بكل المقاييس فإن مؤتمر الشباب في شرم الشيخ وما تم خلاله من مناقشات وماخرج عنه من توصيات يمثل سابقة فريدة نتمني تكرارها ولكن بعد معالجة كل السلبيات التي رافقها. توقفت كثيرا امام ما قاله زميلي الكاتب الصحفي الكبير مجدي طنطاوي مدير تحرير الجمهورية وصاحب برنامج كلام جرايد بقناة العاصمة وهو يستعرض احداث المؤتمر. تطرق الزميل القدير إلي حديث النائب مصطفي الجندي وماتضمنه من مشاعر فياضة تجاه الرئيس وحديثه عن والدته وهي تدعو للرئيس وبغض النظر عن ان مثل هذا الطرح والحديث ما كان يجب ان يحدث في مؤتمر عالمي تتابعه كل عيون العالم فإن ما قاله الزميل مجدي طنطاوي »من ان والدته هي الاخري تدعو للرئيس ولكن خالته زعلانه من الرئيس». قال ان والدته ميسورة تستطيع أن تشتري اللحمة التي عزَّت علي عدد كبير من الناس وتستطيع شراء كل احتياجاتها فإن خالته لا تستطيع ذلك والخالة هنا كانت تجسد غالبية المصريين الذين يواجهون اليوم شبح غلاء فاحش يؤسفني ان اقول ان المتسبب الأول فيه هو تصريحات كبار المسئولين عن قادم الأيام وما تحمله من قرارات واجراءات صادمة للمواطنين. تأخر الحكومة في اعلان القرارات وسياسة الايدي المرتعشة التي تتعامل بها ساهمت في تفاقم ازمة ارتفاع الاسعار وما صاحبها من اختفاء لبعض السلع وفي مقدمتها السكر. أنا أثق ان خالة الزميل مجدي طنطاوي لا تجد السكر إلا في كلام وتصريحات المسئولين عن توافره وبأي كميات وهو حديث ممجوج ولا أساس له من الصحة. أثق أن خالته لا تجد مكانا في مستشفي ولا تملك ثمن الدروس الخصوصية وتنتابها حالة من عدم الوعي عندما تفتح عينيها علي فاتورة الكهرباء أو المياه. خالة الزميل مجدي طنطاوي رغم كل ما تعانيه فإنها تحب الرئيس ككل المصريين. تحبه من القلب وتدعو له في كل صلاة وليس امام الكعبة في حج سريع ربما لا يتيح وقتا للدعاء لأحد. الزعل هنا لايمنع الحب ولكن الحب يحتاج دائما إلي شعور دائم بالامان ولو في ابسط متطلباته وهو القوت اليومي للانسان. وإذا كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد خلصنا من كابوس الاخوان فإنه وحده القادر علي ألا تزعل خالة مجدي والتي تطمع في ان يحتويها ويشد من أزرها لأنها لم تعد تجد ثمن حزام تشده علي بطنها!!