نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د.أحمد مجاهد ندوة بعنوان "طه حسين والمعارك السياسية" شارك فيها د.أحمد زكريا الشلق ،والكاتب الصحفي حلمي النمنم وأدارها الناقد شعبان يوسف الذي أكد أنه منذ أن ذهب طه حسين إلي باريس وهو مثير بشكل كبير جدا إلي القلق، وأن البعد السياسي عند طه حسين جاء من خلال علاقته بالأحرار الدستوريين في العشرينيات وارتبطت كتاباته بالسياسة بشكل كبير، وقال د. أحمد زكريا الشلق: لا أعتقد أن هناك كاتبا أو أديبا أو مبدعا يكتب جيدا إلا إذا كان له موقف سياسي وتحدث الشلق عن أعماله السياسية في الوسط العام، في عام 1908 بدأ يضجر من تدريسه في الأزهر وأصبح يطلع علي نوع جديد من التعليم والثقافة، مصر في هذه الفترة تتوسطها ثقافتان هما الثقافة الأزهرية، وثقافة بيئة جديدة جاءت عن طريق الترجمة وصار طه حسين يتردد علي البيئتين وهجر الأزهر تماما في 1910 وكان هناك حزبان يتوسطان مصر الحزب الوطني المصري حزب مصطفي كامل ومحمد فريد، وحزب الأمة وقائده المفكر أحمد لطفي السيد، وكان طه حسين يميل إلي حزب الأمة وإلي الثقافة المدنية. وفي عام 1926 أتهم طه حسين بالالحاد وطالب الإسلاميون بحرق كتابه لولا تدخل الوزارة التي كان يرأسها في هذا الوقت عدلي يكن وقررت تحويل الموضوع للنيابة وكان القاضي مثقفا وقال أنه لم يقصد إهانة الدين وحفظ القضية ويعد هذا حكما تاريخيا ومن يقرأ قرار النيابة يدرك أن مصر كان بها قضاء. وقال حلمي النمنم إن طه حسين حالة خاصة جدا للمفكرين والمثقفين والكتاب فالثقافة ليست معلومات فقط وإنما هي حالة معرفية كاملة وطه حسين يعبر عن ذلك فهو مشروع ثقافي متكامل، وقد تعرض لحملات تشويه كثيرة بعضها ايدولوجي وسياسي وبعضها يعود للأحقاد الخاصة. وكان طه حسين لديه قيم مهمة جدا أولها رفض الاستبداد حتي إنه كتب في عام 1924 محذرا من سعد زغلول وانسياق الناس وراءه وكتب حوالي 20 مقالا في انتقاد كاريزما وزعامة سعد زغلول محذرا من طغيان أي شخص علي الثقافة العامة وعقول الأفراد. وتمرد علي المجتمع المصري بداية من أسرته وهو يحكي في كتابه الأيام، ومن الاتهامات التي وجهت لطه حسين أيضا أنه معاد للعروبة وهذا غير حقيقي وقد طالب في كتاباته أن تؤسس مدارس باللغة العربية في بلاد الشام والحجاز كما نسمح لهم أن يقيموا مدارس