بضربات الجزاء.. والحظ حقق الأهلي فوزا غاليا علي فريق القطن الكاميروني بعد أن تعادل الفريقان 1/1 ثم لعبا ضربات الجزاء ليفوز الأهلي النهائي مع فريق أورلاندو بطل جنوب أفريقيا وليصل في رقم قياسي للنهائي للمرة العاشرة في تاريخ البطولة وفاز باللقب سبع مرات. ورغم فوز الأهلي فإن مباراته أمام القطن كشف الكثير من الأخطاء التي وقع فيها الجهاز الفني واللاعبون. يبدو أن لاعبي الأهلي الدوليين خاصة الذين شاركوا في مباراة غانا أثرت علي نفسيتهم بشكل واضح في مباراة الأهلي والقطن في بطولة أفريقيا ورغم الهدف المبكر الذي أحرزه عبدالله السعيد في أول دقيقتين من الشوط الأول ولكن تراجع أداء الأحمر وكاد أن يدخل مرماه أكثر من ثلاثة أهداف وسط دفاع الأهلي المهزوز. وكان المفروض بعد إحراز الأهلي هدفه أن يعيد الثقة إلي اللاعبين ولكن اختفي الفريق تماما ونجح فريق القطن السيطرة علي وسط الملعب والضغط علي الأهلي ونجح شريف إكرامي حارس المرمي الذود عن مرماه وإن كان أحيانا بعيدا عن مستواه وفشل مهاجمو القطن في إحراز الفرص التي اتيحت لهم في الشوط الأول. وكما أن الحكم تغاضي عن احتساب ضربة جزاء صحيحة لصالح القطن. ولذلك مطلوب من الجهاز الفني بقيادة محمد يوسف التمسك بتغيير خط الدفاع والبحث عن حارس مرمي بجوار شريف طالما الجهاز الفني غير مقتنع بحراس المرمي عادل عبدالمنعم ومحمود أبو السعود، ولم يختلف الشوط الثاني كثيرا عما حدث في الشوط الأول.. حيث تبادل الفريقان الهجمات رغم محاولات الأهلي امتلاك وسط الملعب ولكن اللياقة البدنية للاعبي القطن ساعدت علي سيطرة الفريق الأفريقي في الهجوم علي مرمي الأهلي وفي الشوط الثاني حاول الجهاز الفني للأهلي الشد من أزر اللاعبين ورفع معنوياتهم ولكن دون جدوي. مما جعل فريق القطن يسيطر علي وسط الملعب واستطاع احراز هدف التعادل وواصل سيطرته علي المباراة وكاد أن يحرز الهدف الثاني ومدافعي الأهلي صامتين ولم يتحركوا للدفاع عن مرماهم ولايستطيع شريف إكرامي القيام بالدفاع عن مرماه وواصل الفريقان تبادل الهجمات وإن كانت الأخطر لمهاجمي القطن واستمرت المباراة علي وتيرة واحدة حيث انتهت المباراة بالتعادل 1/1 ليلعب الفريقان ضربات الجزاء. وقد فاز بالمباراة بصربات الجزاء ليصل إلي نهائي أفريقيا مع فريق أورلاندو بطل جنوب أفريقيا.. ورغم ذلك فإن أداء الأهلي غير مطمئن في المباراة النهائية لو لعب بنفس الأسلوب والأداء. عموما مبروك للأهلي ولجماهير الكرة المصرية. هل الحرب التي يشنها مجلس إدارة النادي الأهلي علي طاهر أبوزيد وزير الرياضة بسبب اللائحة الجديدة لمصلحة الرياضة أم إنها لمصلحتهم الشخصية بهدف إلغاء بند ال 8 سنوات ليستمروا في إدارة القلعة الحمراء؟.. والمعروف أن الحرب لم تكن ضد الوزير الحالي فقط.. بل ضد المجلس القومي للرياضة الذي كان يترأسه حسن صقر ثم وزير الرياضة السابق العامري فاروق وأخيرا الوزير الحالي طاهرأبوزيد.. ومنذ هذه اللحظة كشف المسئولون بالأهلي عن وجههم الحقيقي بأن الهدف من الحروب والتضامن مع اللجنة الأوليمبية المصرية هو إلغاء بند ال 8 سنوات رغم أن المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية أكد أن اللائحة الجديدة مؤقتة لحين تسيير أعمال الهيئات الرياضية.. ورغم أن طاهر أبوزيد اضطر إلي إحداث بعض التغييرات في اللائحة التي وضعها العامري فاروق إلا إلغاء بند ال 8 سنوات وهو ما أثار غضب المسئولين بالأهلي وكذلك اللجنة الأوليمبية.. والمثير للدهشة أن المستشار خالد زين كان قد وافق علي تطبيق بند ال 8 سنوات ولكن عندما حدثت مشاكل وخلافات بين الوزير ورئيس اللجنة الأوليمبية.. اضطر الأخير لعقد اتفاق بإلغاء بند ال8 سنوات من أجل إرضاء الأهلي وإعلان الحرب ضد أبوزيد للمصلحة الشخصية. والمعروف أن حسن حمدي بالذات لا يعلن الحرب علي خصومة مباشرة ولكنه يقوم بتحريض بعض المقربين له للقيام بهذا الدور.. ولذلك عندما قام وفد من مجلس إدارة الأهلي برئاسة حسن حمدي لتهنئة أبوزيد وزير الرياضة كانت هناك خلافات شديدة بين الطرفين خاصة وأن طاهر كان يجهز نفسه لخوض المعركة الانتخابية في حين حسن حمدي كان يجهز قائمة ورئيس لخوض المعركة الانتخابية ضد طاهر وقائمته في حين الأخير شن هجوما عنيفا ضد مجلس الإدارة وقد حاول حسن حمدي الضغط علي طاهر أبوزيد لإلغاء بند ال8سنوات ولكن وزير الرياضة رفض فلجز حسن حمدي إلي سياسة أخري وهي اللجوء إلي القيادات السياسية في مصر للضغط علي وزير الرياضة لاعتقاد مجلس إدارة الأهلي الإطاحة بأبوزيد مثلما فعلوا مع العامري فاروق.. وبدأ رئيس النادي إلي تقديم شكوي إلي الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء وكذلك قدم مذكرة ضد لائحة طاهر أبوزيد بحجة إنها تخالف الميثاق الأوليمبي وألمح حسن حمدي في مذكرته أنه في حالة تطبيق مصر هذه اللائحة سوف تؤدي إلي توجيه اتهاما لمصر بمخالفة اللائحة الدولية وبالتالي فهي معرضة لعقوبات دولية قد تؤدي إلي عدم المشاركة..