مناسبة ميلاد النبي محمد (صلي الله عليه وسلم ) تعتبر أضخم حدث في الكون، لأن سيدنا رسول الله (صلي الله عليه وسلم ) أنقذ البشرية من الظلمات إلي النور، وجاء بالمنهج الإلهي ليتوج به هذا الكون والوجود كله، ولذلك فهي مناسبة عزيزة علي كل مسلم محب لسيدنا النبي (صلي الله عليه وسلم)، ويتباري العالم الإسلامي والعربي للاحتفال بالمولد، ومصر (والحمدلله) في طليعة دول العالم احتفالا بهذه الذكري العطرة، الفقراء قبل الأغنياء يحتفلون بصاحب الميلاد: اذهب إلي مسجد وضريح »أم هاشم»، أو مولانا الإمام الحسين، أو السيدة نفيسة، أو أي مسجد يحتضن آل البيت الكرام (رضي الله عنهم) وستري الفقراء وبسطاء الناس يقدمون ل (الغلابة) العيش و»النابت» للتوسعة عليهم وتقديم الحلوي.. كما أن اللافت للنظر أن هناك أثرياء أيضا (وهم بالمناسبة ليسوا قليلين) يحتفلون بهذه المناسبة الرائعة داخل بيوتهم، بإقامة السهرات الدينية، والاحتفالات، وتعظيم شعائر الله، وترديد الابتهالات، وتلاوة آيات من ذكر الله الحكيم، وحفاوات صادقة ليست مزيفة بل بقلوب خاشعة محبة لسيدنا النبي (صلي الله عليه وسلم). أنا شخصيا تلقيت ثلاث دعوات للاحتفال بالمولد النبوي الشريف: الأولي من الشريفة الصوفية الحاجة ليلي سعد عطية، والثانية من أحد أقطاب الرأسمالية الوطنية النظيفة المهندس حسن درة، بمنزلهما بالزمالك. أما الثالثة فكانت من الصوفي الطيب الوديع الشيخ وحيد عباس الديب- شراسته فقط في مواجهة أعداء السنة النبوية الشريفة -وكانت في مسجد حسن عباس زكي، وحضر كل هذه الاحتفالات الثلاثة جموع من الصوفيين. ما أعظم هذه الذكري المحببة إلي نفوسنا جميعا.. كبارا وصغارا.. أغنياء وفقراء، وتأملوا حجم المعايدات الضخمة التي استقبلتها هواتفنا المحمولة، وكم هذه الأطنان من مبيعات حلاوة المولد، بالمناسبة البعض امتنع عن شرائها هذا العام بحجة ارتفاع أسعارها، أنا شخصيا اشتريتها لسبب: هل هي السلعة الوحيدة التي ارتفع سعرها؟!!