لأسباب عديدة تأخر إعداد نجم الكرة العالمي للموسم الجديد. في أولي مباريات ناديه الرسمية وهي مبارة »السوبر الأوربي» مع مانشستر يونايتد الانجليزي، دفع به مدربه زيدان في ربع الساعة الأخيرة من المباراة ليرأس فريقه »ريال مدريد» وهو يرفع كأس البطولة. وفي أولي مباراتي السوبر الاسباني مع الغريم التقليدي »برشلونة» جلس رونالدو علي كرسي الاحتياطي حتي نصف الساعة الأخير من المباراة، ليشارك فيسجل بعد دقائق هدف التقدم بهدفين لهدف بقذيفة رائعة. واحتفل نجم ريال مدريد بهدفه الجميل، وخلع قميصه ربما فرحا بالهدف، أو للرد علي نجم برشلونة ومنافسه التقليدي »ميسي» الذي فعل نفس الشيء في مباراة الناديين في الدوري الاسباني في العام الماضي!! ونال »رونالدو» الكارت الأصفر، واستمر اللعب لدقائق تفوق فيها مع ناديه علي برشلونة. وبعد دقائق كانت الواقعة.. كان رونالدو في طريقه للانفراد بالمرمي عندما لحق به مدافع برشلونة، وسقط رونالدو في لعبة مثيرة للجدل، ورأي الحكم أن سقوطه مفتعل فأعطاه الانذار الثاني، ثم البطاقة الحمراء ليطرد من المباراة. وفي طريقه للخروج دفع رونالدو الحكم في ظهره دفعة خفيفة كانت كافية لأن ينتظر عقابا أشد!! وخلال نصف يوم فقط كان تقرير الحكم أمام اتحاد الكرة. وكان قرار اللجنة المسئولة بوقف رونالدو خمس مباريات مع توقيع غرامة مالية. ويبقي من حق رونالدو وناديه استئناف الحكم خلال بضعة أيام، ليصدر القرار النهائي.. لكن يبقي المعني واضحا، ويبقي الدرس الذي ينبغي استيعابه. لم يتعامل اتحاد الكرة علي أنه أمام نجم النجوم، بل أمام لاعب ارتكب خطأ يستحق العقاب فناله. ولم يتأخر تقرير الحكم لاقرار اللجنة المسئولة. واحترم الجميع القوانين واللوائح بدون لف أو دوران. لم يهدد ريال مدريد بالانسحاب من الدوري(!!) ولم يحلف رئيس النادي بشرف الست الوالدة أن العقوبة لن تطبق(!!) وسيلعب ريال مدريد المباراة الثانية والحاسمة مع برشلونة بدون رونالدو، ولن تكون هناك مشكلة فقد استكمل النادي الملكي المباراة الأولي بعشرة لاعبين »بعد طرد رونالدو» فأضاف هدفا ثالثا في مرمي برشلونة الذي بدا فريقه يحتاج لترميم شامل بعد أن فقد قوته الضاربة الحقيقية وهي خط الوسط الهائل الذي كان يضم »تشافي» بجانب »انييستا» قبل أن يداهمهما عامل السن فيرحل الأول ويتراجع مستوي الثاني، ثم ها هو »نيمار» الذي عوض لحد كبير هذا الفراغ في العامين الماضيين يرحل ليكشف الخلل الهائل في الفريق الذي يحتاج لترميم كامل. ويبقي درس رونالدو الذي نرجو أن يستوعبه الجميع عندنا.. إدارات الاندية والجماهير والحكام واتحاد الكرة.. والكابتن »حكشة» الذي اعتبر احتساب ضربة جزاء ضد فريقه »إهانة وطنية!!» أو الذي يرفض الخروج من الملعب إذا تم تغييره »وليس طرده» إلا بتوسل المدرب والإداري أو بتدخل رجال الأمن!!