جمال حسين يكتب من مؤتمر الشباب.. عايزين ناخد التار ياريس

الصراحة والصدق والشفافية كانت عنوان مداخلة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال جلسة مواجهة ارتفاع الأسعار بالمؤتمر الوطنى للشباب والذى يعقد على ضفاف قناة السويس بمدينة الإسماعيلية الباسلة رسائل عديدة بعث بها الرئيس السيسى للشعب المصرى وهو يرفض الأزمة الاقتصادية التى نتجت عن سياسات عبر عقود طويلة لرؤساء وحكومات تخوفوا من اتخاذ قرارات تطبيق الإصلاح الاقتصادى وهو ما حاول الرئيس السادات اتخاذه لكنه سرعان ما تراجع بسبب الاحتجاجات الجماهيرية الرئيس قال للشعب: اقبلوا اعتذارى لأنى حاولت الإصلاح لأنه لن يكن لدى خيار آخر وطمأن الشعب قائلا: متخافوش من بكره طالما كنا جميعا متماسكين ويدا واحدة وقال إن الأسعار تتجه إلى الانخفاض اعتباراً من مايو المقبل وطالب المصريين أن يتحملوه عاما آخر الرئيس السيسى وجه رسالة مهمة لمن اتهموه بالصمت تجاه بعض التجاوزات من البعض وقال: »اللى عاوز ياخد تاره يشتغل ويصبر وانا عايز اخد تارى«.
الرئيس السيسى أكد مجددا ان مصير الدولة فى يد الشعب وليس فى يد الجيش والشرطة وقال إن الجيش المصرى الذى أتشرف بالانتماء اليه يعمل حتى لا تسقط مصر وأكد الرئيس أنه لن يتخلى عن الشعب المصرى إلا إذا قال له الشعب إمشى وأكد أن وعى الشعب وتماسكه وهو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار.
ووجه الرئيس رسالة إلى المصريين بأن الحرب الدائرة الآن هى حرب عقول وإعلام وإرهاب وليست حروبا عسكرية وقال إن الدول الفقيرة تنهض خلال سنوات وقال إن ما فعلته من أجل مصر هو الكثير وأننى قلت لنفسى «خذها وعدى بيها القناية ولو انتظرت كنت هعدى بيها البحر ومكنش ممكن تعدى كنا هنغرق».
وقال الرئيس نحن دولة فقيرة ذبحت فى عام 1967 وخاضت ثلاثة حروب 67 و73 واليمن وإن موارد الدولة شحيحة ومعدلات السكان كبيرة جدا تلتهم كل محاولات التنمية واننا نحتاج 60 مليار جنيه لإنتاج مليون رأس ماشية ونحتاج 100 مليار جنيه لإنتاج 100ألف صوبة زراعية ونحتاج 30 مليار جنيه لإنتاج مزارع سمكية واختتم الرئيس رسائله للشعب قائلا أقدر إنكم تحملتم الكثير ولن أتخلى عنكم وأثق فى وحدتكم وتماسككم فى مواجهة التحديات التى تحيط بمصر من كل جانب وخلال هذه المداخلة للرئيس السيسى دوت القاعة بتصفيق من الشباب مؤكدين دعمهم وتأييدهم المطلق للرئيس السيسى مجددين العهد على العمل والصبر مرددين «واحنا عايزين ناخد بتارنا لكل من تجاوز فى حق مصر ياريس وهتفوا تحيا مصر تحيا مصر».