اقسم بالله العظيم، ليست حالة فردية، تلك الواقعة التي كانت هيئة السكة الحديد قد علقت عليها، في بيان لها الاسبوع الماضي، علي خلفية لقطة فيديو كارثية ساقتها الأقدار، ليصورها أحد الفيسبوكيين، ويشيرها، تفضح أربعة من قائدي القطارات يتناولون المخدرات، ويرقصون على موسيقى إحدى الأغانى الشعبية، داخل كابينة قطار مخصص لتجديدات وصيانة السكك الحديدية، بمركزطنطا فى يناير الماضي، فوقعت الحكومة في حيص بيص، اضطرت معها للضغط علي الهيئة، لاصدار بيان يرفع الحرج عنها، وخيرا فعلت، غير ان تهوينها من الكارثة : " مجرد حالة فردية ولا تعدي نسبة ضئيلة من اجمالي 6000 سائق ومساعد" ، بحسب البيان،كان محل استنكار مجتعي!! واقسم بالله العظيم ان الواقعة ليست فردية، فالدماغ التي "سطلت" الحشاشين الاربعة، لا ينفردون بها دون غيرهم من مسؤولي الهيئة، إذ المصيبة اعظم، صحيح أنها ليست دماغ مخدرات ، انما اهمال وفساد طاعنين في السكة الحديد و كثير من مؤسسات الدولة. لا تكابر، فهي ظاهرة وللأسف، غاية ما في الامرأن ذكراها تموت مع الايام، ثم يحيي رميمها حوادث جديدة، بنفس دماغ الاهمال والفساد، بدءا من شباك التذاكر وصولا إلى عامل التحويلة والسائقين والكمسرية، يصدق علي كلامي ، اتهامات سعيد طعيمة رئيس لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان مؤخراك " لا توجد صيانة حقيقية، بل ولا تناغم في العمل بين جميع اقسانم الهيئة، و لو كانت هناك غرفة عمليات أو متابعة للقطارات المعطلة، لما وقعت حادثة واحدة ". واقسم بالله العظيم ان" دماغ" جهات حكومية اخري في الدولة وكما يقولون "متكلفة" ولا تختلف عن دماغ السكة الحديد في رعونة \ اتخاذ القرارات، وارجع ان شئت الي مافي عهدة اللواء طعيمة من سهام اتهامات وجهها الجمعة الماضية باتجاه وزارتي التخطيط والمالية، منددا بالتخبط الشترك بينهما، ازاء الموازنة الاستثمارية المخصصة للسكة الجديد وكيف انه ادي الي انخفاضها هذا العام من 7.5 مليار جنيه الي 3.5 فقط، ماألزم التخطيط تخصيص 10 مليار جنيه هذ العام، طب منين؟!. عذرا،قس علي ذلك ادمغة "متكلفة" رعونة واهمال وفساد بمؤسسات حكومية كثيرة!! [email protected]