منذ نشأة الجامع الأزهر الشريف قبل 1048 سنة ، وهو يرفع لواء الإسلام الصحيح المعتمد علي الشريعة ، وكان مشهورا بالأعمدة التعليمية قبل ظهور الكليات المتخصصة ، تخرج منه كبار علماء الامة وفقهاؤها وأئمتها من مختلف الجنسيات ، الذين يملأون الدنيا علما ونورا ممتدا حتي يرث الله الأرض ومن عليها،صحيح أنه تم تطوير الجامع الازهر أكثر من مرة ، لكن الافتتاح الاخير الذي شهده الرئيس عبد الفتاح السيسي وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي،لأعمال الترميم بحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف،تختلف عن ذي قبل. أولا لأنها أعادت إلي الجامع الازهر رونقه وبهاءه بعد أن شاخ وفقد جاذبيته، كما أنها تمت بمنحة من خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورعاية ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ،وقد استغرقت أكثر من ثلاث سنوات، وتعد من أكبر وأوسع عمليات الترميم والتطوير التي شهدها علي مر تاريخه ، وشملت تغيير وتحديث البنية التحتية للجامع بشكل كامل، بما في ذلك الأرضيات والفرش وشبكات الإضاءة والمياه والصرف والإطفاء والتهوية والصوت، وذلك وفقا لأحدث المعايير العالمية، وبخامات تماثل المستخدمة في الحرم المكي. تميزت عملية الترميم الجديدة بمراعاة الطبيعة الأثرية للجامع، حيث تمت كافة الخطوات تحت الإشراف الكامل لوزارة الآثار، كما جري توثيق جميع مراحل الترميم، بحيث أصبح هناك ملف شامل لكل حجر وركن وزاوية داخل المسجد، يتضمن وضعها قبل وخلال وبعد عملية الترميم.بلا شك جهد مخلص مشكور من كل مصري ومصرية للمملكة العربية السعودية وخاصة للمغفور له بإذن الله الملك الراحل عبد الله. الأهم الآن عودة الأزهر إلي دوره الكبير في تجديد الخطاب الديني وتوعية المسلمين بالدين الصحيح ، وهذا يحتاج إلي جهد ضخم يستطيعه علماء الازهر بقيادة العالم الجليل شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب ، وللحديث بقية إن كان في العمر بقية. دعاء : رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون.