زار مصر الممثل الامريكي العالمي ويل سميث.. تجول في شوارع القاهرة وقام بجولة في منطقة اهرامات الجيزة وتفقد المتحف المصري والتقطت له الصور هنا وهناك خلف الاهرامات وابو الهول وكأنه يقبله كما التقط هو لنفسه صور سلفي مع القناع الذهبي لتمثال توت عنخ آمون.. وبدا سعيدا علي وجهه ابتسامة مشرقة اد الدنيا كلها.. وعلق علي زيارته القصيرة بكلمات رائعة.. أحببت مصر.. ولابد ان اعود لزيارتها.. لم نسمع عن شركات أمن او أسطول من السيارات كانت ترافقه لتأمين زيارته.. لم نشعر بان الشوارع اغلقت او ان المرور اصابه التشنج لانه سوف يمر من ذاك الشارع او هذا الميدان.. لم يزعج السلطات المصرية كما انه لم يزعج المصريين بزيارته الخاطفة وانما حل ضيفا خفيفا هادئا بسيطا.. يعرف قدر مصر وتاريخها العظيم وحضارتها العريقة.. فكانت زيارته بمثابة دعاية سياحية ثمينة غالية ورسالة واضحة للعالم كله بأن مصر تتمتع بالأمن والامان.. بالمقارنة.. قبله بأسبوعين تقريبا زار مصر لعدة ساعات لاعب كرة القدم العالمي ليونيل ميسي صاحب القدم الذهبية في فريق برشلونة.. يومها اتهدت الدنيا ولَم تقعد.. وخرج علينا الإعلامي عمرو اديب يهلل ويصرخ في آذاننا »يا جماعة ميسي جاي مصر».. يا جماعة ميسي في مصر..».. »يا جماعة.. الحمد لله ميسي غادر مصر بالسلامة.. أنا والله أيدي كانت علي قلبي لحد ما حط رجله في الطيارة».. أيه ده !؟.. هي الصورة أصبحت معكوسة ولا إيه !؟.. هو احنا بنقزم بلدنا العظيمة مصر عشان الاستاذ ميسي !؟.. ما كل هذه المبالغة التي احيطت بزيارة لاعب كرة قدم حتي لو كان عالميا ومشهورا!؟.. خاصة لو عرفنا ان الشركة التي دعته من اجل حملة للقضاء علي فيروس سي قد دفعت له ملايين الدولارات من اجل الحضور إلي مصر والتقاط الصور مع الاهرامات وكاننا نستجدي حضارتنا !!.. ويكفي ان نعلم ان الاستاذ ميسي الذي أطل علينا بوجه عابس مكشر مكفهر في النهاية رفض ان يقول » أنا أحب مصر ».. فهل حققت هذه الزيارة باهظة الثمن أهدافها!؟؟.. أشك.. هيهات بين الزيارة التلقائية للنجم العالمي ويل سميث والزيارة المكعبلة للاعب كرة القدم !!..