ما يفعله الشباب في الساحل الشمالي شيء يثير الخوف والحزن والاشمئزاز والذهول !!.. أيّام قليلة أمضيتها في قرية مارينا العلمين، حرصت خلالها علي التجول في مختلف القري الاخري الممتدة علي طول الساحل، فرأيت العجب والصيام في رجب !!.. شيء لا يصدقه عقل !!.. انحراف لا مثيل له في العالم !!.. شباب ضائع.. صايع.. غير مسئول.. فهل هؤلاء الشباب هم من نعول عليه لحمل راية الوطن ؟! ساقتني الصدفة لحضور حفل في قرية هاسيندا بيي للمطرب الشعبي حكيم.. لم أستطع البقاء فيه أكثر من خمسة عشر دقيقة..لم تكن المفاجأة من حضور هذا العدد الضخم من الشباب.. ولكن من سلوك هؤلاء الشباب.. الكل بلا استثناء يرفع يده حاملا كؤوس الخمر وفِي حالة سكر غير عادية ويتمايل يميناً وشمالا ويرقص بلا وعي علي إيقاع الموسيقي الصاخبة التي تطرش الأذن.. هذا بخلاف من تلمحه عن بعد يختلس قبلة ساخنة دون اكتراث بمن حوله.. وكأننا في ماخور !!؟.. ناهيك عن المظهر غير اللائق والعري المستباح.. والخبط والرزع والدفع وسط زحام هائل وكأننا في يوم الحشر !!.. شيء حقا لا يحتمل !!. لقد تفوقنا علي المجتمعات الأجنبية.. في الانحلال والتمزق الاجتماعي.. ما هذه العادات الغريبة الوافدة إلينا من الشيطان !؟.. تري إلي أي طبقة ينتمي هؤلاء الشباب غير المسئول خاصة بعد أن تعرف أن تذكرة الدخول للحفل كانت بقيمة ألف جنيه، هذا إضافة إلي المشروبات الكحولية والمزات والطعام والذي منه !؟.. إما اذا نزلت في الصباح أو ساعة العصاري علي شواطئ بعض القري فتري صورة قبيحة من الفتايات اللاتي تتجولن بالمايوهات البكيني والتكيني دون حياء ولا كسوف !؟.. شيء حقا يثير الذهول والقرف.. هل هذا هو شباب الطبقة الأرستقراطية في مصر ؟!.. هل هؤلاء الشباب الذي من المفترض أنه ينتمي إلي عائلات راقية، هم من سيتحمل المسئولية !؟.. أين ذهبت أعرافنا وعاداتنا وتقاليدنا ؟!.. أين ذهبت الاسرة المصرية المتماسكة المترابطة.. أين الآباء والامهات الذين يلقنون ابناءهم الأدب والاصول والاخلاق!؟.. حقا.. حزنت كثيرا علي مستقبل مصر !