والولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الاوروبي من جهة أخرى ، وأكد أن هذا الاتفاق سيسمح لطهران بامتلاك قنبلة نووية في القريب العاجل ، وبادر ترامب بالغاء الاتفاق النووي من جانب واحد ، وعلى غير هوى القوى الكبرى مثل الصين وروسيا والاتحاد الاوروبي ، ولم يكتف بهذا بل أعلن فرض حظر اقتصادي جديد على ايران وحذر بفرض عقوبات على أي دولة أو شركة عالمية يثبت تورطها في أي صفقات تجارية مع طهران ، وكان في مقدمة الشركات التي تراجعت عن إتمام اتفاقاتها التجارية مع إيران شركة ايرباص الفرنسية التي جمدت صفقة توريد طائرات نقل ركاب إلى إيران. وحتى لا تتأثر الاسواق العالمية بمنع تصدير النفط الايراني حصل ترامب على موافقة العاهل السعودي على زيادة المملكة من انتاجها من البترول الخام لتعويض النقص الناجم عن حظر تصدير البترول الايراني. وهذا الاجراء يعني خنق النظام الايراني الذي يعتمد على البترول كمورد رئيسي للدخل القومي ، وفي وقت يعاني فيه أصلا من أزمة اقتصادية طاحنة ساهمت في تزايد الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الملالي وهو ما يعني ان روحاني وحكومة العمائم السوداء قد يلجأون الى أي رد فعل عدواني لكسر الحصار بما في ذلك غلق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط الخليجية وهو ما يضع إيران في مواجهة مباشرة مع الولاياتالمتحدة ، وهي مواجهة ليس من السهل التنبؤ بعواقبها .. وللحديث بقية.